قصيدة Honour Killing

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعرة امتياز ذاركر، وهي قصيدة عن النضال من أجل الحرية والقدرة على التعبير عن الذات.

ملخص قصيدة Honour Killing

هي قصيدة شعرية حرة عن الكفاح من أجل الحرية، حرية القدرة على التعبير عن الذات والعيش بطريقة تتوافق مع هوية المرء، في هذه القصيدة تدافع المرأة عن حقها في السماح لها باتخاذ خياراتها الخاصة حول الطريقة التي تمثل بها نفسها، لا تريد أن يتم تعريفها من خلال ثقافتها أو روحانيتها أو ملابسها أو صورتها في المجتمع، عبّرت راوية هذه القصيدة عن أنها كانت تتبع الجمهور الصامت بسبب العادة وليس الرغبة ولم تعد تشعر بالحاجة إلى أن تكون كما اعتادت أن تكون.

,At last I’m taking off this coat
this black coat of a country
,that I swore for years was mine
that I wore more out of habit
.than design
,Born wearing it
.I believed I had no choice

المقطع الأول من القصيدة لداركر يدور حول التنصل من الهوية، يبدأ السطر الأول بعبارة أخيرًا، وهي الطريقة التي يتم بها إخبار القراء بأنهم يتطلعون إلى نهاية رحلة لشخص ما، يستمر الراوي في التبرؤ من معطفها؛ المعطف هو لباس يهدف إلى حماية الشخص من الظروف الجوية القاسية، لذا فإنّ هذا البيان ينير القارئ بأنها تبتعد عن الحماية من أي نوع لأنها تتخذ قرار التحدث، يوصف المعطف كذلك بأنه المعطف الأسود لبلد ما، وهذا الوصف يكشف للقارئ أنّ المعطف ليس عاديًا؛ يربط الراوية ببلدها وهويتها، في السطر الثالث أقسمت أنها قبلت ذات مرة أن تكون الدولة جزءًا من هويتها، مؤكدة أنّ هذه الفكرة هي شيء تجاوزته.

ثم في السطر الرابع تكشف عن نفسها بالقول إنها ارتدت هذا المعطف الذي ربطها بدولة وهوية كانت تمتلكها من قبل على أنها خاصة بها بدافع العادة؛ إنها تنقل أنها لم تضع الكثير من التفكير والقلب وراء ذلك، لقد كانت مجرد عادة، يوضح السطر الخامس للقارئ أنه لم يكن تصميم المعطف الذي أعجبته، مما يدل على القيم والمعتقدات والتقاليد؛ تدعي أنها كانت عادة فارغة.

يبدو أنّ الراوية تتبرأ من هذا المعطف وتعطي مبررات لشعورها بالحاجة إلى التخلي عنه، يمنح السطران الأخيران من هذا المقطع القارئ فهمًا أفضل للراوي وعلاقتها بهذا المعطف، وتقول إنها ولدت وهي ترتديه وتعتقد أنه ليس لديها خيار آخر في هذا الشأن، يعطي هذا المقطع معًا انطباعًا بأن الراوي لديه تاريخ معقد مع هذا المعطف واتخذ قرارًا نهائيًا برفضه.

,I’m taking off this veil
this black veil of a faith
that made me faithless
,to myself
that tied my mouth
,gave my god a devil’s face
.and muffled my own voice

يبدأ المقطع الثاني من القصيدة بسطر مهم جدًا، من خلال السطر الأول يكتشف القارئ بالضبط ما هو هذا المعطف الأسود الذي ظل الراوي يذكره في الواقع، هو حجاب، هذا مهم لأنه يعطينا خلفية ثقافية وربما دينية أفضل لفهم قصة الراوي بشكل أفضل.

السطر الأول من هذا المقطع هو أيضًا إعلان؛ الراوية تعلن انها تتخلص من هذا الحجاب، يواصل السطران التاسع والعاشر الإعلان بوصفهما بالتفصيل أنه ليس فقط الحجاب المادي الذي تتبرأ منه، ولكن أيضًا الإيمان الذي جعلها غير مؤمنة، من الواضح تمامًا الآن أنّ الراوية تكافح من أجل التواصل مع الشخص الذي اعتادت أن تكون عليه.

لا تريد أن تختبئ وراء حجاب مجازيا بالمعنى الحرفي، يساعد السطر الحادي عشر القارئ على فهم أنّ الأمر يتعلق بالراوي نفسها أكثر منه بالدين حيث تضيف أن الحجاب جعلها غير مؤمنة لنفسها، وهذا جدير بالملاحظة لأنها شعرت أن لبس هذا الحجاب والتمسك به ظلما لها وأن ما شعرت به هو هويتها الحقيقية، يمضي السطر الثاني عشر لتوضيح الفم المقيد مشددًا على أنها شعرت بضبط النفس، والتراجع، ولا يمكنها التعبير عن نفسها بالطريقة التي أرادتها أثناء ارتداء الحجاب.

السطور الثالث عشر والرابع عشر قوية للغاية في نقل غضب الراوية واستيائها إلى نفسها السابقة كما تقول أنّ الحجاب ذهب إلى حد منح وجه شيطان وكتم صوتها، يسمح هذان السطران الأخيران من المقطع أيضًا للقارئ أن يدرك حقيقة أنها كانت تكافح روحياً أيضًا أثناء ارتدائها للحجاب، لأنه بدأ يجعلها تعتقد أنّ الشيطان كان يحاول إلحاقها بها.

وهي المشقة التي تتوقعها من الشيطان، هذا الارتباك والإحباط الذي شعرت به أدى للتو إلى كتم صوتها، من الصعب التحدث ضد شيء شائع جدًا ومتأصل بعمق في مجتمعك وثقافتك، يبدو أنّ الراوية عانت من قرار الابتعاد عن الحجاب لأن بيئتها كانت تدعمه بشدة؛ مما سهل في إسكات أفكارها وعواطفها وآرائها.

,I’m taking off these silks
these lacy things
,that feed dictator dreams
the mangalsutra and the rings
rattling in a tin cup of needs
.that beggared me

يتمحور المقطع الثالث حول فكرة الراوية أنه من خلال تجربتها، بدأت ثقافتها في تجريدها من استقلاليتها وهويتها الفريدة، الخط الخامس عشر عبارة عن بيان يحرر نفسها من الحرير المتأصل في الثقافة من أجل ثني جسد المرأة لتعزيز أنوثتها؛ الراوية لا تريد للآخرين أن يقرروا كيف يجب أن يرتدي جسدها، يحمل السطر السادس عشر نفس الفكرة حيث يرفض الراوي أيضًا الأشياء المزركشة، مرة أخرى تريد أن تقرر بنفسها ما يجب أن تختار لارتدائه.

يكشف السطر السابع عشر أنّ الراوية تؤمن باتباع القواعد الموضوعة لكيفية ارتداء ملابسها، فهي تغذي أحلام الديكتاتور، وهو آخر شيء يريده أي شخص يريد التعرف على هويته من قبل الآخرين، تصف السطور من ثمانية عشر إلى عشرين وجهة نظر الراوية فيما يتعلق بمجوهراتها الثقافية، مشيرة إلى أنه من خلال الالتزام بقواعد اللباس الثقافي، فقد تسولت من نفسها الحقيقية، يبدو أنه من خلال ارتداء الملابس التقليدية بسبب بيئتها التي تتوقع منها ذلك، تشعر الراوية بأنها محاصرة ومجردة من أي نوع من الفردية.

,I’m taking off this skin
,and then the face, the flesh
.the womb

Let’s see
what I am in here
when I squeeze past
.the easy cage of bone

يبدأ المقطع الخامس بالكلمات دعونا نرى مما يعني أنّ الراوية تنتقل من الإدلاء ببيانات عما تركته وراءها، إلى ما ستجده في المستقبل، كما يعني أنّ المقطع سيركز على التحليل الذاتي، تناقش السطور السادس والعشرون إلى الثامن والعشرون الراوي الذي يريد أن يعرف ما إذا كان بإمكانه اتخاذ هذه المواقف عندما تضغط الأفكار والعواطف في قلبها عبر قفص العظم السهل؛ بمعنى أساسي عندما تترك أيديولوجياتها جسدها وتلتقي بالعالم، تتساءل عما إذا كانت ستستمر في الدفاع عن نفسها.

Let’s see
,what I am out here
,making, crafting
plotting
.at my new geography

المقطع السادس هو المقطع الأخير من هذه القصيدة وبالكاد يختتم قصة الراوي ولكنه يتحدث كثيرًا عن علاقتها بمعطفها الأسود، السطر الأول مرة أخرى يبدأ بالكلمات دعونا نرى توجه القارئ إلى المستقبل للمرة الثانية، تشير السطر التاسع والعشرون إلى أنها قد اتخذت قرارًا وفعلت خلع ملابسها من الحجاب والمجوهرات وخرجت من الديكتاتورية الثقافية التي كانت تعاني منها، إنها تستخدم الكلمات صنع، وصياغة، والتخطيط للتعبير عن أنها تتحسن أو على الأقل تعمل من أجل أن تصبح شخصًا يبدع ويخطط لنفسه بدلاً من الاعتماد على اتباع توقعات المجتمع.

يشير السطر الأخير من القصيدة بشكل كبير إلى أنها أبعدت نفسها جسديًا عن الثقافة التي أجبرتها على ألا تكون هي نفسها بقولها إنها في جغرافيتها الجديدة، سواء كانت هذه جغرافيا أنشأتها لنفسها أو التي انتقلت إليها جسديًا، فإنّ القارئ لديه انطباع بأنها اتخذت الخطوات التي كانت تنوي اتخاذها وانتقلت الآن إلى مكان رمزي أو حرفي حيث تشعر أنّ هويتها بها فرصة الظهور والقبول.


شارك المقالة: