ما هي قصيدة (Preludes)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (Preludes):
- وصف أجواء الشتاء الهادئة.
- العزلة في الحياة الحضرية.
ملخص قصيدة (Preludes):
تتكون هذه القصيدة من أربع قصائد كتبها الشاعر الحديث توماس ستيرنز إليوت أوم (Thomas Stearns Eliot OM)، تم جمعها لاحقًا في ظهورها لأول مرة في عام 1917، وبشكل عام تدور أحداث هذه القصيدة حول الكدح والإهدار والعزلة في الحياة الحضرية الحديثة، والمدينة غير المسماة التي تدور فيها القصيدة هي مكان قاتم وقذر يشارك فيه الناس دون تفكير في روتين يومي رتيب وممل.
ويبدأ المتحدث المقطع الأول ويقول تبدأ أمسيات الشتاء في الهدوء، حيث تنبئ برائحة طهي شرائح اللحم التي تتنقل عبر الشوارع الجانبية، إنها الساعة السادسة ونهاية اليوم مليئة بالدخان مثل أعقاب السجائر المحترقة، والآن تنفجر الأمطار والرياح القذرة للأوراق الميتة حول قدميك جنبًا إلى جنب مع الصحف الملقاة التي تتناثر في قطع الأرض الفارغة وغير المنتجة.
ويمكن سماع صوت المطر وهو يضرب على الشبابيك المكسورة وأعمدة المداخن، وفي زاوية الشارع يوجد حصان أجرة وحيد يخرج البخار من فمه في البرد ويختم حوافره، ثم تضاء مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز. وفي المقطع الثاني يقول المتحدث يبدأ الصباح في الاستيقاظ، برائحة قوية والتي لا معنى لها ولكنها ليست قوية للغاية من الشارع.
وهي مغطاة بنشارة الخشب التي داست عليها أقدام موحلة تندفع لشراء قهوة مبكرة، وإلى جانب كل الأوهام الأخرى التي تقول أن الروتين اليومي يجعل الناس يمرون بها مرة أخرى، يُطلب من المرء أيضًا التفكير في كل الأيدي التي ترفع الستائر المتسخة في آلاف الغرف المفروشة في جميع أنحاء المدينة.
وفي المقطع الثالث يقول المتحدث رميت البطانية من على سريرك، واستلقيت على ظهرك وانتظرت حدوث شيء ما، لقد غلبت النعاس وشاهدت الليل يكشف عن آلاف الصور المنحرفة والقذرة، والصور التي تشكل روحك في الواقع، ويمكن رؤيتها تتأرجح على سقف غرفة نومك.
وعندما استيقظت وأصبح العالم مألوفًا مرة أخرى، كان بإمكانك رؤية الضوء يتسلل عبر مصاريع النوافذ، وتسمع العصافير تغرد في المزاريب بالخارج ولكن في تلك اللحظة شاهدت رؤية للشارع والتي كانت غريبة جدًا لدرجة أنه حتى الشارع لم يستوعبها، في ذلك الوقت كنت جالسًا على حافة سريرك، وتجعد شعرك، أو ربما كنت تمسك قدميك المصفرة في يديك.
وفي المقطع الرابع يقول المتحدث انتشرت روحه بإحكام عبر السماء، والتي يمكن رؤيتها تتلاشى مع غروب الشمس خلف مبنى سكني في المدينة، وقد دهست هذه الروح أيضًا من خلال تسرع القدمين في الساعة الرابعة والخامسة والسادسة.
وفي هذه الأوقات يمكن للمرء أيضًا أن يرى أصابع قصيرة تحشو غليونًا بالتبغ، وجرائد مسائية معروضة للبيع، وعيونًا تنظر حولها بتعبيرات عن الثقة بالنفس، وتحت كل هذا الشارع لديه ضمير يريد بفارغ الصبر أن يخرج إلى العالم. لقد تأثرت بالأفكار التي ربطتها بهذه الصور، الأفكار التي يصعب التخلص منها.
وفوق كل ذلك الفكرة الغامضة لشيء لطيف للغاية، لكنه يعاني دائمًا، امسح يديك عبر فمك واضحك على فكرة ما وصفته للتو، وستستمر العوالم في متابعة دوراتها مثل النساء المسنات، اللواتي يمكن رؤيتهن يجمعن الوقود في قطع الأرض الفارغة وغير المطورة.