هي قصيدة للشاعر إدوارد توماس، تصف القصيدة علاقة المتحدث بالموت وهو يتأمل المستقبل داخل خنادق الحرب العالمية الأولى.
ملخص قصيدة Rain
كُتبت القصيدة في عام 1916 عندما كان توماس في الخنادق وخدم في الحرب العالمية الأولى، تتكون القصيدة من ثمانية عشر سطرًا موجودة في مقطع واحد من النص، اختار توماس عدم استخدام نمط ثابت من القافية ولكن هناك نمط متري وقدر كبير من التكرار.
تتوافق الخطوط في الغالب مع الخماسي التاميبي، وهو الأكثر شيوعًا في المخططات الإيقاعية، هذا يعني أنّ السطور تحتوي على خمس مجموعات من النغمات، الأولى منها غير مضغوطة والثانية مضغوطة، يساعد اختياره لاستخدام هذا النمط في التأكيد على صوت المطر الذي يدق على سطح الكوخ الذي يحتمي به، إنه يمنح القارئ إحساسًا أكبر بمنظوره.
بالإضافة إلى العداد يجب على القارئ أن يلاحظ استخدام كلمة مطر في السطور الثمانية عشر، كما تظهر ثماني مرات، يوجد أيضًا تكرار موجود في نهايات سطور معينة، استخدم توماس كلمة الموت، مما أنشأ رابطًا للموضوع الرئيسي لهذه القطعة، هناك أيضًا لحظات تتناغم فيها الأسطر الفردية مع تلك التي لا تسبقها أو تتبعها مباشرة، يظهر هذا في الكلمات النهائية.
تبدأ القصيدة بالمتحدث الذي يقول إنّ هناك تيارًا مستمرًا من المطر يتساقط على سطح كوخه الكئيب، حالته ليست جيدة، المتحدث وحيد داخل خندق في مكان ما في ميادين الحرب العالمية الأولى، وأثناء وجوده هناك يتأمل في فنائه وطبيعة الموت نفسها.
يواصل وصف كيف أنّ المطر ليس سيئًا بالكامل، لقد كان قادرًا على غسله أنظف مما كان عليه منذ وقت طويل، من خلال القيام بذلك كشف عن نفسه ليكون الحب الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه، ترى السطور الأخيرة أنّ المتحدث يتحول من أي شيء مثالي لأنه لا يمكن الوثوق به، على الرغم من أنّ الموت ثابت.
Rain, midnight rain, nothing but the wild rain
On this bleak hut, and solitude, and me
Remembering again that I shall die
And neither hear the rain nor give it thanks
For washing me cleaner than I have been
.Since I was born into this solitude
في المجموعة الأولى من السطور كان المتحدث الذي يُعتبر على نطاق واسع على أنه توماس نفسه، يفكر في المطر الذي يبدو وكأنه لن يتوقف أبدًا، تم استخدام كلمة مطر ثلاث مرات في السطر الأول، وهذا جنبًا إلى جنب مع النمط المتري ومزيد من التكرارات، تأكد من أنّ القارئ ليس بعيدًا عن هذه الصورة والأصوات المرتبطة بها، في اللحظة التي وصفها المتحدث يتساقط المطر عند منتصف الليل، لقد كان يأتي باستمرار وبقوة ، كما يقول إنه وحشي، وهذا يتناقض مع الكوخ الكئيب الذي يحتمي به ومشاعر العزلة التي تحيط به.
المطر هو تذكير بأنّ المتحدث سيموت، هذا الخط المظلم للغاية يجلب القارئ على الفور إلى عالمه، إنه يعيش في شيء لا يمكن تخيله بالنسبة لمعظم الناس، في القصيدة يأمل أن ينقل ما كان عليه العيش في وجود دائم لموت المرء، هذه اللحظات التي تتميز بالوحدة تعمل فقط على تذكيره مرة أخرى بمصيره ، الأسطر التالية ترسم المطر في ضوء مختلف، بينما كان يُنظر إليه في البداية على أنه نذير شؤم، يعترف المتحدث الآن بدوره في غسله أنظف مما كان عليه منذ دخوله الحرب، يشار إلى هذه الفترة باسم العزلة نفسها.
:Blessed are the dead that the rain rains upon
But here I pray that none whom once I loved
Is dying to-night or lying still awake
,Solitary, listening to the rain
Either in pain or thus in sympathy
في المجموعة التالية من السطور يواصل المتحدث وصف طبيعة المطر وكيف يؤثر على من هم من أمثاله، يبدأ بالإشارة إلى الموتى الذين في طريق المطر، أينما كانوا طالما أنّ المطر يمسهم فإنهم مباركون، يأتي كقوة تطهير تساعد في إزالة بقع الحرب ومأساة الموت الأكبر.
من حيث يجلس المتحدث داخل كوخه يصلي من أجل ألا يعيش أي من الذين أحبهم يومًا ما كما هو الآن، إنه يعرف عزلة وضعه ولا يرغب في ذلك على أحد، يأمل المتحدث أن يكون أصدقاؤه وعائلته بأمان، لا يموتون ليلاً أو يرقدون مستيقظين منعزلين، يختتم هذا القسم بإدراكه أنّ بعض هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا متعاطفين، ويفكرون في من يحبونهم في عزلة، في كلتا الحالتين هذا ليس شيئًا يتمناه لأحبائه.
,Helpless among the living and the dead
,Like a cold water among broken reeds
,Myriads of broken reeds all still and stiff
Like me who have no love which this wild rain
,Has not dissolved except the love of death
If love it be towards what is perfect and
.Cannot, the tempest tells me, disappoint
تختتم القصيدة بالتحول إلى طبيعة العاجزة لمن يحبها، يتخيلهم عالقين في مكان ما بين الأحياء والأموات، هؤلاء الأصدقاء وأفراد الأسرة أو حتى المعارف فقط، محاصرون لأن الماء البارد سيكون بين قصب مكسور في نهر، تتكرر هذه العبارة في السطر التالي مع التأكيد الإضافي على عدد القصب، هناك لا تعد ولا تحصى، وكلها ثابتة وقاسية، هذه الحشائش الطويلة يصعب التنقل خلالها، ويكاد يكون من المستحيل، إنهم يمثلون صراع الحياة اليومية.
في الأسطر الأربعة الأخيرة يعود المتحدث إلى وضعه الخاص ويتخيل أنّ الآخرين ليس لديهم حب لم يذوب بسبب المطر، لا حب إلا حب الموت، أصبحت هذه القوة مستنزفة لعقل المتحدث، إنه موجود دائمًا ويصبح أكثر أهمية طوال الوقت، يبدو أنّ الحب الذي يشعر به من أجل الموت عقلانيًا لأنه لا يمكن أن يخيب أمله، بدلاً من حب ما هو مثالي ولا يمكن وجوده حقًا، يحب شيئًا ملموسًا تقريبًا ولكن لا مفر منه، يمكن الاعتماد على الموت عندما لا يستطيع أي شيء آخر ذلك.