قصيدة Piano

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعر ديفيد هربرت لورانس، وهي قصيدة قوية وعاطفية عن الماضي، يستخدم ذكريات الطفولة والحنين والموسيقى، يضفي الصوت الغنائي الطابع الرومانسي والعاطفي على بعض الأحداث التي وقعت في الماضي. تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ لتتعرف على شرح القصيدة.

ما هي قصيدة Piano

;Softly, in the dusk, a woman is singing to me
Taking me back down the vista of years, till I see
A child sitting under the piano, in the boom of the tingling strings
.And pressing the small, poised feet of a mother who smiles as she sings
In spite of myself, the insidious mastery of song
Betrays me back, till the heart of me weeps to belong
To the old Sunday evenings at home, with winter outside
.And hymns in the cosy parlour, the tinkling piano our guide
So now it is vain for the singer to burst into clamour
With the great black piano appassionato. The glamour
Of childish days is upon me, my manhood is cast
.Down in the flood of remembrance, I weep like a child for the past

ملخص قصيدة Piano

تشترك هذه القصيدة في موضوع مشترك مع بقية أعمال الشاعر لورانس، من القصص القصيرة إلى الروايات يستكشف الشاعر ذكريات الطفولة وكيف يمكن ربطها بالذكريات الحقيقية أو المواقف المخترعة، في هذه القصيدة يضفي الصوت الغنائي الطابع الرومانسي والعاطفي على بعض الأحداث التي وقعت في الماضي، في أعمال الشاعر تميل العاطفة إلى كسب الفكر لأن المشاعر والعاطفة أقوى من التفكير العقلاني.

ولد ديفيد هربرت لورانس عام 1885 وتوفي عام 1930، كان شاعرًا وروائيًا وكاتبًا مسرحيًا وناقدًا أدبيًا وكاتب مقالات إنجليزيًا، في معظم نصوصه يفحص لورانس مواضيع مثل الغريزة، والحيوية، والعفوية، من بين أمور أخرى، والأهم من ذلك أنه يركز على الآثار اللاإنسانية للعصر الحديث وعملية التصنيع.

خلال حياته تعرض لورنس للرقابة والاضطهاد بسبب معتقداته القوية وتحريف أعماله، أمضى السنوات الأخيرة في المنفى الاختياري، أطلق عليه اسم الحج الهمجي الذي نقله إلى أماكن مثل أستراليا وإيطاليا والولايات المتحدة والمكسيك وفرنسا، عندما توفي على الرغم من سمعته العامة قال إي إم فوستر إنه كان أعظم روائي خيالي في عصرهم.

هي قصيدة غنائية، هي مكتوبة في ثلاث رباعيات ولها مخطط قافية (AABBCCDDEEFF)، للقصيدة إيقاع ثابت بإيقاع معين، تمامًا مثل الأغنية  يمثل عنوان القصيدة، علاوة على ذلك فإنّ نبرة الصوت الغنائي حزينة وعاطفية، كما ذكرنا سابقًا فإنّ الموضوع الرئيسي في القصيدة هو الذاكرة وعلاقتها بالطفولة والبلوغ، يختبر الصوت الغنائي صراعًا بين التجارب الحالية وذكريات الماضي.

هي قصيدة قصيرة جميلة ينظر فيها متحدث الشاعر إلى ذكريات الطفولة والموسيقى، في السطور الأولى من القصيدة يبدأ المتحدث بالنظر إلى الماضي ورؤية امرأة تغني له، إنه طفل يجلس تحت البيانو ويستمتع بالموسيقى، إنها ذكرى جميلة خالية من القلق أو الهم.

يتذكر هذه اللحظات بوضوح شديد وتؤلمه، ممّا تجعله يريد أن يبكي من أجل الانتماء إلى أمسيات الأحد القديمة في المنزل، بعد أن تأثر بهذه الذكريات بقوة، شعر كما لو أنه طفل أكثر من رجل، لقد سقطت رجولته، وهو يبكي مثل طفل على الماضي، في المقطع الأول تغني امرأة للصوت الغنائي.

تبدأ القصيدة بإعداد المشهد بهدوء في الغسق، امرأة تغني للصوت الغنائي وتأخذه إلى الوراء في الوقت المناسب، ويقول امرأة تغني لي، وتعيدني إلى أسفل على مر السنين، منذ البداية يخلق البيانو مزاجًا حنينًا للغاية، هناك نوعان من الإعدادات في القصيدة، المشهد حيث تغني المرأة بينما تغرب الشمس من بعيد وتذكر الصوت الغنائي.

سوف يصور أول سطرين من المقطع هذا المشهد الأول، وجود الصوت الغنائي، أما السطران الثانيان فسيصوران ذاكرته، ذكراها وماضيه، تبدأ الذكرى عندما يقول الصوت الغنائي أنه يرى طفلاً تحت البيانو، ويقول حتى أنني أرى طفل جالس تحت البيانو، هذا الطفل محاط بالموسيقى في ازدهار أوتار الوخز ويضغط على القدم الصغيرة المتوازنة لأم تبتسم وهي تغني.

هذا التذكر يشعر بالحميمية والعائلية بينما يخلق جوًا من البراءة الطفولية والسلام، أوتار الوخز هي عبارة عن المحاكاة الصوتية التي تصور أصوات البيانو وتخلق تأثيرًا أدبيًا، علاوة على ذلك يقول الصوت الغنائي أنّ أغنية المرأة تعيده إلى مشهد السنين، لتكون بمثابة استعارة لذكريات طفولته.

في المقطع الثاني يعي الصوت الغنائي ذكراه، تبدو قوة الأغنية أي الإتقان الخبيث للأغنية أقوى، كما يقول الصوت الغنائي على الرغم من نفسي، يعرف الصوت الغنائي أنه يشعر بالحنين إلى الماضي وحزينًا ولا يتأثر بسهولة بالعاطفة، مرة أخرى ينجذب الصوت الغنائي إلى ذكرياته أو ذكرياتها دون الرغبة في ذلك.

العاطفة والذكريات أقوى والصوت الغنائي محاط بذكرى الطفولة مرة أخرى، ويقول يخونني مرة أخرى حتى يبكي قلبي على الانتماء، هذه الجملة هي صور قوية لتصوير رغبة الصوت الغنائي في عيش ذكريات طفولته أو طفولتها مرة أخرى، يتم تجسيد القلب وإعطائه القدرة البشرية على البكاء.

كما هو الحال في المقطع السابق يتحدث أول سطرين عن الوضع الحالي للصوت الغنائي ويصف السطران التاليان الذكرى التي يتذكرها هو أو هي في الوقت الحالي، يهيئ الصوت الغنائي المشهد لهذه الذكرى، حيث يقول إلى المساء القديم في المنزل والشتاء بالخارج.

المنزل والصوت الغنائي محاطان مرة أخرى بالموسيقى في هذا المنزل المريح والآمن وترانيم وتراتيل في الردهة المريحة، علاوة على ذلك يحتل البيانو مكانة مركزية في الذكرى حيث يذكره الصوت الغنائي بأنه مرشدنا، كما هو الحال في المقطع الصوتي السابق تم تقديم شكل البيانو ورنين البيانو بأوصاف صوتية تتيح الحصول على صورة أكثر وضوحًا.

في المقطع الثالث تتغير أفكار الصوت الغنائي حول أغنية المرأة، يشير الصوت الغنائي إلى أنه في تلك اللحظة بالتحديد وحتى الآن، فقدت الأغنية سعادتها ومعناها، ومن العبث أن ينفجر المغني في الصخب مع البيانو الرائع، يتأمل الصوت الغنائي في ما يشعر به حول الذكريات التي جربها وسحر الأيام الطفولية على عاتقه، وكيف أنه لم يعد يعيش تلك الأوقات الجيدة التي تم تمثيلها في حياته وطفولته.

تنتهي الذكرى وتضيع الرجولة حيث يستسلم الصوت الغنائي للعاطفة ويقول أبكي كطفل على الماضي، في السطر الأخير هناك تشبيه عندما قال أبكي كالطفل، للتأكيد على فعل البكاء وكيف أثرت هذه الذاكرة على الصوت الغنائي، هناك شوق مركزي للماضي، لذكريات الطفولة، في جميع أنحاء القصيدة التي تنمو مع كل سطر وتتوج بهذا البيان الختامي.


شارك المقالة: