قصيدة Lament

اقرأ في هذا المقال


هذه القصيدة هي منظور جيليان كلارك المستوحى من الحرب حول قضاء الوقت في تذكر الدمار والخراب اللذين تستطيع البشرية القيام بهما اليوم.

ملخص قصيدة Lament

في كثير من الأحيان عندما يقرأ الشخص قطعة شعر أو يقدر أي شكل فني حقًا فمن السهل التركيز على هذا العمل من منظور فريد للغاية، في كثير من الأحيان نفكر في ما تعنيه قصيدة معينة لأنفسنا، ونهمل أحيانًا التفكير في من أو ما الذي كتبت هذه القصيدة من أجله.

الرثاء ليس أسلوبًا معينًا للشعر ولكنه يشير بدلاً من ذلك إلى تعبير عن الحزن أو الحزن العميق، في حين أنّ هذا يعطي القارئ فكرة واضحة عن نوع هذه القصيدة، فإنّ العنوان غامض بشكل مقصود، يشير فقط إلى وجود رثاء، وليس ما يتم رثائه، يمكن لمعظم الناس أن يتعاملوا مع رثاء بشكل أو بآخر، ومع ذلك في هذه الحالة يعمل العنوان البسيط بشكل جيد للغاية، حيث يخبر القارئ كثيرًا بما يمكن أن يتوقعه، حتى لو ظل المصدر الفعلي للحزن غير واضح لمن كتبت هذه القصيدة؟

في جميع أنحاء القصيدة تبدأ كلارك عددًا كبيرًا من السطور بكلمة من أجل، يستخدم هذا التكرار لتذكير القارئ بأنّ القصيدة ليست مكتوبة فقط على شكل رثاء، بل على أنها مكتوبة على شرف شخص أو شيء آخر، يبدأ أحد عشر سطراً من أصل واحد وعشرين سطراً بالكلمة من أجل، وتبدأ تسعة من الأسطر العشرة المتبقية بحرف (the)، كاستمرار للسطر السابق الذي بدأ بمن أجل، كموضوع رئيسي تلعب فكرة الذكرى دورًا حاسمًا في هذه القطعة، ويتم تمثيلها بهذه الطريقة.

,For the green turtle with her pulsing burden
.in search of the breeding ground
.For her eggs laid in their nest of sickness

,For the cormorant in his funeral silk
,the veil of iridescence on the sand
.the shadow on the sea

يلعب العالم الطبيعي دورًا مهمًا في جميع أنحاء القصيدة، في أول بيتين تصف كلارك سلحفاة والغاق وهو طائر غوص، وكلاهما يبحث عن موائلهما الطبيعية، بالنسبة للسلحفاة فهو مكان تضع فيه بيضها، وبالنسبة إلى طائر الغاق فهو البحر، حيث يمكن العثور على الطعام بسهولة.

في كلتا الحالتين تكون هذه المناطق فاسدة بطريقة ما، ويتم تمييز هذه المقاطع بعبارات ذات دلالة قاتمة، مثل العبء والمرض والجنازة والظل، بهذه الكلمات فإنّ العالم الطبيعي مشوه ومدمّر، إنه لأمر مدهش للغاية أن تكون الصورة الأولى في القصيدة هي إحياء الحياة في العالم، بل والأكثر إثارة للدهشة أنها بُنيت ووصفت بالشيء السيئ، يشير هذا إلى معنى أعمق للصور والأفكار الموصوفة بعد ذلك.

تظهر الصور الطبيعية أيضًا في الأبيات الخامسة والسادسة والسابعة من القطعة، محاطة بظلام مماثل للفتحتين، على وجه الخصوص يصف البيتين الأخيرين اختلالًا طبيعيًا بنسب كارثية؛ تصف كلارك الشمس بأنها محجبة، ثم تنطفئ تمامًا، وهي كارثة مروعة.

على الرغم من ذلك فقد تم تأطيرها من منظور الحيوانات، وخاصة في الطيور، التي تهاجر لفترة طويلة وبطيئة في الموت، تجلب فكرة الهجرة إلى الرثاء موضوع الهروب، على الرغم من أنه من الواضح أنه لا يوجد مكان للهروب إليه، حيث تتفكك الأرض بأكملها، حيث يتم وصف كل من الشمس والبحار في حالات الاضطراب المختلفة، بهذه الطرق تكون القصيدة نوعًا من تأبين الكوكب الطبيعي، وإلقاء نظرة قاتمة على أحلك لحظاته.

رFor the ocean’s lap with its mortal stain
.For Ahmed at the closed border
.For the soldier with his uniform of fire

,For the gunsmith and the armourer
,the boy fusilier who joined for the company
.the farmer’s sons, in it for the music

,For the hook-beaked turtles
,the dugong and the dolphin
.the whale struck dumb by the missile’s thunder

بجانب الصور الطبيعية في القصيدة، هناك مشاركة كلارك للناس في النضالات التي تم تصويرها في جميع أنحاء القصيدة، ومن المثير للاهتمام أنّ عدد الصور التي صنعها الإنسان في القصيدة أقل بكثير من الصور الطبيعية، على الرغم من أنّ الصور التي تظهر توضح أن الحروب البشرية هي سبب دمار العالم الطبيعي، باختيار التركيز على الحياة البريئة وتلك التي لا تفهم سبب أو طبيعة تدميرها، تثير كلارك قدرًا من التعاطف من جمهورها.

تركز الأبيات الثالثة والرابعة على عدد من الصور المرتبطة موضوعيًا، الأول هو أحمد الذي يقف عند حدود مغلقة مما يشير إلى أنه يحاول دخول بلد ما ويُمنع من الوصول، ثانياً صورة جندي يُحرق حياًن هاتان الفكرتان مؤشران واضحان على الحرب أو الفتنة أو صراع مماثل يرى الناس كأعداء لبعضهم البعض.

في المقطع التالي تعرب كلارك عن تعاطفها مع صانعي الأسلحة وخبيري الأسلحة، والأشخاص الذين يصنعون الأجهزة والأدوات المستخدمة لأغراض تدميرية فقط، ثم الأشخاص الذين يجب عليهم استخدام هذه الأجهزة، على وجه الخصوص تصف هؤلاء الأشخاص بأنهم أولاد وأبناء، مما يشير إلى الأشخاص الذين هم فوق رؤوسهم، في صراع لا يشملهم حقًا.

في البيت الخامس يصطدم العالم الطبيعي وعالم البشر عندما يصبح الحوت عاجزًا عن الكلام خوفًا كرد فعل على صوت انفجار صاروخ في مكان قريب، وبالمثل يختتم البيت السابع القصيدة بعبارة مؤرقة، للانتقام، ورماد اللغة، ربما تكون هذه هي الفكرة الأكثر تعقيدًا في القصيدة، والتي تشير مجازًا إلى أنّ اللغة قد تم تدميرها.

وأنّ الانتقام هو المفهوم الذي حل محله في المجتمعات البشرية، جملة رماد اللغة صورة مدهشة، صورة تصف بشكل أساسي التدمير المطلق للمجتمع البشري، كيف يمكن لأي نوع من الثقافة أن يوجد بدون لغة؟ في خضم العالم الطبيعي الذي دمرته الحرب، فقد عالم البشر والثقافة واللغة والمجتمعات الفريدة التي لا تعد ولا تحصى.

,For the tern, the gull and the restless wader
,the long migrations and the slow dying
.the veiled sun and the stink of anger

,For the burnt earth and the sun put out
.the scalded ocean and the blazing well
.For vengeance, and the ashes of language

تشرح جيليان كلارك أنّ هذه القصيدة هي نتاج مجموعة من الصور والقصص الإعلامية المحيطة بحرب الخليج، إنّ النهج الذي يتخذه العمل للمهمة يجعل الأمر يبدو كما لو أن العالم بأسره يتم تدميره ببطء بسبب الصراع، وبصورة ما قد يكون كذلك، ليست الحرب بالضرورة مفهومًا محتجزًا، لا سيما بالمعنى الحديث، ويمكن أن تكون آثارها وتأثيراتها بعيدة المدى ومدمرة.

كُتبت هذه القصيدة كلارك لكل ما تمسّته الحرب، لأن الحرب تدمر أي شيء تلمسه بطريقة أو شكل أو شكل ما، هذا موضوع مهم يجب مراعاته في عالم تكون فيه الحروب والصراعات أمرًا شائعًا للأسف، ولكن أيضًا حيث يستطيع عدد كبير من الناس التحدث ضدها ورؤية آثارها المدمرة بأنفسهم، حتى من جميع أنحاء العالم.


شارك المقالة: