هي قصيدة للشاعرة سينثيا جواردادو، تستخدم الشاعرة استعارة سمكة محاصرة في وعاء لتمثيل حياة جدها الانفرادية في منزله.
ما هي قصيدة In Exchange for my Absence
ملخص قصيدة In Exchange for my Absence
في هذه القصيدة تستكشف الشاعرة الشعور بالوحدة، مع زيارة الشاعرة لجدها للمرة الأخيرة، تشفق الشاعرة على جدها، حيث ترى وجوده حزينًا وفارغًا، ويملأ أيامه بسباقات الأفلام التي لا طائل من ورائها، هناك نقص في الحب في القصيدة، أدركت الشاعرة أنّ هذا الرجل أصبح جزءًا ممّا كان عليه عندما كانت طفلة.
تمت كتابة هذه القصيدة على ستة عشر سطرًا، بدون أي تقسيم مقطع أو مع أي تنظيم لطول الجملة، يبدو شكل مقطع واحد من القصيدة مقيدًا بشكل لا يصدق عند القراءة، والقصيدة ضيقة وتفتقر إلى الحرية المترية، يمكن أن يعكس هذا الهيكل المقيد وجود جد الشاعرة نفسه، حيث لم يعد قادرًا على الخروج بعد الآن وبدلاً من أن يعيش أيامه بمفرده في منزله.
يعكس الشكل الهيكلي الثابت هذه الحياة، حيث يقوم جدها بنفس الشيء يومًا بعد يوم، إحدى التقنيات التي تستخدمها الشاعرة في الكتابة هذه القصيدة هو الوقوف عند منتصف بيت الشعر، يخلق الانقطاع اضطرابًا في منتصف السطر، ممّا يؤدي إلى توقف مؤقت يؤدي إلى إعاقة القصيدة وكسر الإيقاع.
لم يغادر منزله أبدًا والزيارات التي قامت بها الشاعرة هي الشكل الوحيد من شركته، القصيدة كئيبة تستكشف الوحدة بامتعاض مرير، لا تريد الشاعرة رؤية هذا الرجل مرة أخرى، مع العلم أن حياته قد تلاشت إلى العدم، إنه تصوير حزين للغاية لكبار السن، الشاعرة تتخلى عن جدها وتقرر التوقف عن زيارته، تمامًا مثل السمكة التي لا حول لها ولا قوة في الهواء، فهي تعلم أنّ جدها لن يغادر منزله أبدًا.
وسيستمر في هذا المسار المحبط حتى النهاية، يعرض السطر الافتتاحي للقصيدة جذور الشاعرة اللاتينية، مستخدماً الكلمة الإسبانية للجد أبويلو، ممّا يشير بوضوح إلى أنّ هذه هي الطريقة التي تعرفها به وتشير إليه، يعد التغيير بين الإسبانية والإنجليزية جانبًا مهمًا من جوانب القصيدة، وربما تقترح الشاعرة أنّ جدها معزول أكثر بسبب حقيقة أنه لا يعرف سوى اللغة الإسبانية، الشاعرة هي السلفارودية الأمريكية، ممّا يشير إلى أنها تتحدث الإنجليزية والإسبانية بطلاقة، ربما لم يتعلم كبار السن من عائلتها اللغة الإنجليزية أبدًا.
الصورة الأولى التي تستخدمها الشاعرة لوصف قوتها هي الرجل الذي يحاول تنظيف الأماكن النظيفة في الحائط لم يعد بإمكانه الوصول إليها، وهي المهمة المستحيلة التي تمثل عنصر الشفقة حول الرجل المسن، يشير التلميح إلى جملة لم يعد يصل إلى أنه كان بإمكانه الوصول إلى هذه الأماكن ذات مرة، بعد أن تقلص حجمه الآن وانقطع التمثال عن هذه المواقع المرتفعة.
يمكن فهم هذا على أنه استعارة مع استمرار عزل المجتمع لكبار السن في أماكن أصغر وأصغر مثل دور الرعاية، ممّا يؤدي إلى عزلهم عن بقية المجتمع، فكرة أنه لم يعد بإمكانه الوصول، يمكن أن تمثل فكرة أنه فقد إمكاناته، الشاعرة تعلم أنه سيستمر في عيش حياته بهذه الطريقة المحبطة.
تقول أن جدها ييتناقض شباب جواردادو مع عمره فالصناعة التي صنعها الإنسان تثير الشفقة أكثر من خلال خفة حركتها. تتسلق بنشاط، هنا الشاعرة باستخدام ضمير المتكلم أنا تقارن نشاطها ضد افتقار جدها إلى الحركة، وفكرة أنه يحاول فقط التنظيف هي عمل غير مكتمل.
يتناقض شباب الشاعرة مع عمرها، فالصناعة التي صنعها الإنسان تثير الشفقة أكثر من خلال خفة حركتها، تخطو إلى حوض الماء، تمثل دخول منزل أبويلو، وتزوره في حوض السمك المجازي، تمثل فكرة أنه مختبئ في زاوية مظلمة الحياة الانفرادية التي يعيشها، حيث يمثل الظلام إشارة إلى الغموض والافتقار إلى السعادة.
الرجل العجوز يجلس في الظلام، ينتظر من يأتي لزيارته، هذه صورة مأساوية بشكل لا يصدق، تستكشف كيفية معاملة الجيل الأكبر سناً في المجتمع، السطور الأولى التي يسمعها القارئ من جد الشاعرة هي (Me siento solo) وتعني أشعر بالوحدة، واصفة إياه على الفور بأنه رجل وحيد للغاية.
طول أيامه وحيدًا طويلًا يزيد هذا الإحساس بالعدم في حياته، ويعيش يومًا بعد يوم في حالة من الملل، ويمضي الوقت مع سباقات الأفلام، تتمثل حياة أبويلو في أعمال مملة، فالرجل غير قادر على الاستمرار في حياته وبدلاً من العيش في هذا المطهر من الأعمال الهادئة.
يمكن تطبيق استعارة دوائر الأسماك في وعاء مباشرة على جد الشاعرة، يعيش الرجل فقط داخل منزله وتشبهه بالوعاء ويدور حوله، يشير التلميح لهذا الفعل إلى أنه يكرر نفس المهام الدنيوية مرارًا وتكرارًا، ردًا على ذلك تعرف الشاعرة أنّ هذه هي المرة الأخيرة التي ستزوره، لن تزوره مرة أخرى غدًا، لقد سئمت من المشاهدة.
بينما كانت تحب جدها ذات مرة، لم يكن هو نفس الشخص الذي كان عليه عندما كانت في طفولتها، فقد اختفى السحر الذي تعلقه على ذكراه مع شبابه، القصيدة أمر محبط للغاية، حيث تعزز الأسطر الأخيرة هذا الإحساس بالحياة الفارغة التي تعيشها قوتها.
إنه يعتقد أنه إذا غادرت السمكة الوعاء، فسيكون أعزل يرتجف في الهواء، تستخدم الشاعرة هذه الاستعارة في إسناد الفكرة من وجهة نظر جدها، فهو يعتقد أنه لن ينجو إذا غادر هذا المكان، تكشف الأسطر الأخيرة أنه راضٍ عن العيش بهذه الطريقة إلى الأبد، واستمرار وجوده الدنيوي حتى نهاية أيامه.