قصيدة The Indian Hunter

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر هنري وادزورث لونجفيلو، من خلال القصيدة يروي الشاعر قصة نادرًا ما كان يرويها في عصره، قصة سرقة الأراضي والظلم للشعب الأمريكي الأصلي.

ملخص قصيدة The Indian Hunter

غالبًا ما تناولت قصائد هنري وادزورث لونجفيلو موضوعات تختلف اختلافًا كبيرًا من حجم إلى آخر، ولكن أحد الموضوعات التي حظيت باهتمام كبير للشاعر كان موضوع الأمريكيين الأصليين، بعد أن عاش في القرن التاسع عشر كان الرأي العام تجاه هؤلاء الأفراد مختلفًا تمامًا عما هو عليه اليوم، ولكن يبدو أنّ الشاعر عاد دائمًا إلى ثقافتهم أو تاريخهم أو تراثهم في أعماله، كتب العديد من القصائد المستوحاة من حياة هياواثا، على سبيل المثال الذي ساعد في إنشاء كونفدرالية الإيروكوا التي لا تزال موجودة حتى اليوم، كما أنشأ عددًا من القصائد الأخرى الجديرة بالملاحظة المتعلقة بهذه الشعوب، يعتبر الصياد الهندي مثالًا مثاليًا على واحد.

,When the summer harvest was gathered in

,And the sheaf of the gleaner grew white and thin

,And the ploughshare was in its furrow left

,Where the stubble land had been lately cleft

,An Indian hunter, with unstrung bow

.Looked down where the valley lay stretched below

He was a stranger there, and all that day

,Had been out on the hills, a perilous way

,But the foot of the deer was far and fleet

.And the wolf kept aloof from the hunter’s feet

,And bitter feelings passed o’er him then

.As he stood by the populous haunts of men

هي قصيدة مكتوبة في سبع مقاطع سداسية، كلها متشكلة بشكل متساوٍ وقافية بشكل عام في نمط (AABBCC) باستثناء القوافي (A) في المقطعين الثالث والرابع، يستخدم الشاعر نموذجًا موثوقًا لنقل قصته، والتي تحدث في نهاية الصيف في وادي معين، إنّ الطابع الفخري للصياد الأصلي ينطوي بالفعل على شخصية أو فكرة مركزية، ولكن الشخصية نفسها لا يتم تقديمها حتى أربعة أسطر في القصيدة، مما يشير إلى أن إعداد العمل له أهمية ملحوظة، تصف هذه السطور أسلوب حياة المزارع في أواخر الصيف أو أوائل الخريف، الذي كان يعمل بجد ونجح في إنتاج محصول كبير، كما يتضح من مظهر مزرعته.

يصف المقطع التالي بإيجاز رحلة المواطن الأصلي، الذي يشاهد نفس المشهد، مشتتًا لفترة وجيزة عن مطاردته، يتوازى المقطع الثاني مع المقطع الأول بكونها نقيضها الملحوظ، لأنه بينما يتمتع المزارع بحصاد وافر، كان الصياد يخاطر بنفسه مقابل مكافأة قليلة جدًا، يصف لونجفيلو الذئاب بأنها منعزلة، والغزلان قليل ومتباعد، وصياد يراقب بمرارة المزارع المجاورة تزدهر، وهو يكافح لإطعام نفسه ليوم واحد.

The winds of autumn came over the woods

;As the sun stole out from their solitudes

,The moss was white on the maple’s trunk

.And dead from its arms the pale vine shrunk

And ripened the mellow fruit hung, and red

.Were the tree’s withered leaves round it shed

The foot of the reaper moved slow on the lawn

–And the sickle cut down the yellow core

,The mower sung loud by the meadow-side

,Where the mists of evening were spreading wide

,And the voice of the herdsmen came up the lea

.And the dance went round by the greenwood tree

يركز المقطعان التاليان من القصيدة بالكامل على المناظر الطبيعية وحصاد المزارع، مع التركيز على التدهور التدريجي للحياة الصيفية، بالإضافة إلى العمل الذي يبذله المزارع للاستعداد لهذا التدهور، يركز المقطع الثالث بشدة على التفاصيل الأصغر لإعداد القصة، وتذهب إلى حد وصف جذوع الأشجار المطحونة، وألوان الفاكهة والأوراق، وضوء الشمس.

هذه صور إيجابية إلى حد كبير، يتدخل الشاعر الكلمات ذات الدلالات السلبية أكثر، مثل سرق وميت، كما لو كان لتذكير القارئ بالصعوبات التي تأتي في أعقاب الخريف، وبالمثل فإنّ المقطع الرابع تشبه المزارع بمهارة غريم ريبر، مؤكدة على انقسام منجل المزارع وجني تلك المكافأة، خلال المقطع الرابع يستعد المزارعون لفصل الشتاء، ويجتمعون معًا في أغنية، مما يخلق إحساسًا بالوحدة، وأجواء إيجابية لمواجهة مرارة الصياد القريب.

,Then the hunter turned away from the scene

,Where the home of his fathers once had been

,And heard by the distant and measured stroke

,That the woodman hewed down the giant oak

And burning thoughts flashed over his mind

.Of the white man’s faith, and love unkind

إنّ هذه القصيدة تستخدم مجتمعها المعاصر كوسيلة لتعكس المصاعب التي يعاني منها الأمريكيون الأصليون، يفحص عمل الشاعر طابعه الفخري عن كثب في بيته الخامس، حيث يتعلم القارئ أنّ هذه المزرعة ذات أهمية خاصة للصياد، الذي عاشت عائلته هناك ذات يوم، عندما يقطع المزارع شجرة غرينوود، ينعكس الصياد بغضب على مفاهيم ذلك المجتمع عن الحب والإيمان، وكلاهما ضمني أنهما متخلفان وخاطئان، فالحب غير اللطيف، بالطبع هو تناقض مما يشير إلى أنّ الصياد يرى المحبة والإيمان تبريران فارغان لسرقة أرض عائلته.

,The moon of the harvest grew high and bright

–As her golden horn pierced the cloud of white

,A footstep was heard in the rustling brake

,Where the beech overshadowed the misty lake

–,And a mourning voice, and a plunge from shore

.And the hunter was seen on the hills no more

When years had passed on, by that still lakeside

,The fisher looked down through the silver tide

,And there, on the smooth yellow sand displayed

,A skeleton wasted and white was laid

,And ‘t was seen, as the waters moved deep and slow

.That the hand was still grasping a hunter’s bow

لا توجد نهاية سعيدة للقصيدة، يثبت غضب ومرارة الصياد الجائع أنه لا يمكن تحمله كثيرًا، وترى الأبيات الأخيرة من القصيدة انتحاره وهو يدخل بحيرة مجاورة ويغرق، بعد سنوات وجد صياد رفات الصياد، التي تم التعرف عليها من خلال قوسه، والتي تمسك بها في لحظاته الأخيرة.

مرة أخرى يتم منح التفاصيل ذات المناظر الخلابة للحدث قدرًا كبيرًا من الاهتمام مثل الحدث نفسه، حيث يحاول الشاعر حقًا إحياء القصة، نظرًا لوجود معنى حقيقي مضمّن فيها، يصف الخطوة الوحيدة والصوت المؤلم للصياد وهو ينطق كلماته الأخيرة، وحتى الطريقة التي ينظر بها القمر عبر السحب لإلقاء الضوء على طريقه.

يصف اللمعان الفضي للبحيرة، والطريقة التي يتناقض بها الهيكل العظمي الأبيض للصياد مع الرمال الصفراء، كل هذه التفاصيل غير ضرورية للنقطة الرئيسية للقصة، ولكنها هنا لجلب القارئ، حتى يتمكن من مشاركة كل لحظة مع الشخصيات، ومن الناحية المثالية، يشعر بالتعاطف مع محنة الصياد.

إنّ القصيدة في جوهرها قصة بسيطة للغاية لها معنى واضح ورسالة قوية، يبرع الشاعر في أخذ هذه الأفكار البسيطة وإحيائها في شكل قصته الشعرية، بطريقة نأمل أن أحدثت فرقًا لهؤلاء الأمريكيين الأصليين الذين نجوا بعد أكثر الصعوبات إيلامًا.


شارك المقالة: