قصيدة My life has been the poem I would have writ

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر هنري ديفد ثورو، هي عمل بسيط من سطرين ولكن ضمن هذين السطرين يستخدم الشاعر القواعد النحوية وتحولات الأفعال والصياغة البسيطة، وصولاً إلى خلق موضوع العمل، هذا الموضوع هو أنّ الحياة تُعاش بشكل أفضل من المناقشة، لدرجة أنه اختار عدم كتابة قصيدة حياته، بدلاً من ذلك اختار أن يعيش.

ملخص قصيدة My life has been the poem I would have writ

My life has been the poem I would have writ

هذا السطر الأول من هذه القصيدة يضع سيناريو القصيدة، وهذه هي فكرة أنّ ثورو كان سيكتب حياته في قصيدة، على القارئ أن ينتظر حتى السطر الثاني ليكشف لماذا بقيت عبارة سوف مشروطة لم تتحقق أبدًا، ولكن هناك الكثير للكشف عنه داخل هذا السطر الفردي من النص، لسبب واحد لا يقول ثورو إنه كان سيكتب قصيدة عن الحياة، بل إنه يقول إنّ الحياة هي القصيدة التي لم تُكتب أبدًا، وهذا مذكور في الإعلان الواضح عندما قال كانت الحياة هي القصيدة، ليس هناك مجال كبير للجدل عكس ذلك على هذه الفكرة لأن الصياغة محددة للغاية، بالنسبة للشاعر الحياة هي القصيدة، كما يُلاحظ في صياغته ذاتها.

هذا يعني أنّ كل تلك الأشياء المرادفة جدًا لمفاهيم الشعر مرتبطة بالحياة في هذا العمل الحب، والتصوير، والاستعارة، والرمزية، وكل مفهوم زخرفي أو تحليلي آخر مرتبط بالشعر، بالنسبة إلى الشاعر الحياة هي حالة تتحرك فيها كل هذه الأشياء، كما لو كنت تمشي في سطور الشعر، هذا يعطي الحياة جمالًا وعمقًا، تمامًا مثلما يمكن أن تأتي القصيدة بمثل هذا المعنى الكبير في عدد قليل من السطور، على الرغم من أنّ الحياة محدودة، إلا أنّ الاحتمالات والجمال الناجم عنها يمكن أن يكونا لا مثيل لهما، مثل قصيدة سريعة الخطى.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الحياة لا يُشار إليها على أنها كانت قصيدة، والتي يمكن أن تعني واحدة من العديد من القصائد، بل الحياة هي القصيدة التي تشير إلى أنها المثال القاطع للمفهوم، من بين كل القصائد في العالم هذه هي القصيدة التي كانت تستحق أن تُكتب في العمل، ومع ذلك لم يحدث قط.

تصريح ثورو بأنه كان من الممكن أن يكتب هذه القصيدة بالذات كما يحدث يأتي مصحوبًا بالخطأ النحوي المتمثل في كلمة (writ) حيث يجب أن تكون (written) يشير هذا إلى أنه مهما كان السبب هو أنه لم يكتب هذه القصيدة مطلقًا، فإنّ هذا السبب كان ملحا للغاية لدرجة أنه لم يستطع حتى تخصيص وقت كافٍ للمفهوم لإنشاء جملة سليمة نحويًا حول احتمال الكتابة، كما أنه يُنسب الفضل إلى هذا النقص في كلمة الكتابة كما يقول (I would have writ) هذا دليل على أنه سواء تم كتابته أم لا، فإنّ الشاعر يعترف بأنه كان من مسؤوليته القيام بذلك.

.But I could not both live and utter it

يوضح هذا السطر من هذه القصيدة الأساس المنطقي لماذا لم تكن الحياة مكتوبة في القصيدة، وذلك لأنه لم يستطع أن يعيشها وينطقها، بشكل أساسي يعلن الشاعر أنه كان أمامه خيار إما سرد قصة حياته أو عيشها بالفعل، واختار تجربتها بدلاً من تفصيلها، هذا تفكير قوي لأن الحياة محدودة، كما لوحظ سابقًا لذا يجب التركيز على الأمور الأكثر أهمية التي تطرحها الحياة.

ومع ذلك هناك مرة أخرى في العمل أكثر من مجرد هذا الأساس المنطقي، على وجه التحديد يدعي ثورو أنه لا يستطيع نطق القصيدة وعيشها أيضًا، اختيار الفعل (utter) مناسب لأنه يأتي مع القليل من الدلالة على الأناقة أو الرقي، في الواقع تبدو هذه الكلمة وكأنها فعل يستخدم عندما تكون الأفكار غير سارة، ولا يريد الشخص التحدث عنها تمامًا، باختيار هذا الفعل إذن لمّح الشاعر إلى أنّ شرح الحياة في القصيدة كان من الممكن أن يكون مهمة غير سارة، ربما لأنه يفضل أن يعيشها بدلاً من الحديث عنها.

كذلك فإنّ اختيار هذه الكلمة التي معناها النطق نوع من التناقض مع فكرة الكتابة لأن الكتابة لا تستلزم الكلمات المنطوقة، بدلاً من ذلك يتعلق الأمر بالكلمات على الورق التي يمكن قراءتها بصوت عالٍ، ولكن يمكن أن تظل صامتة على الورق، لفظ شيء ما يمكن أن يعني التحدث به.

من خلال هذا يمكن للقارئ أن يكتشف تلميحًا آخر لنقص الأهمية الذي يضعه ثورو على فعل إنشاء القصيدة عن الحياة، تمامًا كما لم يكن مهتمًا بالمسألة لبناء السطر الأول نحويًا، فإنه لا يهتم بما يكفي للمفهوم الموجود في السطر الثاني لمطابقة اختيار فعله مع فكرة القصيدة، يبدو أنه يفضل العيش على إضاعة وقته في التفكير في هذه المفاهيم المستندة إلى القصيدة، لهذا السبب كما يحدث يمكنه فقط إدارة سطرين في هذا العمل بأكمله بقدر ما يشير إلى سبب اختياره مقابل قصيدة أعمق.

إذن في كل من المنطق والصياغة سمح الشاعر للقارئ بمعرفة مدى عدم أهمية اعتباره احتمالية الكتابة عن حياته، في الأساس لا تحتاج الحياة إلى الكتابة لأنها بالفعل شعر، أنه يفضل العيش بدلاً من إعطاء التفاصيل لشخص آخر، في هذا أعرب عن تقديره للحياة التي تحرك أولوياته، وأنّ الأولوية القصوى للعيش ببساطة هي موضوع القصيدة، حتى إلى مدى قصر شرحه للمسألة في هذين السطرين .


شارك المقالة: