ما هي قصيدة (Follower)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (Follower):
- العلاقة بين الآباء والأبناء.
- فضل الزراعة.
ملخص قصيدة (Follower):
هذه القصيدة لشيموس هيني (Seamus Heaney’s) وظهرت في مجموعته الشعرية الأولى والتي سميت (Death of a Naturalist)، والتي نُشرت في عام 1966 وجذبت الشاعرين الصغار قدرًا كبيرًا من الاهتمام النقدي، وهي عبارة عن تأمل في السيرة الذاتية إلى حد كبير عن طفولة هيني في مقاطعة ديري في أيرلندا الشمالية، ومثل (Heaney) المتحدث في هذه القصيدة هو ابن مزارع يجد الجمال والقيمة في الممارسات الزراعية التقليدية ولكنه يكافح من أجل استيعابها بنفسه، وتتطرق القصيدة إلى الموضوعات التي تظهر في جميع أنحاء عمل (Heaney)، مثل ديناميات أي نمو الأسرة والعمل الزراعي والهوية الأيرلندية.
استخدم والد المتحدث محراثًا تقليديًا للمشي، يجره حصانان، لزراعة المزرعة العائلة، وقام بتدوير كتفيه بينما كان يقود المحراث، بحيث بدا جسده مثل شراع مثبت في أحد طرفيه على العوارض التي تدعم مقابض المحراث وفي الطرف الآخر إلى الخندق الذي كان يقطعه في الأرض، لقد عملت الخيول بجد لمواكبة أوامره الصوتية.
لقد أتقن والد المتحدث هذه المهنة وكان يضبط الجزء المجنح من الحصة الرئيسية، أو حافة القطع، بحيث تسير بشكل موازٍ للأرض، مما يضمن أنّ التربة ستكون مستوية أثناء تدوير النصل لها، ويضع الرأس الفولاذي والصلب واللامعة للمحراث بحيث تقطع الأثلام الدقيقة في الأرض، وانقلبت التربة بحركة دائرية سلسة، تاركة وراءها جزءًا غير منقطع وغير منقلب من الأرض، أكثر من كتل الأرض المتقطعة والمتكسرة.
وفي قطع الأرض غير المحروثة في أي طرفي من الحقل، تمكن والد المتحدث من أمر الخيول بالدوران، التي كانت تتعرق من العمل الشاق، لتبدأ ثلمًا جديدًا عن طريق سحب مقاليدها ببساطة، ثم أغلق إحدى عينيه واستخدم الأخرى ليتتبع الأرض أمامه، ورسم قياساتها الدقيقة حتى يتمكن من تعديل محراثه وفقًا لذلك.
ثم تحرك المتحدث بشكل أخرق في مسار الذي يحرث به والده، الذي كان مرصعًا ببصمات من المسامير الثقيلة التي عززت أحذية عمل والده، ومن وقت لآخر كان المتحدث يسقط مزعجًا التربة المزروعة تمامًا التي حرثها والده للتو، وفي بعض الأحيان كان والد المتحدث يصحبه ويضعه على ظهره حتى يشعر بإيقاع صعود وهبوط حركات والده.
وعندما كان المتحدث صبيًا أراد هو أيضًا أن يكون مزارعًا عندما يكبر ويتخيل نفسه يغلق إحدى عينيه ويمد ذراعه بقوة لتوجيه المحراث، كما فعل والده، ومع ذلك فإنّ المتحدث يتخلف فقط وراء والده أثناء تربيته، ولم يمارس هذا النشاط بنفسه.
لقد كان المتحدث مزعجًا عندما كان صبيًا، وكان يتكلم بلا انقطاع وكان دائمًا يفقد قدرته ويسقط على الأرض، ولكن الآن بعد أن تقدم الرجلان في العمر، أصبح والد المتحدث هو الذي يتخلف عنه باستمرار وبشكل أخرق ولا يترك ظله.
عند وصف المتحدث طفولته كان يقارن إتقان والده للزراعة مع عدم كفاءته، ويؤدي هذا إلى تكوين ديناميكية عائلية يكون فيها والد المتحدث هو القوة المسيطرة والموجهة لابنه، يبرز المتحدث القوة الجسدية لوالده في معظم أجزاء القصيدة، مستخدمًا كلمات مثل الإجهاد و التعرق للتعبير عن أنّ الحرث عمل شاق.
إنّ والد المتحدث ماهر تقنيًا أيضًا وخبير يقوم بالضبط بمسح الأرض وضبط جهاز الحفر الخاص به لإنشاء أثلام دقيقة، والمتحدث من ناحية أخرى هو طفل أخرق ومزعج، ويسقط مزعجًا التربة التي حرثها والده حديثًا، ويصف نفسه بأنه مصدر إزعاج يتعثر ويسقط دائماً.