قصيدة ألا أيها البنتان إن أباكما

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة ألا أيها البنتان إن أباكما:

أمّا عن مناسبة قصيدة “ألا أيّها البنتان إنّ أباكما” فيروى بأنّ أحد الشعراء أراد أن يخرج يريد أن يرد أمانة عنده لصاحبها، وبالفعل قام بتجهيز نفسه للسفر، ولكنّه قد شعر بأنّه سوف يقتل على الطريق قبل أن يصل إلى صاحب الأمانة، ولذلك قبل أن يهمّ بالخروج، أحضر ابنتيه وجلس معهما، وقال لهما: يا ابنتاي أني خارج لأداء أمانة عندي إلى صاحبها، وإن قدّر الله أن أقتل على الطريق قبل أن أصله، وأتاكما أحد بالشطر الأول من هذا البيت، وأنشدهما قائلًا:

ألا أيّها البنتان إنّ أباكما
قتيل خذا بالثأر ممّن أتاكما

وأكمل قائلًا: إن أتاكما بأول شطر من هذا البيت، عليكما أن تأخذا لي منه بثأري، ومن بعدها خرج مسافرًا، وبينما هو في طريقه، قابله أحد اللصوص، وقام بتهديده بالقتل إن هو لم يعطه ما معه من مال، فقال له هذا الشاعر: إنّ ما معي من مال هو أمانة عندي لأحدهم، وإنّي ذاهب لكي أردها، إن أردت المال عليك بالذهاب إلى ابنتي، فإن ذهبت إليهما وقلت لهما: ألا أيّها البنتان إن أباكما، سوف يعطيانك ما تريد من مال وهو والله أكثر ممّا معي من مال، وبذلك سوف تكسب مالًا أكثر ممّا يمكن أن تكسب إن أنت أخذت ما معي من مال، ولكنّ اللص أخذ ما معه من مال، ومن ثمّ قام بقتله.

وبعد أن قتل اللص الشاعر، لم يكتف بما أخذه منه من مال، وأعماه طمعه للمال، فقام بالتوجه إلى بلدة هذا الشاعر، وتوجه إلى بيته يريد المزيد من ابنتاه، وعندما وصل إلى البيت، طرق على الباب، فخرجت له بنتا الشاعر، فقال لهما: إنّ لي عند أباكما دين، وقد أخبرني بأن آتي إليكما وآخذ مالي منكما، وقد أخبرني بأن أقول لكما: ألا أيها البنتان إنّ أباكما، فردت عليه البنتان قائلتان: قتيل خذا بالثأر ممّن أتاكما، ومن ثم بدأت البنتان بالصراخ، فاجتمع الجيران وقاموا بالإمساك باللص قاتل أبا هاتان البنتان، واقتادوه إلى الحاكم، الذي قام باستجوابه، حتى اعترف بما فعل، وبقتله للشاعر، فأمر الحاكم بأن يقتل جزاء على ما فعل.


شارك المقالة: