ما هي قصيدة Birches؟
ملخص وتحليل قصيدة Birches:
كتب روبرت فروست هذه القصيدة بين عامي 1913 و 1914، ونشرها في مجلة أتلانتيك الشهرية في نهاية أغسطس عام 1915، وتتكون القصيدة من 59 سطرًا، وتتكلم عن متحدثًا يحب أن يتخيل أن السبب وراء انحناء أشجار البتولا المغطاة بالثلج هو أن صبيًا صغيرًا كان يتسلقها ويتأرجح على الأرض بينما يتمسك بقمم هذه الأشجار المرنة، ويتضح في النهاية أن هذا الشيء فعله المتحدث ذات مرة عندما كان طفلاً، وهذا يحول القصيدة إلى الاحتفال بفرح الشباب عند بلوغهم ويقترن أيضًا بالعفوية الطفولية مع الحقائق الموجودة في العالم والتي تعتبر أكثر جدية في مرحلة البلوغ.
وعندما يرى المتحدث أشجار البتولا المنحنية، والتي تبرز أمام الأشجار المنتصبة المحيطة، ويحب المتحدث أن يتخيل أنها منحنية على هذا النحو وكأن صبيًا صغيرًا كان متمسكًا بأغصان هذه الشجرة المرنة العالية والرفيعة في يده ويتأرجح على الأرض، ومع ذلك يعرف المتحدث أن التأرجح على الأشجار لا يجعلهم يبقون منحنين كما تفعل العواصف الجليدية.
ويفترض المتحدث أن معظم الناس شاهدوا أشجار البتولا مغطاة بالثلج في الصباح المشرق بعد هطول أمطار الشتاء، حيث أن أغصان (فروع) شجرة البتولا مثل الخربشات ضد بعضهم البعض بسبب الرياح التي أتت، ويتلألأ الثلج حول الفروع عندما يبدأ في التصدع.
وقبل فوات الأوان، تقوم الشمس بتسخين الفروع المغطاة بالثلج وتتسبب تساقط لطبقات الثلج الصغيرة، وتُكسر القشرة الصلبة التي تكونت من الثلج على الأرض، حيث أن سقوط الثلج وذوبانه وتكسّره ويكوّن الكثير من شظايا الثلج والتي قد يظن المرء أنها كرة ونزلت من السماء ثم تحطمت وسقطت على الأرض، ويُثقل الثلج وزن أغصان البتولا وذلك عن طريق الثلج الذي يغرق فيه إلى مستوى عميق جداَ، إنهم لا ينكسرون أبدًا تحت هذا الضغط، وعلى الرغم من أنهم لم يعودوا أبدًا إلى ارتفاعهم السابق بعد انحنائهم لفترة طويلة، وهذا هو السبب في أن المارة سيلاحظون أن مثل هذه الأشجار تنحني نحو الأرض لسنوات بعد ثنيها، وتتدلى أوراقها بنفس الطريقة التي قد يتدلى بها الشعر من رؤوس الفتيات الصغيرات عندما يتحممن ويتركوه معلقًا هكذا حتى يجف في الشمس.
وعند هذه النقطة يعود المتحدث إلى التركيز الأصلي للقصيدة بعد أن انتهى من وصف تأثير العواصف الجليدية، حيث أنه في الأصل قصد المتحدث أن يقول إنه من الأفضل أن نتخيل أن صبيًا قد ثنى أشجار البتولا من خلال التأرجح عليها بالطريقة التي يرعون بها عائلته الأبقار (أي بنفس تلك السهولة)، فإن هذا الصبي كما يتخيل المتحدث عاش في أعماق الغابة حيث أنه لا يستطيع لعب البيسبول في المدينة، وبدلاً من ذلك كان عليه أن يجد مصدر الترفيه الخاص به، وأن يُسلّي نفسه طوال العام، وتدريجيًا ثنى الصبي جميع أغصان البتولا التي يملكها والده عن طريق التأرجح من قممها، ممّا جعل الأشجار مرنة ومتدلية، ولقد فعل هذا الشيء كثيرًا ولم يكن هناك أي غصن بتولا في المنطقة لم يتسلقه وسَلِم منه.
وتعلّم الصبي كيفية التأرجح بأمان من أشجار البتولا، كما تعلّم أنه من المهم عدم القفز قبل الوصول إلى الجزء الذي يكون فيه الجذع أكثر مرونة؛ لأنه إذا قام بغيير ذلك يمكن للشجرة أن تسقط بسرعة على الأرض، ولقد حافظ الصبي على هدوءه واتزان عقله وهو يصعد إلى أعلى الفروع، وتحرك بنفس العناية التي قد يستخدمها المرء عند ملء الكوب ببطء إلى الأعلى أو حتى ما بعد القمة، ومن ثم عندما وصل إلى قمة الشجرة، قفز وأرجح ساقيه برشاقة في الهواء وهو يبحر تدريجياً على الأرض.
وكان المتحدث من النوع الذي يتأرجح على أشجار البتولا، والآن يتخيل أن يتأرجح يومًا ما من البتولا مرة أخرى، حيث يظهر هذا الخيال عندما يُغمر المتحدث بالتفاصيل وإحباطات الحياة اليومية وهي تجربة تشبه محاولة التنقل عبر امتداد الغابة دون الحاجة إلى أي نوع من الممرات التي تصعب عليه التسلق.
ويقول المتحدث إنه سيكون من الجيد الهروب من الأرض قليلاً ثم بعد فترة قصيرة العودة والبدء من جديد، وهذا لا يعني أن المتحدث يريد نوعًا من الكينونة أي العلم بكل شيء لإساءة تفسير هذه الرغبة وتحقيقها جزئيًا، وذلك بأخذ المتحدث بعيدًا عن الأرض للأبد دون أي فرصة للعودة، ويعتقد المتحدث أن الأرض هي المكان الوحيد للاستمتاع الكامل بالأشياء مثل الحب، ولا يوجد مكان آخر قد تكون فيه الأشياء أفضل ممّا هي عليه هنا.
فإن المتكلم يريد أن يموت وهو يتسلق شجرة البتولا، وهو يتسلق أغصانها الداكنة وجذعها المغطى بالثلوج، وتأخذه باتجاه السماء حتى يصبح المتحدث عالياً لدرجة أن الشجرة لم تعد قادرة على تحمل الوزن وتنحني ببطء لوضع المتحدث على الأرض، ويقول المتحدث إن هذا الشعور بالهروب من الأرض أثناء العودة إليها أيضًا سيكون أمرًا رائعًا للغاية، وهنالك أشياء أسوأ من أن تكون شخصًا يتأرجح على أشجار البتولا.
الفكرة الرئيسة في قصيدة Birches:
- فرحة الطفولة.
- الواقع الممل لمرحلة البلوغ.
- الموت والروحانية والهروب.