قصيدة أغالبك القلب اللجوج صبابة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن المرقش الأكبر:

هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة، شاعر جاهلي ولد في اليمن ونشأ في العراق.

قصة قصيدة أغالبك القلب اللجوج صبابة:

أمّا عن مناسبة قصيدة “أغالبك القلب اللجوج صبابة” فيروى بأن المرقش الأكبر كان يحب فتاة تدعى أسماء، وفي يوم قرر أن يذهب إلى أبيها ويخطبها منه، وبالفعل توجه إلى بيتها، وطلبها من أبيها، ولكنّ أباها لم يقبل أن يزوجها منه، وقال له بأن يمهلهم بعض الوقت لكي يفكروا، وبعد ذلك بيومين أتى أباها رجل من قبيلة مراد يكنى بقرن الغزال وطلبها منه، فوافق عليه، وزوجها منه، وعندما وصل خبر ذلك إلى المرقش الأكبر قال لمن كان معه: لئن أمسكت به لأقتلنه، وقرر أن يخرج في أثرهما، فخاف أهلها عليها هي وزوجها منه، وأبقوها في بيتهم حتى خرج المرقش يرعى في إبله، وعندها أخرجوها هي وزوجها وبعثوهم إلى ديار المرادي، وعندما عاد المرقش إلى الحي، لقي فتىً كان يبدوا عليه الخوف، فسأله عمّا حصل في الحي بعد أن خرج، فأخبره بأنّ أسماء قد غادرت الحي هي وزوجها.

وعندما علم المرقش الأكبر بأنّ أسماء قد غادرت الديار مع زوجها عاد إلى بيته، وارتدى ملابس القتال، وركب على ظهر حصانه، وقام باللحاق بهم يريد قتل قرن الغزال، وعندما اقترب منهم، وقبل أن يصلهم علموا بأمره، فقالوا لقرن الغزال: إن المرقش يريد قتلك وقد اقترب منا، فإن لحق بك فنفسك دون نفسه، وقالوا لأسماء: إنّه سوف يمر بالقرب منك، فإن فعل ذلك أخرجي إليه، وتحدثي إليه فإنّه لن يضرك بشيء، وسوف يلهو بالحديث معك عن طلب زوجك، حتى يلحق به إخوانه فيمسكوا به ويردوه إلى دياره.

وعندما لحق بهم المرقش، خرجت أسماء من خدرها، وأخذت تتحدث معه، حتى لحق به إخوانه وردوه إلى حيه، وعندها أخذ قرن الغزال زوجته ودخل بها حيه، وبقي المرقش يحن إلى أسماء ويتوجع لفراقها، وقد قال في خبر ذلك:

أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبابَةً
وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ

يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه
كذاك الهوى إمرارُه وعواقِبُهْ

أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء قد نأى
بِغَمْزٍ من الواشين وازوَرَّ جانبُهْ

وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالماً
وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ

إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني
يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ


شارك المقالة: