هي قصيدة للشاعرة كريستينا روسيتي، تتحدث القصيدة عن إمرأة مسجونة ومحاصرة في سجنٍ ما، ويقصد بالسجن هنا أي كيف كان يُنظر إلى النساء في العصر الفيكتوري حيث قيل إنّ مكانهن في المنزل فقط، حيث لا يتمتعن بحقوق الملكية وحرمن من أبسط حقوقهن.
ما هي قصيدة Shut Out
The door was shut. I looked between
,Its iron bars; and saw it lie
,My garden, mine, beneath the sky
:Pied with all flowers bedewed and green
,From bough to bough the song-birds crossed
;From flower to flower the moths and bees
With all its nests and stately trees
.It had been mine, and it was lost
,A shadowless spirit kept the gate
.Blank and unchanging like the grave
I peering through said: ‘Let me have
’.Some buds to cheer my outcast state
,He answered not. ‘Or give me, then
;But one small twig from shrub or tree
And bid my home remember me
’.Until I come to it again
The spirit was silent; but he took
;Mortar and stone to build a wall
He left no loophole great or small
:Through which my straining eyes might look
So now I sit here quite alone
,Blinded with tears; nor grieve for that
For nought is left worth looking at
.Since my delightful land is gone
,A violet bed is budding near
:Wherein a lark has made her nest
;And good they are, but not the best
.And dear they are, but not so dear
ملخص قصيدة Shut Out
هي واحدة من القصائد العاطفية العميقة، والتي تعبر عن عدد من المشاعر الإنسانية في جميع أنحاء القصيدة، تمت كتابة القصيدة بضمير المتكلم ممّا يسمح للقارئ بتطوير علاقة عاطفية مع الراوي، حتى عنوان القصيدة نفسه يحمل معنى عميقًا، نتيجة لذلك يضيف إلى يأس الراوية وإحباطها بمنعها من الخروج، وهو بشكل عام رد فعل على منع النساء من إجراء إصلاحات اجتماعية تقدمية، كتبت هذه القصيدة بعد أن أصيبت بخيبات أمل شخصية عدة وتواصلت مع مجموعة من السجينات، المتحدثة في هذه القصيدة امرأة محاصرة أو مسجونة.
كان والد روسيتي متطرفًا وكان هناك العديد من المناقشات السياسية في الأسرة، لكن صوت روسيتي كان دائمًا معلقًا داعمًا، لم تفكر قط في لعب دور سياسي نشط، كان يُنظر إلى المشاركة السياسية على أنها مصدر قلق للرجال في الأسرة لذلك كان هناك عنصر من الاستبعاد حتى داخل هذه الأسرة.
كان لدى والد روسيتي إيمان قوي بالحرية الفردية والتحرر الوطني، لكنه كان يعتقد أن الرجال هم وكلاء الإصلاح السياسي وأن النساء هن فقط المؤيدات، ومع ذلك تم جلب كريستينا روسيتي إلى التفكير الراديكالي، ليس فقط في السياسة ولكن أيضًا في الفن والأدب والدين، يحذر العديد من المتحدثين الأوائل لروسيتي في شعرها من استبعاد النساء من الإصلاحات التقدمية، تسلط الضوء على العواقب النفسية للإقصاء، وتراجع التوقعات الاجتماعية وبهوتها، والتهميش، هذه القصيدة تفعل ذلك بالضبط.
تستخدم الشاعرة في القصيدة صفات متناقضة مثل قضبان حديدية وزهور منفوخة، تخلق هذه التقنية صورًا جميلة وتنجح الشاعرة في تكوين صورة واضحة في ذهن القارئ، ثم مرة أخرى نرى بعض الصور والرموز الجميلة هنا، كما في السطر الافتتاحي للقصيدة يقدم هذا صورة واضحة جدًا لعقل القارئ بأنّ الراوية ممنوعة من دخول مكان يمنح لها السعادة.
مرة أخرى تخبرنا صور قضبانها الحديدية أنّ الباب به قضبان حديدية يمكن للشاعرة من خلالها فقط الحصول على لمحة عن الحديقة التي تم استبعادها منها، لذلك نرى أنّ هذه القصيدة تحمل معنى رمزيًا عميقًا بالنسبة لنا بسبب طبيعتها البشرية، تطرح نغمة القصيدة فكرة أنه إذا عزلت النساء، أو في الواقع الناس خارج العالم الطبيعي، فإنّ هذا الاغتراب وفقدان الأمل سيؤديان إلى نبذ المجتمع من قبلهن.
في هذه السطور من القصيدة نرى أنّ الشاعرة تستخدم أسماء مثل الروح والقبر التي لها أهمية دينية، وهكذا في هذه السطور نرى إخلاص روسيتي لإيمانها الكاثوليكي، وبسبب هذه الدلالات الدينية عندما تتحدث الشاعرة عن روح بلا ظل فإنها تجعل الشخصية خارقة للطبيعة، كونها غير مرئية فهي أشبه بشبح يخلق إحساسًا بالخوف فينا، لكن في الوقت نفسه يخبرنا الظل أيضًا أنّ الروح ليست حقيقية ولكنها موجودة في خيال الشاعرة.
عندما تقارن الشاعرة الروح بالقبر فإنها تعني أنّ الروح كئيبة ومروعة مثل القبر، ثم هناك استخدام كلمة براعم التي تُستخدم لترمز إلى الحياة الجديدة، دور الروح هو دور البواب الذي يمنع الشاعرة من الحصول على ما تريده، نرى أنّ الشاعرة تقوم بكل الحوار بكلام غير مباشر أما الروح فتستخدم الكلام غير المباشر مثلاً تقول لا يجيب وهذا يبرز برودة قرار الروح.
تضيف هذه الجملة البسيطة أيضًا إلى سموه حتى عندما لا يقول أي شيء فإنّ كلمته تكون أكثر أهمية من توسلات الشاعرة اليائسة، يتألف الجزء الثاني من القصيدة من ثلاثة مقاطع ويتضمن توسلها بروح بلا ظل والتي يمكن أن تكون سجنتها أو عنصر المجتمع الذي يحرمها من حرية الكتابة، من المحتمل أن يكون المجتمع وهذه الروح الخالية من الظل جميعهم بشر وليسوا صوتًا واحدًا، والرد على قطعة من الحديقة هو عزل المتكلمة بالطوب وقذائف الهاون، لتهميشها أكثر حتى يتم حرمانها من الحرية.
في الأسطر أعلاه نرى أنه لا يوجد ذكر للطبيعة على الإطلاق، السطر الأول كانت الروح صامتة، يعزز هذا الخط فكرة الصمت التام نيابة عن الروح، إنه ينقل إلينا أيضًا أنّ وجود الإنسان غير مادي وأقل شأناً على النقيض من قوى الطبيعة، السطر الثاني من المقطع عندما تقول هاون وحجر لبناء جدار، يتناقض هذا بشكل حاد مع بقية القصيدة التي تتناول موضوع الطبيعة، هذا أيضًا يعيد إلى الوطن دونية الجنس البشري مقارنة بالطبيعة، استخدام كلمة جدار يرمز إلى العزلة والوحدة، ويخبرنا أن الشاعرة حُرمت الآن من منظر حديقتها.
وبالتالي يُرمز إلى الجدار على أنه تهديد وهو حاجز أكثر ديمومة من الباب لأن الراوية الآن مقطوعة تمامًا، يتكون هذا القسم الثالث من القصيدة من رباعيتين يسلطان الضوء على اليأس المطلق لموقفها، والظلام الذي يُترك فيه المتحدثة، حتى عندما تجد الطبيعة طريقها خلف الجدار، فإنها لا تحدث فرقًا يذكر، هناك انقطاع لا يمكن إصلاحه.
هنا أيضًا نشهد تغييرًا في الزمن ممّا يوحي بأنّ المقاطع السابقة كانت مجرد قصة والآن الشاعرة قد اتخذت نهجًا أكثر نضجًا، الشاعرة مقفرة تماما الآن وفقدت كل أمل، يظهر يأسها واكتئابها بشكل أفضل في السطور التالية، لقد تخلت الشاعرة عن كل أمل وشعرت أنه منذ خروج أرضها لا يوجد شيء يستحق النظر إليه.
يشير المقطع السابع والأخير إلى قبرة صغيرة أي طائر مغرد تستخدم كرمز للمرأة، تُظهر لنا هشاشة الطائر الصغير كيف كان يُنظر إلى النساء في العصر الفيكتوري، حيث قيل إنّ مكانهن في المنزل فقط حيث لا يتمتعن بحقوق الملكية وحُرمن من التصويت أيضًا، يمكن القول بأنّ السطرين الأخيرين عبارة عن خطوط متوازية حيث يتم تكرار الكلمات وبنية الجملة مثل عندما قالت الشاعرة وهم جيدون لكن ليسوا الأفضل، تنقل هذه السطور شعورًا بالقبول يخبر القارئ أنّ الشاعرة قد قبلت مصيرها أخيرًا.