اقرأ في هذا المقال
ما هي قصيدة (Lioness Asleep)؟
كاتبة قصيدة (Lioness Asleep):
ولدت بابيت دويتش في سبتمبر عام 1895 في نيويورك، عندما كانت طالبة في كلية بارنارد، بدأت في نشر الشعر لأول مرة، ظهرت قصائدها في الجمهورية الجديدة، بعد فترة وجيزة من تخرجها في عام 1919 نشرت أول مجلد لها من الشعر وهو (Banners)، يرتبط عملها بحركة (Imagist) وهي نوع من الشعر مخصص لوصف الصور بلغة بسيطة وتفاصيل رائعة.
يُشار إلى عمل دويتش على وجه الخصوص بطبيعته الغنائية و صوره الواضحة، خلال حياتها نشرت دويتش عشر مجموعات شعرية بعضها عبارة عن مجلدات من أعمالها التي تم جمعها والتي اختارتها، كما أصدرت أربع روايات وعدداً من كتب النثر في الشعر والعديد من الترجمات، وهي معروفة أيضًا بكميات أدب الأطفال، بالعمل جنبًا إلى جنب مع زوجها أكملت ترجمات للغة الروسية وتحرير الشعر الألماني والروسي.
ملخص قصيدة (Lioness Asleep):
القصيدة للشاعرة بابيت دويتش وهي عبارة عن مقطعين من أربعة عشر سطرًا من السوناتا التي تتبع مخطط قافية (ABAB CDCD EFGEFG)، اختارت دويتش فصل النصف الأول من السوناتا عن الثانية، وبالتالي تكثيف الالتواء في القصة، لولا هذا الانقطاع في المقطعين ثم إعادة ترتيب آخر مجموعة لكانت القصيدة تتناسب تمامًا مع قالب سوناتا شكسبير.
تروي هذه القصيدة محنة لبؤة أسيرة لم تهرب منها إلا من خلال أحلامها، تبدأ القصيدة بدخول اللبؤة حلماً واقعياً بعد أن أكلت، لقد أرسل لها الوجبة بضع لحظات من النعيم تخيلت فيها نفسها تغفو في صحراء إفريقيا، هناك تستطيع أن تعيش الحياة التي تريدها، ليس من الواضح في المقطع الأول أنها تعيش بالفعل في حاوية، تم الكشف عن هذا الالتواء في المقطع الثاني.
يبدأ الأمر بصورة قضبان قفصها، وتلاشي المتفرجون بينما تغرق اللبؤة في أحلامها، هناك يمكنها أن تنسى نشارة الخشب التي تعمل كفراش لها وتتجاهل البراغيث التي تهاجمها، سرعان ما تلاشى هذا الحلم ولم يتبق لها سوى ذكرى النعيم الذي عاشته، هذه الرغبة في هذه المتعة كبيرة جدًا لدرجة أنها إذا استطاعت تقييد هذه الحرية وتشربها مثل الدم، لو استطاعت أن تضع كل قلبها في نيل الحرية.
يبدأ المقطع الأول من هذه القطعة في الدقة الإعلامية، تدفع الشاعرة القارئ مباشرة إلى المشهد دون مقدمة أو تفسير غريب، المشهد الذي فتحت فيه القصيدة يصور لبؤة تكتفي بالرضا بعد تناول الوجبة، إذا لم يتمكن القارئ من الوصول إلى العنوان (Lioness Asleep) فسيكون من الصعب جدًا فهم ما كان يحدث في هذه السطور الأولى.
تصف المتحدثة اللبؤة بأنها راضية الآن بعد أن أنهت اللحم من العظم النازف، وقع بعض الحيوانات المجهولة ضحية المفترس وعمل على إرضائها، إنها مستلقية على الأرض وهي تشعر براحة تامة مع العالم لأن العظام جرفت بعيدًا عن متناولها، في هذا المقطع الأول من غير الواضح سبب تحريك العظم من متناولها.
ربما يمكن للمرء أن يتكهن بأن عضوًا آخر من اللبؤة المغرورة قد اختار أن يمضغه ربما شبلًا أصغر سنًا، بالإضافة إلى ذلك يمكن للمرء أن يفترض أن نوعًا ما من نابش الفضلات، مثل الكلب البري أو النسر قد أخذها منها، يتضح في قراءة ثانية أن هذا المخلوق المجهول كان على الأرجح حارسًا يزيل العظام من العلبة.
في كلتا الحالتين وجدت بعض لحظات السلام التي يمكن أن تغرق فيها، في كلمة الشقراء إشارة إلى لون شعرها، هناك نامت ونامت مثل طفل، يبدو الأمر كما لو أن كل مخاوفها على الأقل في تلك اللحظة قد ولت، تعمل السطور التالية بطريقتين مختلفتين عند القراءة لأول مرة يبدو أنها تعطي وصفًا لما هو حولها.
لكن عند قراءتها مرة ثانية تأخذ السطور عنصر حزن يائس يجب معالجته، في القراءة الأولى سيرغب القارئ في تخيل هذا المخلوق العظيم في صحاري إفريقيا، ها هي نائمة و جوانبها الرملية تمتزج مع الرمال على الأرض، وهي تتنفس وتتنفس ببطء، تصف المتحدثة أيضًا مخالبها وكيف يتم قلبهما إلى الداخل في وضع الاسترخاء حول الأسد.
بعد قراءة المقطع الأول من المهم تدوين كلمة مهمة جدًا وهي يبدو، كل شيء ليس كما يبدو، يقوم المقطع الثاني بتكبير الصورة للقارئ مرة أخرى من المشهد ويغير المنظور والعواطف المتعلقة بالقصيدة، فجأة اللبؤة ليست في سهول إفريقيا فهي محاصرة خلف القضبان في حديقة حيوانات.
الحلم الذي وجدت فيه الرضا يمنحها الوهم بأن الحشد الذي يشاهدها دائمًا ذاهب، بالإضافة إلى ذلك اختفت القضبان وخفت القفص في الهواء، يتغير عالمها كله وحتى لو لم تعش هناك أبدًا فهي قادرة على تصوير الحرية، يجلب الحلم مزيدًا من التحسينات لظروفها حيث أن كل نشارة الخشب التي كان من الممكن أن تُستخدم في صناعة الفراش، و البراغيث التي لا تجعلها تنام تعتبر لا شيء، لقد تسبب نومها في اختفاء هذه الأجزاء من حياتها، أو تدهورها إلى العدم.
ينتهي الحلم بسرعة في السطر الثالث من المقطع الثاني، بعد أن تأكل تعود حقيقة وضعها إلى الوراء، فقد امتلكها غياب العالم الذي تريد أن تعيش فيه لكنها لم تكن غاضبة، نعيم هذه اللحظات أقوى من الغضب الذي يجب أن يتبعها، ستقول المتحدثة إن أمكن أجبرها على الاستيلاء على هذه الحرية الشبحية وشربها كالدم.
اللبؤة أسيرة أحلامها كما تقول المتحدثة أسيرة النوم، من السهل أن نتخيل كيف يمكن لأي مخلوق، سواء أكان إنسانًا أم لا، أن يمتلكه شبح حياة مختلفة عندما لا يطاق، بينما تعمل هذه القصيدة في وصفها المؤثر لمخلوق جميل في الأسر، يمكن توسيعها واستخدامها كاستعارة لأي شخص قد يشعر بأنه محاصر في وضعه الخاص، ترجح أن الشاعرة كتب هذه القصيدة مع وضع هؤلاء في الاعتبار على الأرجح النساء غير القادرين على التحرر من حياتهم المنزلية والهروب إلى العوالم التي يحلمون بها.