قصيدة لم يبق عندي ما يباع بحبة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر ابن الخياط:

هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي الدمشقي، ولد في عام أربعمائة وخمسون للهجرة في مدينة دمشق، وهو من عائلة تعود أصولها إلى قبيلة تغلب، لقب بابن الخياط؛ وذلك لأنّ والده كان يعمل خياطًا، وقد عاش ابن الخياط في فترة الخلافة الفاطمية.

وعندما استولى السلاجقة على مدينة دمشق، غادر ابن الخياط مع من غادروها، وكان وقتها في الثامنة عشر من عمره، وانتقل إلى مدينة حماة، وفي خلال وجوده في مدينة حماة، اتصل بالأمير محمد بن مانك، وكان كاتبًا له، ومن بعدها انتقل إلى مدينة شيزر، وفي خلال وجوده فيها مدح الأمير علي بن مقلد بن منقذ.

ومن ثم انتقل ابن الخياط إلى حلب، وفي خلال وجوده في المدينة ومدح فيها الأمراء والتقى الشاعر ابن حيوس، ثم غادر إلى طرابلس، وفي مدينة طرابلس بلغ ابن الخياط أوج شهرته، ومكث فيها عشرة سنين، تقرب فيها من الحاكم جلال الدين بن عمار، ومن ثم عاد إلى دمشق وبينما هو في دمشق صحب الوزير هبة الله بن بديع الأصفهاني، وارتحل معه إلى بلاد فارس، ومن ثم عاد إلى دمشق ومات فيها في عام خمسمائة وسبعة عشر للهجرة.

مناسبة قصيدة لم يبق عندي ما يباع بحبة:

أمّا عن مناسبة قصيدة “لم يبق عندي ما يباع بحبة” فيروى بأنّ الشاعر ابن الخياط عندما وصل حلب، بعث له الشاعر أبي الفتيان بن حيوس، يريد لقائه، فقبل ابن الخياط بذلك، والتقى الشاعران، وبينما كان ابن الخياط جالسًا مع ابن حيوس عرض عليه شعره، فأعجب ابن حيوس بما سمع منه، وأصبحا نديمان، يلتقيان كلما سنحت لهما الفرصة لذلك، فيقول كل منهما الشعر.

ومن ثم غادر ابن الخياط حلب، وفي يوم عاد إلى المدينة، وعندما دخلها بعث إلى ابن محيوس، قائلًا:

لم يبق عندي ما يباع بحبة
وكفاك مني منظري عن مخبري

إلّا بقية ماء وجه صنتها
عن أن تباع وأين أين المشتري

وعندما قرأ ابن محيوس ما قال ابن الخياط بعث إليه قائلًا: لو أنّك قلت وأنت نعم المشتري لكان أحسن.


شارك المقالة: