قصيدة My Father Would Not Show Us

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة كتبتها إنغريد دي كوك تعبر عن الفقر المادي في شكل منزل سيء البناء، وعن مشاعر المتحدثة تجاه رؤية والدها المتوفى الذي توفي منذ أيام.

ملخص قصيدة My Father Would Not Show Us

تعبر هذه القصيدة عن الفقر المادي في شكل منزل سيء البناء، على الرغم من أنّ هذه الفكرة قد تبدو أساسية فإنّ الشاعرة لا تناقش فقط السلامة الهيكلية أو عدم وجودها للمنزل المعني، بدلاً من ذلك تستخدم هذا المنزل المتهدم كنقطة انطلاق للتعليق على أولئك الذين يعانون من الفقر، وهو شيء يتجاوز الأشياء التي تظهر الفقر، نحن كقراء نتعرف على الظروف المالية من خلال المنزل، ولكن بحلول نهاية قصيدة (Living Space)، قمنا بتبادل المعنى الحرفي للرمز المجازي للكشف عن أنّ القصيدة كانت تهدف دائمًا إلى التعليق على الأشخاص بدلاً من الأشياء، حالاتهم الحالية وإمكانياتهم المستقبلية.

Which way do we face to talk to the dead?’ Rainer Maria Rilke‘

يكشف افتتاح هذه القصيدة عن مشاعر المتحدثة تجاه رؤية والدها المتوفى، لقد مات منذ خمسة أيام، ولم يكن وجهه يبدو طبيعياً بالنسبة لها، يشير استخدام كلمة منظمة إلى أنه قد تم بذل بعض الجهد لجعل وجه والدها يبدو كما ينبغي، ولكن المحاولات كانت عديمة الجدوى على ما يبدو، وهكذا وهي تنظر إلى وجه والدها لا ترى سوى ما تبقى منه.

My father’s face
five days dead
.is organised for me to see

وجهت المتحدثة انتباهها إلى الغرفة، وشعرت أنّ الغرفة كانت باردة، يعكس الشعور الجسدي في الغرفة موضوع الموت الذي يبرز في جميع أنحاء هذه القصيدة، يمكن للمتحدثة أن تشعر ببرودة الموت جسديًا وعاطفيًا وهي تنظر إلى وجه والدها المتوفى، تصف نعشه بأنه مستعار، من غير الواضح سبب تسميتها التابوت على أنه مستعار لأنه من الواضح أنه ليس شيئًا يمكن للمرء أن يعيده، ومع ذلك فإنّ استخدام الكلمة يشير إلى أنّ المتحدثة لا تزال في حالة صدمة، وغير قادرة على قبول أنّ التابوت هو مكان راحة والدها الدائم.

It’s cold in here
;and the borrowed coffin gleams unnaturally
.the pine one has not yet been delivered

ثم تشرح المتحدثة توقعاتها عندما ذهبت لحضور جنازة والدها، توقعت أنّ وجهه قد لا يبدو كما كان عندما كان على قيد الحياة، تصف وجهه بالمقلوب مما يوحي بأنّ الرجل الذي رأته في التابوت لا يشبه والدها، لقد توقعت ذلك لكن لسبب ما، لم تتوقع رؤية البيجاما التي تتذكرها بهذه الوضوح، تصفها بأنها ناعمة وغير مجمدة والتي يبدو أنها تتعارض مع وصفها للغرفة ووجه والدها، في حين أنّ كل شيء حولها بارد وصلب، تبدو ملابس والدها ناعمة ومريحة.

Half-expected this inverted face
but not the soft, for some reason
.unfrozen collar of his striped pyjamas

لا تزال المتحدثة تشير إلى بيجامة والدها عندما تقول إنّ مشهدها كان آخر مرة سُمح لها بتذكر طفولتها كما كانت، يشير هذا إلى التأثير الكبير الذي أحدثته هذه الخسارة على حياة المتحدث، إنها تحلم بما كانت عليه طفولتها في الماضي، وكيف كان يمكن أن تستمر إذا كان والدها لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

كما هو الحال فإنّ إلقاء نظرة خاطفة على البيجاما الناعمة هي فرصتها الأخيرة لتذكر طفولتها كما كانت مع والدها على قيد الحياة، لقد وصفت الطفولة التي كانت ستعيشها مع والدها بأنها أعلى صوتًا وأشجع مما كانت ستعيشه بدونه، إذًا يبدو أنّ والد المتحدثة كان رجلاً صاخبًا وشجاعًا، استحوذ على الانتباه والملاحظة، وبالتالي فإنّ غيابه سيكون محسوسًا بشكل كبير.

تتذكر المتحدث منزلها، مكان به سقف من الصفيح كان مزدحمًا عندما يتم الترحيب بالأشخاص، يشير هذا إلى أنه عندما هبت عاصفة كان منزل والدها مكان التجمع، كانت الأصوات عالية ومزدحمة، يبدو أنّ والد المتحدث هو من النوع الذي يجذب الناس ويوفر لهم مكانًا للمأوى والترفيه حتى مرور العاصفة.

يعطي هذا الوصف المختصر بعض البصيرة للرجل الذي مات، مما يسمح للقارئ بالتعرف عليه باعتباره الرجل الذي تتذكره المتحدثة وتفتقده، تصف ابتسامته الساخرة ووجهه الذي يتحول إلى نصفين مما يوحي بأنّ والدها كان يتمتع بروح الدعابة التي كانت تتذكرها دائمًا.

This is the last time I am allowed
:to remember my childhood as it might have been
,a louder, braver place
crowded, a house with a tin roof
,being hailed upon, and voices rising
.my father’s wry smile, his half-turned face

في المقطع الخامس من القصيدة، لسبب ما تقول المتحدثة على وجه التحديد أنّ والدها لن يوضح لنا كيف نموت، يشير استخدام كلمة نحن إلى أنّ للمتحدثة أشقاء سيحزنون أيضًا على وفاة والدهم، حقيقة أنها ذكرت على وجه التحديد أنه لن يظهر لهم كيف يموتون، تشير إلى أنه كان معتادًا على إظهار أطفاله كيفية القيام بأشياء أخرى كثيرة.

ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بأي مرض يتفوق عليه، فقد أخفى ذلك جيدًا عن علمهم، وهذا يفسر سبب كون الموت صدمة للمتحدث، ومع ذلك يكشف هذا المقطع أنّ الوفاة لم تكن مفاجأة لوالدها، بل كان يتوقعها ولذلك اختبأ، وتصفه بأنه كان يعيش خلف الستائر.

يبدو أنه عندما مرض، أخفى الأمر عن أطفاله وبقي في غرفته خلف الستائر والزهور، تصف المتحدثة غرفة مليئة بالزهور على أنها المكان الذي يرقد فيه، يبدو إذن أنّ العديد من الأشخاص الآخرين كانوا على دراية بالطبيعة الخطيرة لمرض الرجل، أرسلوا الزهور حتى ملأوا الغرفة، ومع ذلك لأنه أخفى التفاصيل عن أطفاله، لم تكن المتحدثة مستعدة لخسارته.

.My father would not show us how to die
.He hid, he hid away
,Behind the curtains where his life had been
,the florist’s flowers curling into spring
.he lay inside, he lay

He could recall the rag-and-bone man
.passing his mother’s gate in the morning light
;Now the tunnelling sound of the dogs next door
.everything he hears is white

تتخيل المتحدثة في هذه المرحلة ما شعر به والدها وفكر فيه خلال أيامه الأخيرة، كان يتذكر نفسه بأنه رجل الخرقة والعظام، ليس من الواضح تمامًا ما الذي تعنيه المتحدثة بهذا الوصف لوالدها، لكن من الواضح أنها تتخيل أنه لا بد أنه قضى بعض ساعاته الأخيرة في التفكير في أيام طفولته، والتي كان يمر خلالها بوابة والدته في ضوء الصباح، تتخيل أنه يتذكر صوت نفق الكلاب المجاورة، ومع ذلك لسبب ما يبدو أنّ المتحدثة تعتقد أنّ كل ما سمعه والدها في ذكرياته وهو يرقد هناك وهو يحتضر، كان أبيض، ربما يمثل اللون الموت، وهذا الوصف يوحي بأنّ والد المتحدثة اختبر كل ذكرياته الأخيرة في سياق الموت الوشيك.

.My father could not show us how to die
.He turned, he turned away
Under the counterpane, without one call
,or word or name
.face to the wall, he lay

في المقطع السابع من القصيدة، تكرر المتحدثة أنّ والدها لا يستطيع أن يريهم كيف يموتون، يبدو أنها مستاءة من حقيقة أنها لم تكن قادرة على أن تكون معه في أيامه الأخيرة لأنه طردهم، ولم يرغب في أن يرى أي شخص ألمه لأن الحياة تنضب منه، تكرر المتحدثة مرتين أنّ والدها ابتعد، وتقول إنه لم يعد لنداء أحد أو حتى للتحدث بكلمة أو اسم، بل كان وجهه إلى الحائط راقدًا هناك وحيدًا حتى يوم وفاته، لا توضح المتحدثة كم من الوقت كان والدها مريضًا، لكنها تكشف أنه احتفظ لنفسه خلال أيامه الأخيرة على الأرض، وبسبب هذا جاءت وفاته بمثابة ضربة قاسية لها، وبدأت في ذلك، مستاء من حقيقة أنه لم يسمح لها برؤيته في أيامه الأخيرة.


شارك المقالة: