ما هي قصيدة (A Leave Taking)؟
ملخص قصيدة (A Leave Taking):
هي قصيدة لألجيرنون تشارلز سوينبورن يتحدث عن سلبية سيدة تجاه الشاعر المحبوب، حاول الشاعر بمساعدة إبداعه الشعري أن يرضي السيدة بكل الطرق، لكن السيدة الباردة والسلبية رفضت حبه بتجهم وازدراء، ومع ذلك فإن التكرار في كل مقطع من القصيدة يوضح مدى معاناة الشاعر عقليًا وجسديًا، الآلام التي تمزق القلب تخلق فوضى في الجسد، علاوة على ذلك فإن جسد الشاعر أو شعره كان موجودًا فقط لمساعدته في وحدته، الآن أمام القراء ليشعروا ويتخيلوا وجع قلب الشاعر.
تناقش القصيدة كيف أخذ الشاعر إجازة من السيدة التي أحبها الشاعر أكثر من غيرها، وهي قصيدة عاطفية عن رفض سيدة لحب الشاعر، في القصيدة يتحدث الشاعر مع شعره المكون من السيدة، يقول لها أن تأخذ إجازة من السيدة التي كرست لها، السيدة سلبية لدرجة أنها لا تسمع آلام الشاعر، حتى لو ذهبت الشاعرة إلى مكان آخر فلن تعرف ذلك أو تبكي عليه، في قلبها مقاومة شديدة لكلمات الشاعر الصادقة.
كما يقول الشاعر رغم أن الابيات الشعرية التي يكتبها للسيدة لا تبث الحب فيها، والسبب أنها لا تهتم بكل ما يفعله الشاعر بعد رفضه، في النهاية يشعر الشاعر الحزين أنه حتى لو كل الرجال الذين يرونني أشفقوا عليّ، وألقت السيدة عينيها في مكان آخر وتبقى ثابتة في عدم قبول اقتراح الشاعر.
يوضح في المقطع الأول من القصيدة أن الشاعر هو إجازة دائمة من سيدة، إنها نهاية كل التودد والتذمر كما فعل الشاعر من قبل، الآن جنبًا إلى جنب مع شعره هو على وشك مغادرة عالم السيدة، قبل المغادرة عليه أن يقول شيئًا لتلك السيدة القاسية التي تسببت في ألم شديد في قلب الشاعر، هناك نبرة من السخرية في هذا القسم.
ومع ذلك في الأسطر الأربعة الأولى يقول الشاعر لنفسه ألا ينتظر أكثر من ذلك، انتهى وقت الغناء والسيدة كالعجوزة ولكنا عزيزة أو محبوبة يجب أن تُترك وراءه، حاول الشاعر أن يرضيها بكل طريقة ممكنة، لم تسمع السيدة آذانها للأغاني التي ألفها لها الشاعر، لمثل هذه الاستجابة السلبية، يأخذ الشاعر إجازة من السيدة.
في المقطع الثاني من القصيدة يطلب سوينبرن لنفسه أو لأغنيته أن يرتفع ويذهب إلى البحر، بعد استجابة السيدة الهادئة فقد الشاعر الإحساس الذي كان يشعر به تجاه الأرض، الآن تبدو الأفراح عبئًا عليه، مرارة المكان الذي تسكنه السيدة تجعله يغادر إلى البحر، يعتقد الشاعر أنه قد يكون هناك شيء ما في قلب البحر يمكنه فهم ألمه، ومع ذلك فإن السيدة جاهلة جدًا بوجود الشاعر لدرجة أنها لا تستطيع حتى معرفة مكان وجوده أو الذهاب إليه.
في المقطع الثالث من القصيدة يبدو الشاعر محيرًا بطريقة ما في أفكاره، في السابق تحدث عن الذهاب إلى البحر، الآن يتحدث عن الذهاب إلى منزله، يعكس هذا الصراع مدى تكريس الشاعر للسيدة، ومع ذلك في هذا القسم يستخدم الشاعر استعارات مثل البذر والحصاد ليس بالمعنى الحرفي، وهنا يتحدث الشاعر عن بذور الحب التي زرعها الشاعر في قلبه، في السيناريو الحالي يتم جز كل شيء، ما تبقى هو عقل الشاعر المحصود ببعض الألم المتناثر الذي يعلو رؤوسهم هنا وهناك.
في المقطع الرابع من القصيدة عبّر الشاعر عن تساهله بشأن ما فعله من قبل، الآن كل ما يريده هو الراحة من الاضطرابات العاطفية التي تدور في ذهنه، طرق الحب ليست ناعمة ومهدئة لأن الشاعر يعاني من آلام نفسية بهذه الطريقة، الآن هناك إدراك في ذهن الشاعر أن الحب مجازيًا هو بحر مر قاحل وعميق، لم يبق فيه أمل، أخيرًا تخيل الشاعر أنه إذا كانت السيدة قد فكرت يومًا في مشاعر الشاعر، فإن عقلها الأناني لم يسمح لها أبدًا بالوقوع في حب الشاعر.
في المقطع الخامس من القصيدة يستخدم الشاعر استعارة البحر للتعبير عن مدى بؤس الشاعر بدون السيدة، هناك بعض الصور المتناقضة في هذا المقطع الذي يعرض معاناة الشاعر من ناحية وسلبية ليس فقط للسيدة ولكن أيضًا للخليقة بأكملها، مثل هذا التعبير الزائدي يأتي فقط من شخص يعاني من ألم عقلي شديد مثل الشاعر، لكن الشاعر يشعر وكأنه يغرق في هذا البحر الرمزي ولا تستطيع شفتيه الخانقة أن تنطقان بكلمة واحدة، حتى لو كان الشاعر يعاني من كل هذه الآلام فلن تهتم.
في المقطع السادس من القصيدة يتحدث الشاعر وكأنه لم يعد موجودًا في هذا العالم، في هذا السياق يفكر في موقف السيدة، وفقا للشاعر مثل الأيام الخوالي إذا غنى الشاعر مرة أخرى فقد تنظر إليه ولكن قليلا تجاههم، إذا تنهدت للخسارة فلن يكون الشاعر هناك، أخيرًا فإن الملاحظة الساخرة حول سلبية السيدة تزيد من التأثير العاطفي الذي خلقه الشاعر في الأقسام السابقة، إنه يعتقد أن الرجال قد يشفقون بعد النظر إلى مغالطة الشاعر المثيرة للشفقة لحب مثل هذه السيدة القاسية، لكن السيدة لن ترى.