قصيدة How Happy I Was If I Could Forget

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعرة إميلي ديكنسون، تحتوي القصيدة على أفكار وخبرات الراوي المشوشة، إنها تستخدم قواعد اللغة المعقدة والصور لتوصيلها بشكل أكبر.

ملخص قصيدة How Happy I Was If I Could Forget

هو عمل من مقطعين حيث يأخذ الراوي القارئ عبر سلسلة من أزمنة الأفعال المربكة وخيارات اللغة لتمثيل الافتقار العام للوضوح الذي تملكه للذاكرة التي تتمنى أن تنساها، بالإضافة إلى ذلك تعكس الحالة الدورية لعدم تنظيم المقطع الموسيقي شعور الراوي بأنه محاصر في الحلقة المشوشة من الذاكرة.

ويمكن للقارئ إنهاء القصيدة دون معرفة ماهية الذاكرة المزعجة. هذه طريقة أخرى للكشف عن ارتباك الراوي حول الذاكرة، مثلما لا تعرف القارئ كيفية التعامل مع الذاكرة، لا يعرف تفاصيل دقيقة عن الذاكرة، من البداية إلى النهاية إذن، هذا عمل منظم تمامًا لمشاركة وتمثيل ارتباك الراوي.

How happy I was if I could forget

To remember how sad I am

Would be an easy adversity

But the recollecting of Bloom

يعتبر التحول في أزمنة الفعل ملحوظًا في هذا المقطع الأول لمعالجة أفكار الراوي غير الواضحة المرتبطة بأي ذاكرة ترغب في نسيانها، في أول سطرين من القصيدة يصادف القارئ الزمن الماضي في كان والاحتمال الشرطي المتخيل إذا كان بإمكاني أن أنسى.

هذا إذا كان يشير إلى أنّ هذه مجرد رغبة لدى الراوي، بمعنى أنها ليست ماضيًا أو حاضرًا أو مستقبلًا لأنها لم تحدث ولن تحدث نهائيًا على الإطلاق، من هناك يتحول الراوي إلى زمن المضارع بقول كم أنا حزين، لا توجد طريقة واضحة لربط كل هذه الأفعال المتوترة بشكل معقول، وهذا الارتباك النحوي يعكس مدى عدم يقين الراوي وهزّه من الوجود الطويل لهذه الذاكرة.

يستمر هذا الالتباس النحوي في السطر الثالث حيث لا يوجد موضوع معين للمشاعر، لم يذكر أي شيء على أنه الشيء الذي سيكون محنة سهلة، لذلك من الناحية الهيكلية يفتقر البيان إلى الوضوح، في الواقع قد يفترض القارئ أنّ الشيء هو الذاكرة، لكن السطر الرابع يكشف أن هذا لا يمكن أن يكون هو الحال.

يتم التعامل مع التذكر على أنه سبب لعدم سهولة المحنة، ولا يمكن أن يكون الاثنان نفس الشيء، يبدو إذن أنّ هذا هو شعور عام، أنّ الموقف الذي أوجد الذاكرة سيكون شيئًا يمكن تجاوزه بسهولة إذا تمكنت من تجنب تذكره، لكن الافتقار إلى الذات يتطلب وقتًا إضافيًا للوصول إلى هذا الاستنتاج، وبالتالي مرة أخرى يعكس عدم يقين الراوي.

يمكن للقارئ أن يستنتج مهما كانت هذه الذاكرة أنها ليست ذاكرة جيدة لأنه إذا كانت ممتعة فلن يسعد الراوي بنسيانها، وأيضًا لأن الموقف المرتبط به يُشار إليها على أنه محنة، ليس فقط أنّ هذه الذاكرة غير سارة بشكل واضح، ولكن السيناريو له تأثير سلبي على حياتها الحالية.

لكن الشيء المثير للاهتمام الذي يجب ملاحظته هو أنّ الشدائد يتم التعامل معها بطريقة جميلة من خلال التعامل معها على أنها إزهار، يمكن شطب الكتابة بالأحرف الكبيرة مع فكرة أنه حتى الذاكرة السيئة يمكن أن تكون مهمة بما يكفي لاستحقاق الكتابة بأحرف كبيرة، لكن كلمة الإزهار لها دلالة على الجمال الطبيعي وسبل العيش.

قد يعني هذا ببساطة أنّ السلبية من الظرف تنمو مع مرور الوقت، ولكن اختيار مثل هذا الفعل الناعم يعطي شعورًا بأنّ الراوي لديه مشاعر دافئة حول ما حدث للتسبب في هذه الذكرى السيئة، ربما علاقة أحبتها ولكنها فقدت أو صديقًا كانت عزيزة ولكنها متروكة، سيعطي هذا مرة أخرى سببًا للفوضى النحوية لغياب الذات وأزمنة الفعل غير المتطابقة، حيث يبدو أنّ الراوية لا تعرف كيف تشعر حيال الذاكرة.

Keeps making November difficult

Till I who was almost bold

Lose my way like a little Child

.And perish of the cold

مرة أخرى يحدث تباين أزمنة، الفعل داخل هذا المقطع الموسيقي لمواصلة تمثيل إطارها الذهني غير المؤكد منذ أن استمر الإزهار في جعل نوفمبر صعبًا، وهو بصيغة المضارع، لكنها كانت جريئة تقريبًا، وهو زمن الماضي، على الرغم من وجود منطق وراء هذا التغيير في زمن الفعل المعين، إلا أنّ النمط لا يزال ملفتًا للنظر بدرجة كافية ليستحق الذكر.

بالإضافة إلى ذلك لا يحتوي السطر الثالث من هذا المقطع الموسيقي مرة أخرى على موضوع لفعله الرئيسي، ويضيف هذا التنسيق القليل من البنية وسط الفوضى نظرًا لأن أزمنة الفعل المتغيرة تحدث في أول سطرين من كلا المقطعين بينما يظهر الموضوع المفقود في السطور الثالثة.

هذا التنسيق المستمر هو مؤشر على أن هذه الذاكرة السيئة التي لا تستطيع نسيانها تبقيها في حلقة لا تستطيع التحرر منها، فبغض النظر عن مدى محاولتها الهروب منها، فإنها دائمًا ما تنتهي بالتعامل مع نفس المشاكل مرارًا وتكرارًا، إذن فإنّ التفاصيل النحوية تعكس التكرار الدائري لمشاكلها العاطفية.

ومن المفارقات أنها تدعي أنّ الذكرى تجعل شهر نوفمبر صعبًا، ولكن نظرًا لأن شهر نوفمبر هو الشهر الأخير من الخريف وخطوة نحو الشتاء القاسي، يمكن اعتباره أحد أشهر شهور العام بمفرده، مع وضع هذا في الاعتبار يمكن أن تكون صياغتها تلميحًا خفيًا إلى أن حالتها الحالية قاسية بالفعل، وربما تلوم كثيرًا على الذاكرة فيما يتعلق بتعاستها.

علاوة على ذلك في القصيدة تدعي أنها ضلت طريقها مثل طفلة صغيرة وتموت من البرد، وهذا المفهوم مليء بالمعنى المحتمل، لسبب واحد يمكن أن تشير الكتابة بالأحرف الكبيرة لكلمة الطفل، إلى أنها ربما فقدت طفلًا وتحزن على ذلك الطفل.

وهذا يوضح سبب تعاملها مع الذكرى في نفس الوقت على أنها ألم وجمال لأنها ستعتز بالطفل نفسه، لكنها تمقت الألم المرتبط بالحزن، ومع ذلك فهذه هي التكهنات الوحيدة لأنها قد تعني أن العجز الذي تشعر به كبير بما يكفي، مثل الطفل الذي يحتاج إلى رعاية، بحيث يستحق الكتابة بأحرف كبيرة.

أيًا كان التفسير الصحيح فإنّ اختيار الكلمات يجعل الإشارة إلى تشرين الثاني أي نوفمبر أكثر منطقية لأنه الشهر الذي يقترب من الشتاء، في هذا نوفمبر هو مؤشر على أنها على وشك الانغماس في برد حزنها على الذاكرة، وأنّ الحزن يمكن أن يتسبب في هلاك سعادتها وحيويتها تمامًا كما يمكن أن يسرق الشتاء مصدر رزق النباتات والطبيعة.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنها تتحدث عن الهلاك من البرد، وليس في البرد، هذا يعالج البرد، أو الدمار من الذاكرة، مثل المرض بدلاً من تفاصيل الطقس، مما يزيد من التناقض حول كيفية معالجة الموقف الذي يتم تذكره، في المقطع الأول تتفتح، هنا أصبح المرض في الأساس، هذا يعكس مرة أخرى عدم اليقين وعدم الوضوح داخل أفكار الراوي فيما يتعلق بالموقف.

بشكل عام في القصيدة فإنّ الافتقار إلى التفاصيل الواضحة حول ما حدث يؤثر على الراوي، بالإضافة إلى الخلط بين أزمنة الفعل والموضوعات واللغة التصويرية، يخلق عملاً غير واضح يصور تمامًا مدى عدم وضوح شعور الراوية نفسها تجاه ذاكرتها، هل تكرهها؟ هل تريد الاحتفاظ بها؟ هل كانت جيدة؟ أكان سيء؟ لا يبدو أنها تعرف، تمامًا كما لا يستطيع القارئ معرفة تفاصيل الذاكرة الأكثر وضوحًا.


شارك المقالة: