قصيدة A Person is a Person Because of Other People

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر جيريمي كرونين، وهي قصيدة تبحث في فكرة الاتصال البشري بأشكالها المختلفة.

ملخص قصيدة A Person is a Person Because of Other People

هي قصيدة تبحث في فكرة الاتصال بأشكالها المختلفة، تفاصيل تفاعل خالي من الكلمات بين رجلين في السجن؛ شخصان يتضامنان في تبادل موجز، شارك جيريمي كرونين مع الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي (SACP) خلال الفصل العنصري، عنوان هذه القصيدة بلغة السيسوتو، إحدى لغات إفريقيا الأصلية التي يتم التحدث بها في جنوب إفريقيا، ويلفت الانتباه إلى أهمية الاتصال البشري، مما يشير إلى أنّ الفرد أقوى عندما يكون جزءًا من مجموعة، بسبب آرائه السياسية تم القبض على كرونين وقضى سبع سنوات في السجن من 1976 إلى 1983، لذلك يمكننا أن نستنتج أنّ هذه القصيدة هي سيرة ذاتية، وأنّ الصوت الناطق هو صوت الشاعر نفسه.

By holding my mirror out of the window I see
.Clear to the end of the passage
.There’s a person down there
.A prisoner polishing a doorhandle

القصيدة مثيرة للاهتمام من الناحية الهيكلية من خلال تصميمها المرئي، لا توجد فواصل مقطعية تقليدية ويتم وضع السرد على اليسار بينما على اليمين توفر الجوانب الصغيرة ترجمات للتفاعل الخالي من الكلمات، وبالتالي لا يتبع النموذج نمطًا منتظمًا، ولكن الإضافات تضيف عمقًا وتفاصيل إلى التبادل المختصر، مما يسلط الضوء على الطبيعة متعددة الطبقات والمتباينة للتواصل البشري، تتكون القصيدة من ثمانبة وعشرون سطراً لا تتبع نظام القافية، وربما تعكس الكلام البشري، وهو أيضًا غير منتظم ولا يتبع أي شكل أو قواعد.

يصف السطر الأول من القصيدة الطريقة التي يحاول بها الراوي التواصل مع رجل آخر، باستخدام مرآة، قد نفترض أنّ صاحب الصوت الناطق قد وُضع في الحبس الانفرادي، وبالنظر إلى الموضوعات السياسية للقصيدة، فإنّ حراس السجن أرادوا منع أي اتصال بين السجناء، مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المحظورة للغاية للتفاعل بين السجناء، تمكن كرونين من التأكيد على ضرورة التواصل بين البشر، لأن هؤلاء الرجال يخاطرون بعقوبة مروعة من أجل الحصول على تفاعل بسيط ومختصر مع بعضهم البعض، من السطر الأول نرى أنه لا يمكن للرجال فقط عدم استخدام التواصل اللفظي، بل ليس لديهم حتى رؤية مباشرة لبعضهم البعض.

منذ بداية القصيدة كانت مشبعة بالتوتر وتزداد حدة التبادل القصير من خلال استخدام الشاعر للفعل المضارع، مما يعطي إحساسًا بالفورية لكلماته، في السطر الثالث نتعرف على الرجل الذي سيشارك في التبادل مع الراوي، من المهم ملاحظة أنه يشار إليه في البداية على أنه شخص ثم سجين، تمشياً مع العنوان، يؤكد كرونين مرة أخرى على أنّ هذين الرجلين، بغض النظر عن ظروفهما ووضعهما، هما أولاً وقبل كل شيء بشر، يزدهران في التواصل.

In the mirror I see him see
,My face in the mirror
I see the fingertips of his free hand
Bunch together, as if to make
An object the size of a badge
Which travels up to his forehead
.The place of an imaginary cap
(.This means: A warder)
Two fingers are extended in a vee
.And wiggle like two antennae
(.He’s being watched)

في هذه السطور يلعب الشاعر بفكرة المحادثة بتكرار كلمة انظر، هذا لا يؤكد فقط على العقبات والحواجز العديدة التي تعيق التواصل بين الرجلين، بل إنه يقدم أيضًا موضوعًا مركزيًا للقصيدة، محادثة بلا كلمات، في القصيدة يلفت الشاعر انتباهنا إلى أهمية التواصل اللفظي من خلال غيابه، لذلك فإنّ للرؤية أهمية كبيرة في القصيدة، تنعكس حتى في الطريقة التي تم وضعها على الورق.

يستمر الشاعر في وصف العلامة الأولى التي يصنعها النزيل الآخر بيده، شيء بحجم شارة، على الجانب الأيمن من النص، تظهر ترجمتنا الأولى بين قوسين هذا يعني أنه حارس، بعد ذلك يحرك الرجل الآخر أصابعه مثل اثنين من قرون الاستشعار، بمعنى يتم مراقبته، من خلال هذه يقدم الشاعر المزيد من الحواجز للتواصل الموجودة داخل جدران السجن، ليس فقط أنهم لا يستطيعون رؤية بعضهم البعض بشكل مباشر، بل هم أيضًا تحت اليقظة المستمرة.

استخدام هذه الجوانب لترجمة رسائل الرجل التي لا تحتوي على كلمات، ترتبط بالعنوان، السجين الآخر لا يستخدم رموزًا يسهل التعرف عليها ولا تكون معانيها بأي حال من الأحوال واضحة للقارئ كما يبدو للشاعر، لذلك تسمح إدراجات الشاعر في الترجمات للقارئ بفهم وبالتالي إشراكنا في التبادل، ليس فقط بإضافة المزيد من الكثافة ولكن أيضًا توسيع هذا الاتصال إلى ما بعد الرجلين وحتى القصيدة، هذا يؤكد المعنى الأساسي للعنوان؛ أنّ قوة الفرد تزداد من خلال مشاركته في العمل الجماعي.

A finger of his free hand makes a watch-hand’s arc

On the wrist of his polishing arm without

Disrupting the slow-slow of his work

الرمز الثالث الذي يصنعه الرجل أكثر غموضًا من الرمزين الأولين، ومع ذلك فإنّ الشاعر ليس فقط لاستخلاص المعنى منه ولكن أيضًا يستبدل اللافتة بما يتخيل أن الرجل كان سيقوله، إذا كان قد استخدم الكلمات لاحقًا وربما ويمكننا التحدث لاحقًا، هنا اكتسبت الرموز أهمية أكبر، يؤكد كرونين أنه حتى من خلال منع الوصول إلى الكلمات، لا يزال بإمكان البشر التعبير عن أنفسهم وشخصياتهم، وبهذه الطريقة يتفاعلون مع بعضهم البعض.

(.Later. Maybe, later we can speak)
?Hey! Wat maak jy daar

بعد ذلك مباشرة يأتي الطلب الحاد من آمر السجن، هذه الكلمات وهي أول الكلمات التي يتم التحدث بها في القصيدة، مكتوبة بخط مائل ومضمنة على الجانب الأيسر من تخطيط القصيدة، على الرغم من كون هذا السؤال مكتوبًا باللغة الأفريكانية، فإنّ كرونين لا يقدم ترجمة، وإنما يكتفي بتسميته صوتًا قريبًا، طوال القصيدة كان كرونين يقلل بمهارة من أهمية الكلمات نفسها، وبالتالي نجد أنّ ترجمة هذا السؤال بالكاد ضرورية، نظرًا لأن عرضه بخط مائل ومصدره على الأرجح يسمح لنا وللسجان باستنتاج معناها، كما أنّ رد النزيل الآخر لا يتطلب أي ترجمة، ويعلمنا أكثر بقليل فيما يتعلق بمعنى سؤال السجان، تصف السطور الأخيرة من القصيدة الرمز الأخير والأكثر أهمية الذي يصنعه الرجل بيده، يدعو كرونين القارئ إلى المشاركة مرة أخرى.

.a voice from around the corner–
.No. Just polishing baas
He turns his back to me, now watch
,His free hand, the talkative one
Slips quietly behind
,Strength brother, it says–
,In my mirror
.A black fist

قد نلاحظ أنّ اليد التي يستخدمها الرجل لصنع الرموز يشار إليها دائمًا باسم يده الحرة، هذا يخلق انقسامًا مثيرًا للاهتمام داخل النزيل تمثله يديه، الشخص العامل، الذي ينفذ المهمة الموكلة إليه بشكل ميكانيكي تقريبًا بإيقاع بطيء ثم اليد الحرة التي تمثل حريته وإنسانيته، يلعب كرونين مرة أخرى فكرة الاتصال هنا من خلال الإشارة إلى اليد الحرة على أنها الثرثرة، وتجسيدها والتأكيد مرة أخرى على أهمية الاتصال البشري، يعكس كرونين الترتيب عند وصف الرمز الأخير الذي يصنعه الرجل، إعطاء معناه قبل إخبارنا فعليًا بما هو. يضع هذا الانعكاس تركيزًا خاصًا على هذه الصورة النهائية وعلامة القبضة السوداء التي يسهل التعرف عليها تلفت انتباهنا مرة أخرى إلى قوة الاتصال غير اللفظي.

في القصيدة يصف الشاعر تفاعلًا قصيرًا ومكثفًا بين رجلين، سجلها غير الرسمي واستخدام المضارع والطباعة غير المألوفة يمنحها كثافة وفورية تجذب القارئ، وبهذه الطريقة يمكننا بسهولة فهم رسالة القصيدة، الشخص هو شخص بسبب أشخاص آخرين، على الرغم من تجريده من حريته الجسدية والوصول إلى الآخرين، يجد الراوي والرجل الثاني الدعم والقوة من خلال تبادل رموز اليد، هذا الشكل من التواصل أصبح أكثر إثارة للمشاعر من خلال غيابه التام للكلمات، وبالتالي يلفت الشاعر انتباهنا بطريقة خفية وجميلة إلى الانتصار النهائي للتضامن الإنساني في مواجهة المحن.


شارك المقالة: