اقرأ في هذا المقال
ما هي قصيدة (Lady Lazarus)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (Lady Lazarus):
- القمع والتفريق بين الذكر والانثى.
- المعاناة.
ملخص قصيدة (Lady Lazarus):
كتبت سيلفيا بلاث (Sylvia Plath) هذه القصيدة في عام 1962، خلال انفجار إبداعي من الطاقة في الأشهر التي سبقت وفاتها منتحرة في عام 1963، إنّ القصيدة التي لا تزال واحدة من أكثر أعمال بلاث ديمومة، المتحدثة تكشف أنها تريد الموت من أجل الهروب من المعاناة العميقة التي يسببها العيش في مجتمع قمعي يهيمن ويسيطر عليه الذكور.
وبدلاً من ذلك تضطر المتحدثة إلى العودة إلى الحياة مرة أخرى، ومع ذلك تحذر المتحدثة أعداءها الرجال الذين أعادوها إلى الحياة وأنها ستعود في النهاية وتنتقم من الرّجال، ممّا يدل على ديناميكية معقدة من التمكين واليأس، وباستخدام استعارات الموت والقيامة، تقدم بلاث نظرة ثاقبة للعقل الانتحاري، وكذلك نقدًا لانبهار المجتمع الملتوي بالمعاناة ورعب المرأة في عالم أبوي.
وتبدأ المتحدثة القصيدة وتقول لقد فعلت ذلك مرة أخرى، مرة كل عشر سنوات، أقتل نفسي وأعود إلى الحياة، أنا نوع من المعجزة الحية، بشرتي شديدة البياض تبدو مثل غطاء المصباح الذي صنعه النازيون من جلد ضحايا الهولوكوست اليهود القتلى، وقدمي اليمنى ثقيلة الوزن مثل ثقالة الورق (وهي أداة صغيرة ثقيلة لحفظ الأوراق السائبة في مكانها)، ووجهي بدون ملامحه المعتادة، يبدو وكأنه قطعة جميلة من القماش اليهودي.
انزع القماش عنك يا عدوي، هل أخيفك بدون أنفي مع تجويف عيني فارغ ومجموعة كاملة من الأسنان مثل الجمجمة؟ ستختفي الرائحة الحامضة للتعفن في أنفاسي في يوم واحد، وقريبًا قريبًا جدًا، الجلد الذي تآكل في مقبرتي سيعود إلى جسدي، وسأصبح امرأة مبتسمة مرة أخرى، إنني أبلغ من العمر ثلاثين عامًا فقط، ومثل القطة أموت أيضًا تسع مرات.
أنا ميتة حاليًا، وهذه هي المرة الثالثة من أصل تسعة، يا له من عار أن تدمر كل عقد مثل هذا، شاهدوا ملايين المصابيح الوامضة، إنّ الحشد يتغذون على الفول السوداني، ويندفعون لمشاهدة قطعة قماش الدفن الخاصة بي، أيها السادة وسيدات الحشد هنا يدي، وركبتاي، قد لا أكون أكثر من جلد وعظام، ولكن بغض النظر، فقد عدت بنفس المرأة التي كنت عليها قبل وفاتي.
لقد كنت في العاشرة من عمري في المرة الأولى التي مت فيها، لقد كانت حادثة، إنها المرة الثانية التي أموت فيها وكنت متعمدة، وقصدت أن أظل ميته وألا أعود أبدًا، لقد هززت كرة، وأغلقت نفسي أمام العالم مثل الصدف، وكان على الناس أن يتصلوا بي ويدعوني للعودة إلى الحياة، واضطروا إلى التقاط الديدان، التي بدأت بالفعل تغزو جسدي المحتضر، كما لو كانت لآلئ (وهي كتلة كروية صلبة لامعة، وعادةً ما تكون بيضاء أو رمادية مزرقة، وتتكون داخل قشرة محار اللؤلؤ أو الرخويات ذات الصدفتين الأخرى وتحظى بتقدير كبير كجوهرة) عالقة بي.
ومثل كل شيء آخر، إنّ الموت هو شكل من أشكال الفن والمهارة، وأنا جيدة للغاية في ذلك، وأحاول أن أموت حتى أشعر بشعور رهيب، كما لو أنني في الجحيم، وأحاول أن أموت بطريقة أشعر وكأنني أموت بالفعل، وأعتقد أنه يمكنك القول إن الموت هو دعوتي (لأنني جيدة جدًا في ذلك).
ومن السهل أن تموت في زنزانة مثل مستشفى الأمراض العقلية أو السجن، ومن السهل أن تموت وتبقى في مكان واحد، ويمكنك العودة في منتصف النهار إلى نفس المكان، والعودة إلى نفس الجسد، والعودة إلى نفس القديم بصوت عالٍ ومفاجئ، إنها معجزة! وهذا حقا يرهقني، وأطلب من الناس أن ينظروا إلى الندوب التي أعاني منها، وأطلب منهم الاستماع إلى قلبي فهو ينبض بسرعة وباستمرار، وعلى الناس أن يسمعوني أتكلم، أو يلمسونني، أو يشتروا بعضًا من دمي، أو شعري، أو ملابسي.
لذا يا سيدي الدكتور، لذا يا سيدي العدو، أنا عملك الفني العظيم، وأنا أغراضك الثمينة، مثل طفل مصنوع من الذهب الخالص، يذوب عند احتضاره حتى لا يكون هناك سوى صوت صراخ، وأبتعد عنك وأحترق حياً، ولا أعتقد أنني أقلل من شأني فقط لا أعرف مدى قلقك بالنسبة لي.
والآن أنا مجرد رماد، وابحث في كل الرماد عن لحمي، أو عظم ، ولكن لم يتبق شيء سوى قطعة من الصابون، وخاتم زواج، وحشو أسنان ذهبية، يا سيدي لوسيفر، احذر، احذر، إنني من الرماد سأرتفع وشعري أحمر مثل ريش طائر الفينيق، وسآكل الرجال وكأنهم لا شيء، وكأنني أتنفس ببساطة.