هي قصيدة بقلم الشاعرة جيليان كلارك، تصف القصيدة قصة فتاة صغيرة على وشك الغرق ويتم إنعاشها من قبل والدة المتحدثة.
ملخص قصيدة Cold Knap Lake
ذاكرة الإنسان شيء غريب وصعب ورائع، وإن لم يكن يمكن الاعتماد عليه في بعض الأحيان، حتى اللحظات الحاسمة للحياة تميل إلى أن تصبح مشوشة ومضطربة ومربكة وحتى ضائعة على مدى فترات طويلة من الزمن، إنّ الذاكرة التي يجب أن تترسخ في العقل إلى الأبد لن تكون محصنة ضد التأثير البسيط للوقت الذي يتلاشى على مدار خمس سنوات أو عشر سنوات أو عشرين سنة، والسنوات المتبقية من الحياة.
بالنسبة إلى جيليان كلارك، تعتبر الذاكرة شيئًا متقلبًا يصعب قياسه وتعريفه بشكل صحيح، يلتقط عملها، هذه القصيدة جوهر الذاكرة، ولا شيء أكثر فقط جوهرها، وشكلها مع الحواف غير الواضحة، وتفاصيلها الدقيقة مخفية، إنها قصيدة قوية تلتقط بشكل جميل نغمات الغلاف الجوي للذاكرة منذ زمن بعيد وتفحص طبيعة تلك الذاكرة.
تقضي المتحدثة القصيدة في إلقاء نظرة على هذه الذكرى المؤثرة للغاية من طفولتها، تتذكر أنها كانت على الشاطئ ورأت أحداث القصيدة تتأرجح، في نظرها كانت والدتها بطلة تتنفس أنفاسها في رئتي الطفل، عندما أعيد إحياء الفتاة، صرخت مثل حيوان جريح أو ضائع، اكتشفوا لاحقًا أنّ الفتاة تعرضت للضرب على يد والدها لتعريض حياتها للخطر، تتساءل المتحدثة عما إذا كان هذا شيئًا لاحظته أو سمعت عنه لاحقًا، هي غير متأكدة، تنتهي القصيدة بإشارة إلى ذكريات مدفونة بعمق، ذكريات مفقودة، تمامًا مثل ابنة الرجل الفقير.
We once watched a crowd
.pull a drowned child from the lake
Blue lipped and dressed in water’s long green silk
.she lay for dead
في هذه القصيدة تتعامل الشاعرة مع مواضيع الذاكرة والطفولة، تقضي المتحدثة القصيدة في الخوض في هذه الذاكرة القوية جدًا من ماضيها، وهو شيء لاحظته ولكنها لم تشارك فيه بشكل مباشر، هناك أجزاء متناقضة من قدرتها على تذكره، من حيوية بطولة والدتها إلى عدم اليقين بشأن ما إذا كان أو لا ترى الفتاة المسكينة التي كادت أن تغرق يضربها والدها، تقترح الشاعرة من خلال هذه الاختلافات أن الذاكرة متغيرة وعميقة، في مكان ما يمكن أن تضيع فيه الأشياء وتتحول.
على الرغم من أن جيليان كلارك نشرت هذه القصيدة خلال مسيرتها الشعرية بعد السبعينيات، إلا أنّ الأحداث الموصوفة فيها بناءً على قصة حقيقية حدثت عندما كانت فتاة صغيرة. تصف القصيدة حدثًا وقع خلال طفولة كلارك، والذي تم وصفها بعد سنوات، وفقًا لما تتذكره، إذن أنّ كلارك هي الراوية لهذه القصيدة وهي تفكر في طبيعة ذاكرتها من خلال وضع نفسها في السرد، لا يمكن أن تستند دقة القصة إلا على ذكريات كلارك الخاصة، وباعتراف القصيدة نفسها، يمكن الاعتماد عليها فقط، (Cold Knap) هي شاطئ مرصوف بالحصى في جنوب ويلز وهو المكان الأكثر احتمالية للحياة الواقعية للقصة.
تبدأ القصيدة بإضفاء جو مكثف على الفور، لا يوجد قافية وبالكاد أي بنية في هذا البيت الأول، فقط الحقائق المذكورة ببساطة، ذات مرة شاهدت المتحدثة إلى جانب العديد من الأشخاص الآخرين، من المحتمل أن يكونوا من العائلة أو الأصدقاء أو الجيران، طفلًا غارقًا يُخرج من البحيرة، توصف بأنها ذات شفاه زرقاء أحد أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم وترتدي حرير الماء الأخضر الطويل، مما يشير إلى أنها مغطاة بالأعشاب البحرية، أو ربما تكون مبللة تمامًا لدرجة أنه من المستحيل معرفة، أو تذكر، ما كانت ترتديه الفتاة، هذه القصيدة مكتوب بصيغة الماضي.
لا يمكن التقليل من قيمة الغلاف الجوي لهيكل البيت الأول، إنّ إخراج طفل ميت من سطح البحيرة هو صورة مظلمة حقًا ولا يتم تعزيزها إلا من خلال بساطة الحديث، تبدأ القصيدة بجملة شاهدنا مرة واحدة، بشكل عرضي تقريبًا، على الرغم من عدم وجود أي شيء غير رسمي حول الموضوع، انتهى الأمر بعبارة كانت مستلقية للميت، وبدون أي وصف إضافي، من السهل تخيل يوم مظلم، وغيوم، وسيء، وذعر الحشد، والتوتر في الهواء.
,Then kneeling on the earth
,a heroine, her red head bowed
,her wartime cotton frock soaked
.my mother gave a stranger’s child her breath
,The crowd stood silent
.drawn by the dread of it
حتى في هذه الأبيات، حيث يبدو أنّ البطلة تحاول إنقاذ حياة الفتاة الغارقة، يظل الجو قاتمًا، من خلال وصف المرأة، والدة المتحدثة، بأنها تنحني رأسها أو ترتدي ثوبًا قطنيًا زمن الحرب، يُذكّر القارئ بأنّ هذه القصة تحكي ما لا يعد ذكرى جيدة، حتى الحشد يُذكر على أنه صامت، مشيرًا إلى الرعب المطلق لهذه اللحظة، مرة أخرى التفاصيل المقدمة غامضة، يبدو أنّ الراوي يتذكر المشاعر الموجودة أكثر بكثير من التفاصيل الفعلية، أنّ الفتاة كانت ترتدي البحر في المقطع الأول، ويتبعها الآن ظهور أم المتحدثة في الحرب، هذا والشعور بالرهبة الذي يخيم على الحشد.
The child breathed, bleating
.and rosy in my mother’s hands
My father took her home to a poor house
.and watched her thrashed for almost drowning
تنجح محاولة الأم للإنعاش، ويستيقظ الطفل ليلهث، وحتى هذا بالكاد يمكن اعتباره رفعًا في الجو لأن المتحدثة تتذكر أن والدها أخذ الفتاة إلى المنزل، وبمجرد وصولها، تعرضت للضرب بسبب الحدث، لا نعرف سبب تعرض الفتاة للضرب، ربما كانت تُعاقب لارتكاب شيء خطير، أو ربما كانت تعتبر من الأصول التي تمتلكها الأسرة، أو ربما لم يتمكنوا من تحمل فكرة فقدانها وكانوا يائسين لغرس الخوف منها، العصيان فيها، مهما كان الأمر فإنّ الانطباع الذي ترك على الراوي مهم بشكل واضح، يتم تلاوة هذه الأبيات بنفس اللهجة الواقعية القاتمة مثل بقية القصيدة، يتم إنقاذ طفلة من الغرق وتعرضها للضرب بعد ذلك من قبل أقاربها، ويبدو أن الإنقاذ لم يكن سوى مسارًا مختلفًا لألم مختلف.
?Was I there
Or is that troubled surface something else
shadowy under the dipped fingers of willows
where satiny mud blooms in cloudiness
after the treading, heavy webs of swans
?as their wings beat and whistle on the air
هل كنت هناك؟ يسأل الراوي، انتهت القصة، لكن كان هناك القليل جدًا في طريق القصة، كانت هناك ثلاثة أحداث، فتاة غرقت، وإنعاش وضرب، ولم يكن هناك الكثير لتذكر ما وراء ذلك، بالعودة إلى صور بحيرة (Cold Knap)، يتساءل الراوي عن طبيعة الذاكرة.
يستخدم سطح البحيرة المضطرب كاستعارة للذاكرة؛ تحت السطح يوجد ما لا يمكن رؤيته أو تذكره، التموجات الناتجة عن مرور البجع والنباتات الناشئة، والظلال التي تسببها أشجار الصفصاف القريبة، كلها تحجب صورة ما يكمن تحت البحيرة، حيث كادت فتاة صغيرة أن تموت بسبب الغرق.
ومع ذلك تشعر المتحدثة بأنها بعيدة عن الأحداث، كما لو أنها تعرف القصة ولكن لا يمكنها تذكر وجودها هناك بشكل صحيح، القصة عبارة عن انطباع، صورة في بحيرة مظلمة، ضبابية بالظل والتموج وكل أنواع العوائق، بنفس الطريقة التي يجب أن تكون الفتاة مغطاة باللون الأخضر الحريري للبحيرة التي وجدت فيها.
All lost things lie under closing water
.in that lake with the poor man’s daughter
بالنسبة للراوي القصة مظلمة في تذكرها الحرفي كما هي مظلمة في الغلاف الجوي، لذلك من المنطقي أن يكون الغلاف الجوي هو الجانب الأبرز في القصيدة، لأن هذا هو ما برز في ذاكرتها لفترة طويلة، هذا الانطباع عن يوم مظلم، وبحيرة مظلمة، وحدث مظلم، من النوع الذي يبقى مع الشخص لفترة طويلة بعد أن ينسى التفاصيل الدقيقة الفعلية لليوم، ينعكس هذا تمامًا في المقطع الأخير من القصيدة، سطرين بسيطين لتلخيص الانطباع الكامل الذي يشكل بحيرة كولد ناب.