قصيدة !Heart, we will forget him

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة من تأليف الشاعرة إميلي ديكنسون، تعبر عن نفسها كشخص محطم القلب، يحاول أن ينسى شخصًا قريبًا جدًا منها، تفتقده بشدة وتتأذى من حالة العلاقة التي تشاركها معه، فتجد صعوبة في نسيانه.

ملخص قصيدة !Heart, we will forget him

تشرح القصيدة الآثار اللاحقة للحب غير المتبادل، الحبيبة المنكوبة تمر بألم واكتئاب يقوض التوازن العاطفي الذي يحتاجه المرء في الحياة، شدة العاطفة هي قوة التأثير، وبالتالي فإنّ القلب المصاب يغير آثار الحياة، توضح القصيدة حالة القلب وردود الانفعالات المتغيرة.

كانت إميلي ديكسون واحدة من أفضل الشعراء الغنائيين، كانت كاتبة ذكية، حكيمة في كلامها، وكانت موهوبة بالقدرة على تفسير الشغف البشري بشكل مكثف، كانت إميلي شاعرة منعزلة عاشت في عزلة جسدية، لكنها لاحظت الطبيعة والعالم باهتمام شديد لدرجة أن تخيلاتها وكتاباتها الرمزية الغنية والمتنوعة جعلتها شخصية شاهقة في الأدب الأمريكي.

تجسد الشاعرة القلب كشخص له صفات بشرية، بمجرد أن تتلاشى المشاعر بالنسبة لها أو تتضاءل، سينساه القلب، وإنّ لم يكن ذلك حرفياً، سوف تعجبون بقطعة سيرتها الذاتية التي رواها الخطيب البليغ الذي يسلط الضوء على جانبها الشخصي ببصيرة من أجل التأمل العميق والاهتمام الدقيق باللغة.

!Heart, we will forget him

!You and I, to-night

,You may forget the warmth he gave

.I will forget the light

تكشف إميلي في هذه القصيدة تجربتها الشخصية، أدى الانطباع بتجاربها على قلبها وروحها إلى نشوء الألم الذي لا يُنسى الذي كتبته على الورق والذي أصبح تاريخًا، تتكون القصيدة من مقطعين بدون هيكل متر دقيق، يتناغم الإيقاع مع مخطط القافية (1232 4565)، تتوافق القصيدة مع كون السطر الأول والثالث أطول من السطر الثاني والرابع، السطران الثاني والرابع يتناغمان مع كلمة الليل والنور، تؤكد الكلمات القافية شدة الظلام والصمت المرتبط بالليل بينما تعبر الحياة والسعادة عن النور.

يتم تفسير النور على أنه الحياة وعادة ما يصور الراحة والسلام والبداية السعيدة، وتوضح اللغة التصويرية التي استخدمتها الشاعرة أنها تريد أن ينسى قلبها المتجسد كإنسان كل شيء عنه ويساعدها على نسيانه تمامًا، يا قلب سوف ننساه! هو عنوان القصيدة كما أنّ السطر الأول من المقطع الأول يظل كما هو.

تكرر إميلي هذا السطر لتعلم نفسها حتى تنساه لأنها غير قادرة على فعل ذلك، تحاول جاهدة أن تصدق أنها ستنجح في تقليص ذكرياته من عقلها وروحها وتشارك صديقتها العزيزة قلبها لمرافقتها في تحقيق هذه المهمة وكأنها تستطيع الشعور والاستماع إلى ما تقوله.

بمعنى آخر تحاول الامتناع عن الحوافز التي لا يمكن السيطرة عليها لفقده أو تذكره، هناك صراع بين قلب المشاعر وعقل التفكير لأنها تعامل كلاهما كأفراد منفصلين، باستخدام لازمة شعرية يا قلب ننساه؛ يسهل على القارئ تذكر موضوع القصيدة النسيان، وصيغة الوصف لتحديد نغمتها، ومشاعر الشاعرة وموقفها تجاه موضوع القصيدة هو.

تعبر علامة التعجب عن وصية تعطيها لقلبها تدل على مشاعر قوية وتصميم على نسيانه، إنها تظهر التحدي لمواجهة وهزيمة قلبها المكسور بنسيانه، يتضح هذا من خلال تكرار النسيان في الحالة المزاجية الحتمية ثلاث مرات في المقطع الأول، يوضح هذا الاستخدام للفعل أنها تطلب أو تطالب القلب بنسيانه، إن تكرار كلمة انسى في الأسطر الأول والثالث والرابع يصور حقيقة أنها تفتقده وتتذكره ولا تستطيع نسيانه.

يصف السطر الثاني أنّ الأمر يجب حله بشكل عاجل أي نسيانه، إنها تريد أن تتغلب على حبها المفقود في أقرب وقت ممكن أي الليلة، دون إضاعة الوقت في القيام بذلك، تحبس الجلبة التي نشأت في قلبها والتي تربط حبها برفضه، لقد وعدت قلبها بأن كلاهما سينساه.

تقول الدفء الذي أعطاه يجب أن ينسى في قلبها بينما هي ستنسى الضوء، يشير الدفء هنا إلى الحب والعاطفة والإعجاب والتعلق والعاطفة التي تصور الجانب العاطفي من قلبها، يشير مصطلح النور إلى الجانب المشرق والفكري من حبها وعلاقتهما، لقد أرشدتها ومكنتها من رؤية الأشياء من منظور مختلف، ربما لم ترها من قبل.

يشير الضوء أيضًا إلى شعاع الضوء والحياة الجديدة ومصدر السعادة، في النهاية الضوء يعني هو، كان مصدر السعادة، وكان ذلك الشعاع من الضوء في حياتها الذي أنار عالمها وملأه بالسعادة، إنها تدعو إلى العمل وتقترح على قلبها خطة يجب أن تنسى الدفء أولاً.

وعندها فقط يمكن أن ينسى عقلها النور، عند الحديث عن أمور الحب والقلب، يبدو أنّ للقلب دائمًا اليد العليا، تصور شؤون القلب مزيجًا ساحرًا من الحب والألم، في هذه القصيدة تروي إميلي قصة حبها المحزنة والمؤثرة ورحلتها المؤلمة من النور إلى الظلام، ترسم صورة قاتمة ومظلمة لقصة حبها التي حطمت قلبها.

,When you have done, pray tell me

;That I my thoughts may dim

,Haste! lest while youíre lagging

!I may remember him

إنها تتحدث إلى قلبها وتطلب من صديقتها العزيزة أن تخبرها عندما ينسى القلب الدفء الذي أعطته له، والصلاة هنا تؤكد الطلب، وتعني أخبرني من فضلك حتى أتمكن من المضي قدمًا في الجزء الخاص بي من الوظيفة، وأنسى ذلك شيئًا فشيئًا، يؤكد قلبها الخاضع أنّ هو يحكمها بالكامل.

الخضوع صفة أنثوية تجلب القوة والعاطفة والحياة للعلاقة إذا رحب بها الرجل وتقبلها بالحب والاحترام، يسمح الخضوع للمرأة بمعرفة المزيد عن أنوثتها وتجربة جوهر الحب جسديًا وروحيًا وعقليًا وعاطفيًا يبدأ بلمسة من الحب، تسلم ديكسون نفسها لقوته وقيادته، حبها المسجون يشركها في أفكاره ويضع حدودًا عاطفية لا تستطيع كسرها.

السطران الثاني والرابع قافية مع كلمات (dim) و (him)، تشرح الكلمات الأخيرة من هذه السطور العلاقة المتناقصة، ينتهي اتحاد الزوجين المنفصلين، إنه قاتم ومظلم بدونه هو أو خافت لأنه لم يعد هو هناك، تطلب من قلبها أن يسرع وينساه، توضح علامة التعجب هنا مدى صعوبة تركها.

تدرك أنّ المعركة التي تخوضها هي وقلبها ستضيع عندما تصر على قلبها أنّ تنساها بسرعة ولا تتأخر، تبدو المتحدثة ضعيفة في نهاية القصيدة عندما تقول إذا لم تتم عملية النسيان سريعًا بواسطتك أي تقصد القلب، فقد تنجرف أفكاري في نفس الاتجاه مرة أخرى، نحوه وسأفشل في تحقيق ما كنت أنوي القيام به.

وينتهي بنقرة شعرية أخيرة ونهاية أنثوية وتقول قد أتذكره! تشير علامة التعجب هنا إلى أنها خسرت المعركة رغم محاولاتها العديدة، السطر الأول والسطر الأخير من القصيدة كلاهما ينتهي بهو، تركز القصيدة على هو بدأت من هو وانتهت عند هو لتكشف حقيقة أنها فشلت في نسيانه.

أمر الزجر على القلب وعزمها على نسيانه يفشل وينتهي، كانت في نفس النقطة من الرحلة بنهاية القصيدة، حيث بدأت، إنّ محاولة أن تكون عاشقًا منسيًا أمر خاص جدًا، وعزيزة جدًا لدرجة أن دورة حياتها تبدأ وتنتهي بهو، تخبرنا عبارة قد أتذكره مدى عمق حبها له، إنّ فقدانه ينطوي على وجع القلب وفقدان التشجيع الروحي الذي تكشفه القصيدة والشاعرة.


شارك المقالة: