قصيدة Musician

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعرة جيليان كلارك، وهي قصيدة عن تعلم ابنها العزف على البيانو، حيث تساعد الصور حول المنزل على وصف إبداع الموسيقى.

ملخص قصيدة Musician

هي قصيدة عن ابنها تعلم العزف على البيانو، تُستخدم الصور داخل المنزل وخارجه لوصف إبداع الموسيقى، فضلاً عن الراحة التي يمكن أن توفرها، ربما أكثر من تلك الصفات، ومع ذلك فإنّ العامل الأكثر وضوحًا للموسيقى التي يتم التعبير عنها داخل المقاطع الصوتية هو جودتها المستهلكة، اختبر كل من الأم والابن جمال الموسيقى، لكن الموسيقي نفسها فقط هي التي تبنى تمامًا تلك الجودة المستهلكة لتعكس فهمًا عميقًا للفن.

على الرغم من الارتباط الملحوظ بين الأم والابن، وربما الفخر الذي شعرت به تجاه قدراته، إلا أنّ الموسيقي نفسها كانت تفهم الموسيقى بشكل أفضل، وبغض النظر عن الراحة والجمال، فقد شوهدت الأم والابن على حدٍ سواء، وعندما يقترن ذلك في مواجهة فوضى الغرفة وضغط عاصفة ثلجية، تظهر الصفات العظيمة للموسيقى وكأنها تعمل بعمق وبشكل فريد.

على الرغم من أن المقطع الفعلي لا يذكر الابن بالاسم، فإنّ اعتراف كلارك نفسها به باعتباره الموضوع بالإضافة إلى التفاني الموجز لها بعد عنوان العمل في مجموعتها الشعرية، يجعل هذه الفكرة تُعرف خارج إطار القصيدة، يمكن للقارئ بهذه المعرفة، أن يفهم أن كلارك تشير إلى طفلها، مما يخلق إحساسًا بالارتباط الشخصي في القصة، وبسبب هذا الارتباط فإنّ إعلانها عن تناثر بساطته لا يبدو وكأنه نقد منفصل، بدلاً من ذلك يصبح هذا القول شكوى أمومية نموذجية عن الطفل الذي لا ينظف غرفته وهو أمر يبدو أقرب إلى الصدق الممتع والحنان.

يضيف هذا مستوى من المصداقية لكل بيان يتبع ذلك لأن الأم لا تدعي أن غرفة الطفل كانت منظمة ولكنها حقيقية بشأن حالة الفوضى، إذا كانت الأم سترسم صورة مثالية لهذا الطفل، فإنّ المنطق سيشير إلى أنّ زخرفة الحقيقة كانت ستبدأ مع وصف الغرفة، وبما أنهم لم يفعلوا ذلك، يمكن لبقية الموسيقي أن تشعر وكأنها تقرير صادق.

هذا الوصف للغرفة هو أيضًا تمثيل لفوضى الإبداع، يتعلم القارئ من خلال القصيدة أنّ الابن كان مهتمًا بالموسيقى وقرر تعلم آلة موسيقية، وغالبًا ما يمكن ربط الإبداع بالفوضى، ربما كان الابن مشغولاً للغاية بتعلم حرفته بحيث لا يهتم بترتيب غرفته، مما يظهر التزامًا مركزًا بشغفه تجاه المظهر.

على وجه التحديد بدت غرفته مثل جاكسون بولوك، وهذا البيان له مغزى كبير لأن بولوك كان فنانًا مجردًا، مثلما تتضمن لوحاته تصادم الألوان والخطوط بدون بنية واضحة، كانت أرضية الابن في حالة من الفوضى البصرية، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ بولوك كان من الممكن أن يخطط لرسم لوحاته وكان له هدف أثناء إنشائها، مما يعني أن فنه ربما كان هادفًا في مظهره المرئي للاضطراب، عند تطبيقه على غرفة هذا الابن، قد يعني هذا أنه على الرغم من أن الأرضية كانت غير منظمة للعين، فقد تم تصميمها لتلبية أغراضه الخاصة في تعلم حرفته. تم تعزيز هذه الفكرة لأن تلك الفوضى تضمنت الآلات و (NME)، وهي مجلة موسيقية.

هناك تفصيل آخر يُظهر أنّ الفوضى كانت نتاجًا لشغفه الموسيقي، وهو أنه كان يتعزف طوال اليوم، وكشف عن قلة الوقت الذي يقضيه في تنظيف غرفته، بالإضافة إلى ذلك قرأ سوناتات بيتهوفن لتكريس وقته لشغفه، وتم تناول علاقته الشاملة بهذا الشغف في السطر الأخير من هذا المقطع، كان يسمعها كما قال مثل الكلمات، هذا يدل على علاقة شخصية عميقة شعر بها الابن تجاه الموسيقى كما لو كانت تتواصل معه لفظيًا بطريقة خارجة عن المألوف.

العنصر الأخير في هذا المقطع الذي يُظهر فوضى بيئته المرتبط باندفاع إبداعه هو أنه لا يوجد ويستخدم بين العنصرين الأخيرين في قائمة الأشياء التي تناثرت على أرضيته، يبدو الأمر كما لو أنه لم يكن هناك وقت نضيعه في كلمة تافهة مثل ولأن التفاصيل الموسيقية كانت ملحة للغاية بحيث لا يمكن تأخيرها.

تمتد فكرة الموسيقى داخل الفوضى إلى ما وراء حدود غرفة الابن في هذا المقطع الموسيقي الثاني منذ أن كانت كلارك يشير إلى أقسى شتاء عندما تراكم الكثير من الثلج لدرجة أنهم فقدوا السيارة في القيادة في البياض الرقيق الذي أصاب الضواحي.

خلال فترة الفوضى الجليدية هذه احتضن الابن جمال البيانو حيث أصبح مهووسًا به، ربما لم يكن لدى الابن الكثير ليفعله خلال هذا الثلج، مما يعكس فكرة أن التخلي عن واجبات أخرى يمكن أن يساعد في بناء الشغف، مثلما لم ينظف الابن السجادة في غرفته، لم يستطع مغادرة المنزل أثناء هذا الثلج لتكريس وقته في مكان آخر، ثم خلقت هذه الفوضى البيئة المثالية لإذكاء شغفه من أجل النمو.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الموسيقى في هذا المقطع الموسيقي، منحت مركزًا جميلًا في وسط هذه العاصفة الثلجية لدرجة أنها جعلت المشهد شبه رومانسي، كانت هناك رقصات مجرية عبر ثلج ضوء القمر، والتي تحاكي مفهوم الزوجين اللذين يتشاركان رقصة.

تنعكس هذه العلاقة الحميمة أيضًا في الفكرة القائلة بأنه على الرغم من أنّ المنزل كان باردًا بدرجة كافية لجعل كلارك تنام تحت فردين وفراء جدتها، إلا أنّ الابن كان يرتدي قفازات بدون أصابع ضد البرد أثناء العزف على البيانو عند الفجر، يُظهر التوقيت أنه لا يكاد ينتظر العزف، ويشير قرار السماح لأصابعه بالتخلص من القفازات إلى أن الموسيقى كانت شخصية جدًا بالنسبة له لدرجة أنه كان بحاجة إلى الاتصال الجسدي بها، القفازات التي تغطي الأصابع كانت ستمنع هذا التقارب.

إنّ فكرة استخدام كلارك للفعل أوجد، لشرح كيف صادفته خلال لحظات الفجر تلك تدل على ذلك أيضًا لأن عكس ما تم العثور عليه هو أنه ضاع، يُشار إذن إلى أنّ الابن فقد في موسيقاه تمامًا مثل المنزل الذي فقده أثناء العاصفة، تمامًا كما تم عزل المنزل عن بقية العالم بطريقة نقية، كان الابن مستهلكًا لموسيقاه لدرجة أنه كان يتمتع بقبة مثالية من الراحة والجمال.

يتم تمثيل هذه القبة في كون المنزل محميًا جدًا من العاصفة، لكن الموسيقى التي خلقت القبة منحت أيضًا طبقة من الجمال لوضع المنزل أثناء العاصفة، هذا الارتباط المزدوج يجعل الانضمام إلى الأفكار نفسها نقيًا تقريبًا، كانت الموسيقى بمثابة قبة شغفه، لكنها كانت أيضًا ما جعل القبة من العاصفة مكانًا ممتعًا.

يتم إحياء الفكرة السابقة المتمثلة في عدم استخدام القوائم وإنهائها في هذا المقطع الأخير للموسيقي لمدة دقيقتين، لا يوجد وقبل الوصف النهائي لارتفاع الثلج وتأثيره، وبالمثل فإنّ المخلفات لا تحتوي على ما يؤدي إلى ذلك، مرة أخرى يشير هذا إلى أنّ الشغف بالموسيقى كان ضغطًا ومستهلكًا لدرجة أنه لم يتم إضاعة الوقت في التفاصيل التافهة. ما يعزز هذا المفهوم هو أن (detritus) الاسم الذي يجب أن يكون له حرفيا وقبله، يعني النفايات وهو ما يكاد يكون تجاورًا، لا تضيع كلارك الوقت في قولها لكنها تقدم على الفور كلمة تعني إهدارًا، يعزز هذا الاقتران الغريب الفكرة القائلة بأنّ عدم إضاعة الوقت كان فكرة أساسية لعازف البيانو الشاب هذا لأن جميع النفايات مدفونة حوله بما في ذلك الضرورية.


شارك المقالة: