قصيدة Island Man

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعرة غريس نيكولز، تتحدث القصيدة عن الاختلاف بين حياة الجزيرة الدافئة المليئة بالأمل وعالم لندن البارد الذي لا يملأه الإحساس.

ملخص قصيدة Island Man

هي عبارة عن قصيدة من تسعة عشر سطراً مقسمة إلى مقطوعات متفاوتة الأطوال، عند إلقاء نظرة أولية على النص، تبرز المسافات بين الكلمات داخل المقاطع، على سبيل المثال تم فصل عبارة (groggily groggily) عن الجزء الأول من السطر، إنه يعود دائمًا، يحدث نفس النوع من المسافة البادئة أيضًا في السطر الثالث من المقطع الصوتي الثالث، يتم وضع مسافة بادئة له في مسافة أبعد بكثير من بقية السطور.

لا يوجد نمط للقافية أو الإيقاع في مقاطعها الستة، كما أنها تتنوع إلى حد كبير في طولها، في رقم السطر ورقم الكلمة، على سبيل المثال المقطع الأول يتكون من خمسة أسطر والأخير عبارة عن سطر واحد فقط، تحتوي بعض السطور على ست كلمات، والبعض الآخر يحتوي على كلمة واحدة فقط.

تبدأ القصيدة بالمتحدث لإعطاء دفق من الوعي لتصوير جزيرة وما هو شعور الاستيقاظ هناك، كل شيء هادئ والطيور والأمواج هي الأصوات الوحيدة التي يمكن للمرء أن يسمعها، هناك رجال يدفعون قواربهم للصيد، والشمس تتحدى دخولها إلى السماء، في المقطع الثالث هناك انتقال يضطر الرجل للعودة إلى لندن والعالم الرمادي للطريق الدائري الشمالي، السيارات تطير من أمامه، وكذلك الوقت، عليه أن يجر نفسه من يوم إلى آخر، فلا يوجد شيء متحدي في هذا النوع من الحياة.

Morning
and island man wakes up
to the sound of blue surf
in his head
the steady breaking and wombing

اللغة داخل القصيدة مثيرة للاهتمام أيضًا، يتدفق بسلاسة من الفكر إلى الفكر، في الواقع لا توجد علامات ترقيم في القصيدة على الإطلاق، يتيح ذلك للقارئ أن يأخذ وقته، أو ينتقل بسرعة من سطر إلى آخر، لم تنظمها نيكولز بطريقة أو بأخرى، يُعرف هذا النمط من الكتابة بتيار الوعي، بعنوان هكذا لأنه يسمح لأفكار المتحدث بالخروج من العقل دون أن يعيقها مرشح.

يتم وضع كل ما يعتقده المرء على الصفحة، غالبًا ما يمكن فصل هذه الأفكار وصعوبة متابعتها، لكنها دائمًا ما ترسم صورة مثيرة للاهتمام للشخص الذي يفكر أو يتحدث بها، والعالم الذي يعمل فيه، ويمكن قول الشيء نفسه عن هذه القصيدة حيث يكون المتحدث قادرًا لنقل نغمة مكتئبة من خلال سلسلة من الصور المظلمة في المقاطع الثلاثة الأخيرة.

تتم مقارنة إعدادات التباين التي يتم فيها مقارنة الميزة في النص بسهولة من خلال الصور المختلفة المرتبطة بها والكلمات التي تستخدمها نيكولز، في السطور الأولى إنه دافئ، يستيقظ رجل الجزيرة على الصوت الهادئ للأمواج الزرقاء وشعور بالرحم يتعلق بالراحة والأمان، بحلول الوقت الذي يصل فيه المتحدث إلى المقطع الرابع، تتغير الأشياء، ينتقل النص من التركيز على الصور الطبيعية إلى عالم مُصنَّع يتم تعريفه فقط ببداية يوم ونهاية يوم آخر.

في المقطع الأول من هذه القصيدة يبدأ المتحدث بالكلمة المنفردة الصباح، لها خطها الخاص مما يمنح القارئ الوقت لتخيل ما يعنيه هذا، إنه مهم بشكل خاص في حياة رجل الجزيرة الذي تم الترحيب به مرة أخرى في اليقظة من خلال أصوات الجزيرة نفسها، هناك الأمواج الزرقاء والطريقة التي تتكسر بها على الشاطئ، الانتظام المترونومي لهذا الحدث الطبيعي سلمي للغاية، لدرجة أنّ نيكولز تستخدم كلمة (wombing) لوصفها، تبدو الصور المتعلقة بالرحم آمنة ودافئة وهادئة بطبيعتها، ينشغل الرجل بهذا الشعور عندما يستيقظ، إنها طريقة حسود للعيش وتتناقض مع أقصى النصف الثاني من القصيدة.

wild seabirds
and fishermen pushing out to sea
the sun surfacing defiantly

تستمر الصور الهادئة للجزيرة في المقطع الثاني، هنا يصف المتحدث صوت الطيور البحرية البرية، هاتان الكلمتان موجودتان أيضًا في السطر الخاص بهما، مما يترك مساحة للقارئ ليجلس مع الصورة والأصوات التي يربطها بها، تتابع نيكولز حديثه ببضع كلمات عن الصياد الذي يندفع إلى البحر، هؤلاء الرجال يقومون بوظائفهم بطريقة واقعية.

إنهم يعملون مع الأرض لكسب لقمة العيش، وضمن بيئة تكون أكثر فائدة لصحة الفرد، عقليًا وجسديًا، من تلك الموضحة في المقطعين الرابع والخامس، يضيف المتحدث أيضًا أنّ الشمس تشرق للتو، إنه يرتفع بتحد، بهدف كما لو كان يقاوم الليل وكل ما يمثله الظلام، من الجرأة أن تكون متفائلاً ودافئًا ومتفائلًا في عالم يمكن أن يظلم بسرعة كبيرة.

from the east
of his small emerald island
he always comes back            groggily groggily

يعمل المقطع الثالث كجسر بين النصف الأول من القصيدة والثاني، الرجل الذي استيقظ مسالمًا على الجزيرة يجب أن يعود إلى الغرب، من الشرق، في القصيدة يرتبط الشرق بجميع الصور الهادئة للمقطعين الأول والثاني، الغرب مختلف جداً، يعود إلى هذا العالم مترنح، إنه في حالة ذهول تجره الحياة التي يجب أن يعود إليها.

Comes back to sands
of a grey metallic soar
to surge of wheels
to dull north circular roar

المقطع الرابع يتحدث عن رمال الزمن الزاهر، الوقت جزء من حياته، ويستمر، ببطء، عندما يكون في منزله الآخر، لندن، يتم تمثيل العالم الذي يعود إليه بالدائرة الشمالية، هذا هو اسم طريق مزدوج مزدحم في شمال لندن يختلف تمامًا عن الجزيرة التي تركها وراءه، السيارات تحلق حولها، وكأنها تحاول تقليد تحليق طيور البحر وهدير الأمواج، لكنها ليست قريبة حتى من نفس الشيء.

muffling muffling
his crumpled pillow waves
island man heaves himself

Another London day

في المقطعين الأخيرين هناك حالة أخرى من التكرار مع استخدام كلمة (muffling) مرتين، بدأ التكرار فقط عندما عاد إلى عالم لندن الحقيقي، تبخرت نعومة أفكاره ومشاعره على الجزيرة، الآن كل شيء ثقيل، متسخ، عديم الشعور، وبارد، عليه أن ينتقل من مهمة إلى أخرى. الشيء الوحيد الذي يجب أن يتطلع إليه هو يوم آخر في لندن، ثم ربما في المستقبل، العودة إلى جزيرته.


شارك المقالة: