هي قصيدة للشاعر دانتي غابرييل روسيتي، تصف القصيدة الآلام التي عانت منها الطبيعة في نهاية الخريف وكيف تُترجم هذه الآلام إلى الجنس البشري.
ما هي قصيدة Autumn Song
ملخص قصيدة Autumn Song
هي قصيدة من ثلاثة مقاطع مقسمة إلى مجموعات من خمسة أسطر أو أبيات، تتوافق الأسطر مع نمط القافية المنظم والمتسق لـ (aabba ccaac aabba)، اختار الشاعر مخطط القافية هذا في محاولة لتوحيد خطوط القصيدة، سيصبح القارئ على دراية بأصوات النهاية المتكررة، وبالتالي سيكون قادرًا على ربط السطور الأولى بالأخيرة.
تبدأ القصيدة بطرح المتحدث سؤاله الأول، إنه يريد أن يعرف ما إذا كان القارئ على علم بحقيقة أنّ القلب يشعر بأكبر قدر من الحزن عند سقوط الورقة، إنها أيام الخريف خاصة تلك التي تقترب من الشتاء والتي يصعب العيش فيها؟ إنها تتميز بانحلال لا مفر منه يشق طريقه عبر كل كائن حي.
في القسم الثاني ينتقل المتحدث لمناقشة التأثيرات العاطفية والعقلية للموسم المتغير، سوف يتحلل عقل المرء بجانب جسده، سيكون عبثًا محاولة منع حدوث ذلك أو القيام بأي محاولة لتجاوزه، ويذكر أيضًا أن هذه الفترة الزمنية ستجبر المرء على مشاهدة أفراحهم تتألم.
في المجموعة النهائية المكونة من خمسة أسطر، يوصف الموت بأنه أفضل من اضمحلال الخريف الطويل، بحلول الوقت الذي يبدأ فيه الألم، سيكون المرء مستعدًا لمواجهة الموت، سيكون الخيار الأكثر روعة بين الاثنين، اختار الشاعر هيكلة هذه القصيدة من خلال سلسلة من الأسئلة.
سيسأل المتحدث القارئ في كل مقطع من المقاطع الثلاث بجملة إذا كان يعرف أنك لا…، حقيقة أو شعور معين، إنه يتفاعل مع مستمعه ويسأل عما إذا كان المرء يعرف أو لا يعرف حقيقة أو شعورًا معينًا، في المقطع الأول من القصيدة يبدأ المتحدث بالسؤال عما إذا كان القارئ لا يعرف ما يشعر به القلب عندما تتساقط الأوراق.
هذه إشارة مباشرة إلى الخريف وتغير الفصول، ستركز القطعة بأكملها على تحول المشاعر من موسم إلى آخر، القلب الذي يمثل المشاعر العامة للبشرية مغطى في الخريف بأوراق الموت، إنه يشعر بحزن عميق في هذا الوقت من العام، ليس من الواضح في البداية سبب احتمال حدوث ذلك.
يتم توسيع مشاعر المتحدث فيما يتعلق بموسم الخريف في السطور التالية، إنها مرتبطة بالحالة العامة للعالم والبيان العقلي للبشرية، سوف تموت النباتات وتتساقط أوراقها من الأشجار، وسوف يتحلل الناس ويتقدمون في السن، في القسم التالي من السطور يسأل عما إذا كان القارئ على دراية كيف سيبدو النوم في الخريف أفضل نتيجة ممكنة لهذا اليوم.
إذا كان بإمكان المرء النوم أو الاستمرار في الاستعارة المتعلقة بالحياة العضوية، الموت، فسيكون كل شيء على ما يرام، يبدو الأمر كما لو أن الحياة لا تستحق العيش بعد الآن، في المقطع التالي يصف المتحدث كيف يؤثر موسم الخريف على دماغ المرء، على عكس القسم الأول الذي ركز على الآثار الجسدية لمرور الوقت يصف هذا القسم كيف يتسبب الخريف في معاناة المرء.
الأسطر الثلاثة الأولى محيرة إلى حد ما في تركيبها، يتساءل المتحدث عما إذا كان المرء لا يعرف كيف تتعثر ضربات الدماغ السريعة، لا فائدة من محاولة التفكير في طريقة للخروج من هذا الموقف أو إنفاق أي طاقة جادة على الحياة، فالتحلل قاب قوسين أو أدنى، يشار إليه من خلال سقوط الورقة.
في السطرين الأخيرين من المقطع الثاني يضيف المتحدث تعليقًا إضافيًا يسأل عما إذا كان المرء لا يعرف أنّ مباهج حياة المرء ستعاني أكثر الألم خلال هذه الفترة، في القسم الأخير ينتقل المتحدث لمناقشة كيفية تأثير الخريف على روح المرء، يبدأ بنفس الطريقة التي بدأ بها المقطعين السابقين، بسؤاله عما إذا كان القارئ يفهم.
في هذه الحالة يشعر بالفضول لمعرفة ما إذا كان المرء يعرف أن سقوط الورقة أو أيام الخريف تجعل المرء يتغير روحه، نهاية الموسم تجعل روح المرء تذبل مثل حزمة جافة، الحِزمَة هي حزمة من سيقان الحبوب التي تم ربطها معًا بعد الحصاد، لقد تم تجفيفها وهي جاهزة للتجميع، لم تعد روح المرء تحتفظ بالحياة التي اعتادت عليها بل تم حصدها أيضًا، مقيدة وهي جاهزة للتخلص منها.
يختتم السطران الأخيران القصيدة بملاحظة أكثر كآبة، في حين أنّ الأجزاء السابقة كانت أكثر قتامة بالنسبة لهم تختتم القصيدة بصورة الموت، هذا مثير للاهتمام بشكل خاص حيث تمت مقارنة روح الفرد وجسده بشكل متكرر بموت الحياة النباتية خلال هذه القصيدة، إنه موت القارئ وكل من اختبر هذه المشاعر في الخريف الذي يشير إليه المتكلم.
تصف الأسطر الأخيرة الموت على أنه شيء مرحب به في نهاية الخريف، بحلول الوقت الذي يقترب فيه الموسم من الانتهاء، سيبدو الموت جميلًا أو جذابًا، إنّ الألم الذي يشعر به المرء بشأن التغيير الذي يحدثه تقدم الوقت سيجعل الموت يبدو كخيار مفضل.