قصيدة Absence

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعرة إليزابيث جينينغز، في القصيدة تتحدث المتحدثة عن الذهاب إلى مكان كانت فيه آخر مرة عندما قابلت الشخص الذي كتبت عنه القصيدة، إنها منزعجة من عدم حدوث تغيير، بينما تغير كل شيء بداخلها، بدا أنه لم يتغير شيء من الخارج.

ملخص قصيدة Absence

مع هذا الشعور بالخسارة من خلال المشهد من حولها، يمكن للقراء التواصل مع هذه القصيدة لأن معظم الناس فقدوا شخصًا يحبونه إما حتى الموت أو بسبب السقوط أو نهاية العلاقة، عندما يختفي شخص ما فإنّ جزءًا من الصدمة هو أنّ الأشياء الأخرى تظل كما هي، تصف المتحدثة ببلاغة الطريقة التي أثر بها قلة التغيير في المشهد.

.I visited the place where we last met
,Nothing was changed, the gardens were well-tended
;The fountains sprayed their usual steady jet
There was no sign that anything had ended
.And nothing to instruct me to forget

تفتتح المتحدثة هذه القصيدة بضمير المخاطب وتكشف للقراء أنها تخاطب شخصًا كان له دور كبير في حياتها، من الواضح أيضًا في السطر الأول أنّ الشخص لم يعد في حياتها، لأنها بذلت جهدًا لزيارة المكان الذي التقيا فيه آخر مرة، من الواضح أنّ هذا الشخص كان مهمًا لها، لأنها ذهبت عن قصد إلى المكان الذي كانت فيه آخر مرة مع هذا الشخص.

في السطر التالي تلاحظ المتحدثة أنه لم يتغير شيء، قد لا يبدو هذا مهمًا في البداية ولكن سرعان ما يتضح مدى أهمية ذلك بالنسبة للمتحدثة لأنها لاحظت أن الحدائق كانت لا تزال مُعتنى بها جيدًا كما كانت دائمًا، وتستمر النوافير في العمل كما ينبغي، يشير هذا إلى أنها لاحظت أنّ الحياة تسير كالمعتاد.

كانت الحدائق لا تزال معتادة مما يعني أنّ الناس كانوا لا يزالون يعتنون بالحدائق كما كان الحال دائمًا، لا يزال أحدهم يقيم النافورة ويحافظ عليها، هذا يكشف عن عدم وجود تغيير في حياة الآخرين، يبدو هذا غير مألوف للمتحدثة لأن حياتها الخاصة قد تغيرت كثيرًا، يشير هذا إلى أنّ الخسارة التي تشير إليها المتحدثة كانت هائلة في حياتها.

إذا لم تكن خسارة غيرت حياتها لما لاحظت حقيقة أن حياة الآخرين على ما يبدو تستمر كالمعتاد، هذا يعني أنّ المتحدثة قد تعرضت على الأرجح لموت شخص قريب أو ربما نهاية علاقة رومانسية، في كلتا الحالتين كانت حياتها ومستقبلها قد تغيرت بالكامل.

يكشف إخطارها عن كل ما بقي على حاله في المكان الذي زارته أنه لا يمكنها فهم كيف يمكن أن تستمر الحياة اليومية بشكل طبيعي من حولها عندما تتغير حياتها بشكل جذري، الطريقة التي تصور بها المتحدثة ذلك تسمح للقراء بالتواصل مع القصيدة.

معظم الأشخاص الذين عانوا من الخسارة قد عانوا أيضًا من الشعور بالدهشة الذي يأتي مع إدراك أن الحياة تستمر وأن الناس يستمرون في العيش كما كانوا دائمًا، تبدو حقيقة استمرار العالم في العمل بشكل طبيعي غريبة وغير طبيعية بالنسبة للشخص الذي تغيرت حياته بشدة بسبب خسارة مأساوية.

,The thoughtless birds that shook out of the trees
,Singing an ecstasy I could not share
Played cunning in my thoughts. Surely in these
Pleasures there could not be a pain to bear
.Or any discord shake the level breeze

يُفتتح هذا المقطع بعبارة طيور طائشة، هذا يكشف عن شعور المتحدثة بالغضب من الخسارة التي عانت منها، تتساءل كيف يمكن أن تستمر الطيور في الغناء بنشوة عندما حدثت مثل هذه الخسارة المأساوية، مرة أخرى تشير المتحدثة إلى الشعور بأنّ الحياة لا ينبغي أن تستمر عند حدوث مثل هذه الخسارة.

ومع ذلك من الواضح أنّ الطيور غير مدركة لأحداث حياة المتحدثة ولذا فهي تواصل الغناء، حقيقة أنّ المتحدثة تشير إليهم على أنهم طائشون يكشف عن الامتعاض الذي دفنته في الداخل، يتجلى ذلك في مشاعرها تجاه الطيور وهي تغني أغاني مبهجة حتى عندما ينكسر قلبها، هذا هو سبب اعترافها بأنها لا تستطيع مشاركة الحديث مع الطيور.

في السطر الثالث من هذا المقطع تبدأ المتحدثة في التفكير بشكل مختلف، تتساءل للحظة إذا كان ألمها حقيقيًا أو إذا كان كل شيء من حولها حقيقيًا، وتقول إنّ مشهد الطيور وصوتها كانا يتلاعبان بأفكارها، تساءلت فجأة كيف يمكن أن يكون هناك مثل هذا الألم في العالم عندما يكون هناك مثل هذه المتعة أيضًا.

هذا هو معناها عندما تقول بالتأكيد في هذه الملذات لا يمكن أن يكون هناك ألم لتحمله أو أي خلاف، تحاول المتحدثة أن تلف رأيها حول حقيقة أن اللذة والألم يتواجدان معًا، يبدو لها أن متعة الحدائق وغناء الطيور ليست حقيقية، أو أنّ ألم الخسارة الذي تعيشه ليس حقيقيًا، لا تستطيع أن تفهم كيف يمكن أن يتواجد كلا المشاعر في قلبها في نفس الوقت.

It was because the place was just the same
,That made your absence seem a savage force
For under all the gentleness there came
An earthquake tremor: Fountain, birds and grass
.Were shaken by my thinking of your name

في المقطع الأخير من القصيدة خلصت المتحدثة إلى أنّ السبب وراء شعورها بالمتعة والألم الشديد في آن واحد لأنها كانت في مكان أعاد إليها ذكريات أكثر حلاوة، ومع ذلك ذكّرها في نفس الوقت بما لم تعد تملكه، وهي تعتقد أنه نظرًا لأن المكان الذي زارته كان تمامًا كما كان عندما كانت هناك مع الشخص الذي تتحدث إليه، فقد جعل الغياب يبدو قوة وحشية.

المتحدثة مثل أي شخص تعامل مع الحزن تعرف أن الألم يمكن أن يأتي ويذهب في موجات تجعل المرء يشعر بالانسداد والفراغ، هذا ما تختبره عندما تأتي إلى المكان الذي قابلت فيه آخر مرة فقدت فيها، على الرغم من أنها اختبرت جمال الحديقة في البداية وسمعت أصوات الطيور المرحة، إلا أنّ زيارتها انتهت بالحزن.

تشرح لأنه تحت كل اللطف حدث هزة أرضية، وهكذا بنهاية القصيدة كشفت أن لا شيء كان على حاله بعد كل شيء، على الرغم من أن المكان كان يبدو كما لو كانت الطيور تغني بنفس اللحن، كان هناك ألم أساسي هزها في قلبها مثل الزلزال الذي هز الأرض.

كان كل شيء مختلفًا بلا شك على الرغم من أنه قد يبدو كما هو من الخارج، تقول المتحدثة لمن فقدتها اهتزت الينبوع والطيور والعشب بفكرتي في اسمك، إنّ ارتباكها في المقطع الثاني واضح هنا، تتساءل للحظة ما إذا كان ألمها حقيقيًا، لأن كل شيء من حولها لا يزال يبدو لطيفًا ونقيًا ومبهجًا، لكنها في النهاية تخلص إلى أن كل ما قد يبدو مسالماً وسعيداً يهتز بمجرد التفكير في اسم الشخص الذي أحبته وفقدته.


شارك المقالة: