قصيدة The Charge of the Light Brigade

هذه القصيده كتبها الشاعر الإنجليزي ألفريد لورد تينيسون ردًا على معركة وقعت خلال حرب القرم في عام(1853-1855) وسُمّيت بحرب القرم نسبتاً إلى جزيرة تسمى بالقرم، وفي هذه المعركة، أُمرت وحدة سلاح الفرسان البريطانية وهي فرقة سرية في الجيش بشن هجوم ضد وحدة مدفعية روسية، وكان الأمر شبه انتحاري، وتم القضاء على الفرقة في هذه المهمة، ويحتفل قائد الفرقة السرية بالتضحية بالنفس وبطولة الفرسان، ممّا يوحي بأن الشجاعة تتكون من أداء واجب المرء حتى عندما يؤدي إلى موت شبه مؤكد.

وتبدأ القصيدة: سار الفرسان الستمائة ميل ونصف في وادي الموت، وقال قائد الفرقة السرية للجيش أي مسؤول المدفعية تقدم، فتقدم الست مئة من الفرسان في وادي الموت، وقال قائد الفرقة السرية للجيش هل كان أي جندي محبط أو خائف؟ لا  على الرغم أنهم جميعًا يعرفون أن المهمة كانت خطأ، ولم يكن من حقهم الاعتراض على أوامرهم أو التساؤل عن سبب إعطائهم هذه المهمة، لقد كانت وظيفتهم ببساطة أن يتصرفوا ويفعلوا ما يؤمرون به ويموتوا، فسار الفرسان الست مئة في وادي الموت.

ولقد كانت هناك مدافع على يمينهم، ومدافع على يسارهم، ومدافع أمامهم، وأطلقوا جميعهم الانفجارات ذات الصوت العالي، وتعرض الجنود للطلقات النارية وقذائف المدفعية، ولكنهم ركبوا بجرأة وبقوة ليذهبون بنفسهم إلى أسنان الموت، ودخل الستمائة جندي إلى الجحيم نفسه، لقد رفعوا سيوفهم في الهواء وأضاءت سيوفهم، وقاموا بطعن جنود العدو الذين أطلقوا النار عليهم، لقد حشدوا جيشًا كاملاً وكان العالم كله يشاهد بدهشة وذهول، وغُمر الفرسان في دخان المدافع، لقد اخترقوا خط العدو، لقد أصيبت القوات الروسية بالدوار، وأصبحوا مقطعين إلى أشلاء، من سيوفهم، ومن ثم عاد الفرسان إلى الخلف لكن ليس كل الستمائة منهم.

ولقد كانت هناك مدافع على يمينهم، ومدافع على يسارهم، ومدافع خلفهم، لقد أطلقوا جميعهم الانفجارات ذات الصوت العالي، لقد تم إطلاق النار عليهم وقذائف المدفعية وقتل العديد من هؤلاء الأبطال وخيولهم، وعلى الرغم من أنهم قاتلوا بشكل جيد، وعلى الرغم من أنهم دخلوا في أسنان الموت وعادوا، لقد كانوا عائدين من الجحيم نفسه، وكان هذا كل ما تبقى من ستمائة راكب انطلقوا في المهمة، متى ستنسى شجاعتهم؟ لقد أعجب العالم كله بمهمتهم الوحشية!  يجب علينا احترام مهمتهم! وعلينا أن نحترمهم، ستمائة رجل شجعان من فرقة الجيش السري.