اقرأ في هذا المقال
- قصة قصيدة أبا هند فلا تعجل علينا
- معلومات عن قصة قصيدة أبا هند فلا تعجل علينا
- تحليل قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حلزة
تعتبر معلقة عمرو بن كلثوم، وخاصة بيتها الشهير “أبا هندٍ فلا تعجل علينا”، من أبرز وأهم المعلقات السبع في الشعر العربي الجاهلي، هذه القصيدة، التي تحمل في طياتها فخراً قبلياً صارخاً، وتهديداً ضمنياً، تعد تحفة فنية لا يزال صداها يتردد حتى يومنا هذا.
قصة قصيدة أبا هند فلا تعجل علينا
أمّا عن مناسبة قصيدة “أبا هند فلا تعجل علينا” فيروى بأنّ عمرو بن هند في يوم جمع بين قبيلتي بكر وتغلب، وأجلسهم للصلح، وبالفعل قام بالصلح بينهم، فكفّ بعضهم عن بعض، وأخذ من كل قبيلة منهما مائة غلام، فكان هؤلاء الغلمان يمشون معه إلى الحروب، ويغزون معه، وفي يوم أصاب جيش عمرو بن هند وباء، وكان أكثر من مات بسبب هذا الوباء هم التغلبيون، وقد نجا منه البكريون.
وعندما نجا غلمان بني بكر، ومات معظم غلمان بني تغلب، قال التغلبيون للبكريين: أعطونا ديات من مات من غلماننا، فرفض البكريون ذلك، وعندها ذهب التغلبيون إلى عمرو بن كلثوم، وذهب البكريون إلى نعمان بن هرم، وجمع بين الطرفين عند الملك عمرو بن هند، وبينما هم واقفون في مجلس الملك عمرو بن هند، بدأ كل من عمرو بن كلثوم والنعمان بن هرم بالصراخ على بعضهم البعض، فغضب من ذلك الملك عمرو بن هند غضبًا شديدًا، وكان الملك عمرو بن هند يفضل التغلبيين على البكريين، فكان غضبه موجهًا للبكريون ونعمان بن الهرم، وعندها قام البكريون باستبدال نعمان بن الهرم بالحارث بن حلزة، وعندها أنشد عمرو بن كلثوم قائلًا:
أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا
بِأَنّا نورِدُ الراياتِ بيض
وَنُصدِرُهُنَّ حُمراً قَد رَوينا
وَأَيّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَينا المَلكَ فيها أَن نَدينا
وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد تَوَّجوهُ
بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا
تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَلَيهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا
وَأَنزَلنا البُيوتَ بِذي طُلوحٍ
إِلى الشاماتِ تَنفي الموعِدينا
وَقَد هَرَّت كِلابُ الحَيِّ مِنّ
وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا
مَتى نَنقُل إِلى قَومٍ رَحان
يَكونوا في اللِقاءِ لَها طَحينا
ولكنّ أبيات عمرو بن كلثوم كانت مليئة بالتباهي، والتعالي على كل من كان حاضرًا، وعندها قام الحارث بن حلزة بإنشاد قصيدة هادئة ورزينة، ومنها هذه الأبيات:
وَأَتانا عَن الأَراقِمِ أَنباءٌ
وَخَطبٌ نُعنى بِهِ وَنُساءُ
أَنَّ إِخوانِنا الأَرَاقِمَ يَغلونَ
عَلَينا في قَولِهِم إِحفاءُ
يَخلِطونَ البَريءَ مِنّا بِذي الذَنب
وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ
زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَيرَ
مَوالٍ لَنا وَأَنّا الوَلاءُ
أَجمَعوا أَمرَهُم بِلَيلٍ فَلَمّا
أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوضاءُ
فحكم عمرو بن هند لصالح البكريين.
معلومات عن قصة قصيدة أبا هند فلا تعجل علينا
سبب غضب عمرو بن هند من البكريين
- كان عمرو بن هند يميل إلى التغلبيين، وكان يرى أنهم أكثر وفاءً له من البكريين.
- عندما طالب التغلبيون البكريين بديات من مات من غلمانهم، رفض البكريون ذلك، مما أغضب عمرو بن هند.
- اعتبر عمرو بن هند رفض البكريين لدفع الديات تحديًا لسلطته، فغضب منهم.
سبب استبدال نعمان بن هرم بالحارث بن حلزة
- شعر البكريون بأن نعمان بن هرم لم يدافع عنهم بشكل كافٍ في مجلس الملك عمرو بن هند.
- اعتقد البكريون أن الحارث بن حلزة سيكون أكثر قدرة على الدفاع عنهم.
- كان الحارث بن حلزة معروفًا بفصاحته وذكائه، مما جعله خيارًا مناسبًا لتمثيل البكريين.
تحليل قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حلزة
قصيدة عمرو بن كلثوم
- تتميز القصيدة بأسلوبها الفخري، حيث يفتخر الشاعر بقبيلته وقوتها.
- يستخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية الجميلة التي تدل على عظمة قبيلته وانتصاراتها.
- تُظهر القصيدة ثقة الشاعر بنفسه وبقومه.
قصيدة الحارث بن حلزة
- تتميز القصيدة بأسلوبها الهادئ والرزين.
- يدافع الشاعر عن قبيلته ضد الاتهامات التي وجهها لها عمرو بن كلثوم.
- تُظهر القصيدة ذكاء الشاعر وفصاحته.
ملاحظة: يُمكنك كتابة تحليل أكثر تفصيلاً لكل من قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حلزة، مع التركيز على الأسلوب واللغة والصور الشعرية والأفكار التي عبّر عنها كل شاعر.