هي قصيدة بقلم الشاعر جورج هنري بوكر، وهي سونيتة زمن الحرب، لقد تم كتابتها للتأكيد على مدى شجاعة الجنود وما يضحون به.
ملخص قصيدة Sonnet
تستكشف كتابات جورج هنري بوكر رأيه حول الحرب، وتحديداً الحرب الأهلية، والدور الذي كان على الأفراد أن يلعبوه داخلها، في حين أنه أقل شيوعًا للقراءة اليوم من شعراء زمن الحرب الآخرين، إلا أنّ السوناتات تعتبر بشكل عام من أفضل القصائد الأمريكية في تلك الفترة، وهي قصيدة عن استعداد جندي لأداء واجبه تجاه بلده وترك عائلته أثناء الحرب.
تبدأ القصيدة بسؤال المتحدث عن الرفيق الشجاع حول من تركه وراءه ليقاتل، ترك الجندي وراءه الكثير، يتحدث عن عائلته ومنزله، يشرح أيضًا كم كان هذا الانفصال مؤلمًا، مقارنته بشخص فقد روحه أثناء سيره في الجحيم، وعندما سئل عن سبب استعداده للمعاناة بهذه الطريقة، قال الجندي إنّ الواجب أجبره على ذلك، أراد أن يؤدي واجبه وبالتالي ينحى جانبًا عن من أحبهم لبعض الوقت، ينهي أفكاره بمقارنة نفسه بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
في جميع أنحاء القصيدة يتعامل الشاعر مع موضوعات الحرب والواجب، تحتفل الأسطر الأربعة عشر بتضحية جندي، كان على استعداد لترك أسرته والقيام بواجبه تجاه بلده، قد يؤدي هذا إلى وفاته في صراع، على الأرجح خلال الحرب الأهلية، لكنه على استعداد لمواجهتها، هذا لا يعني أنه ليس مؤلمًا، إنّ الحزن الذي يشعر به ويعبر عنه يجعل رغبته في القيام بواجبه أكثر إثارة للإعجاب، هذا ما كان المتحدث الأول، وهو جندي أيضًا، يأمل في التأكيد عليه من خلال استجوابه.
,Brave comrade, answer! When you joined the war
,What left you? “Wife and children, wealth and friends
A storied home whose ancient roof-tree bends
”.Above such thoughts as love tells o’er and o’er
في السطور الأولى من القصيدة يبدأ المتحدث بتوجيه كلماته إلى جندي، شخص ترك حياته وعائلته ورائه، يسمي هذا الرجل الرفيق الشجاع ويأمره بالإجابة على الأسئلة التالية، يريد المتحدث أن يعرف سبب انضمامه إلى الحرب وما تركه في المنزل عندما فعل ذلك، يتضح من هذه السطور الأولى أنّ المتحدث يحاول رفع الرفيق الشجاع كمثال، لقد قام بواجبه وواجه الموت، كما أنه ترك وراءه الكثير مما كان يهتم به، وهذا يشمل عائلته ومنزله، وهو مكان يحبه كثيرًا، هناك يمكنه أن يحيط نفسه بالحب، لكنه ابتعد عنها طواعية.
Had you no pang or struggle? “Yes; I bore
Such pain on parting as at hell’s gate rends
The entering soul, when from its grasp ascends
”.The last faint virtue which on earth it wore
يسأل المتحدث الجندي عما إذا كان قد عانى من هذا القرار على الإطلاق، هنا يلمح إلى حقيقة أنّ جميع الجنود لديهم شيء تركوه وراءهم وقرار صعب مواجهته، هذا الرجل تركها بشجاعة وتحمل المعاناة، يقارن الجندي ألمه عند ترك عائلته بما يشعر به المرء عندما تتمزق روحه منه، ويفقد فضيلته الضعيفة الأخيرة عند دخولهم الجحيم.
لقد فقد شيئًا أساسيًا في شخصيته عندما ذهب إلى الحرب، لكنه كان يعلم أن عليه القيام بذلك، هناك انتقال بين الأسطر الثمانية الأولى من القصيدة والستة الأخيرة، لقد حصل المتحدث على المعلومات الأساسية التي يحتاجها ويصل الآن إلى صميم وجهة نظره.
;You loved your home, your kindred, children, wife
—!You loathed yet plunged into war’s bloody whirl
.What urged you? “Duty! Something more than life
,That which made Abraham bare the priestly knife
And Isaac kneel, or that young Hebrew girl
”.Who sought her father coming from the strife
يريد المتحدث أن يعرف لماذا تركوا كل شيء وراءهم وأحبوه بشدة، إذا كان الأمر مؤلمًا إلى هذا الحد، فلماذا فعلوا ذلك؟ يرد الجندي مباشرة دون تردد، يخبر المتحدث وأي شخص يستمع أنه فعل ذلك لأنه كان واجبه! تمت دعوته للحرب مثلما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، أمره الله عز وجل وقدم ابنه إسحاق كذبيحة.
بمقارنة هذين الأمرين يظهر الجندي مرة أخرى مدى صعوبة هذا الاختيار وتغيير حياته، لكنه لم يتردد في فعل ما طلب منه، تقدم هذه الإشارة أيضًا مقارنة بين الدولة التي يقاتل من أجلها وبين الدول الأخرى، لقد دُعي هو وإبراهيم عليه السلام للخدمة من قبل قوة أعظم منهما.