اقرأ في هذا المقال
- ما هي قصيدة The Listeners؟
- كاتب قصيدة The Listeners
- ملخص قصيدة The Listeners
- الفكرة الرئيسية في قصيدة The Listeners
ما هي قصيدة The Listeners؟
كاتب قصيدة The Listeners:
كاتب القصيدة هو والتر دي لا ماري، ولد والتر دي لا ماري في 25 أبريل 1873 في لندن، ويعتبر أحد النماذج الرئيسية للخيال الرومانسي في الأدب الحديث، وتُشكّل أعماله الكاملة معالجة مستدامة للموضوعات الرومانسية والأحلام، والموت، والحالات العقلية والعاطفية النادرة، والعوالم الخيالية للطفولة، والسعي وراء السمو، وعندما كان شابًا التحق بمدرسة كاتدرائية سانت بول، وبعد التخرج ذهب للعمل في شركة النفط الأنجلو أمريكية (ستاندرد)، وبقي في الشركة لمدة 18 عامًا، وبدأ دي لا ماري في كتابة القصص القصيرة والشعر أثناء عمله في شركة وعلى مكتب كمحاسب عام 1890.
نُشرت أول قصة قصيرة له بعنوان “Kismet” في مجلة “Sketch” في عام 1895، وفي عام 1902 نشرت أول أعماله الرئيسية، وهي المجموعة الشعرية “Songs of Childhood”، والتي تم الاعتراف بها كمثال هام لأدب الأطفال بسبب صورها الإبداعية وتنوعها وتنوع الأوزان الشعرية، وفي عام 1908 بعد نشر روايته وهي “Henry Brocken” ومجموعة شعرية بعنوان “Poems”، ومُنح دي لا ماري معاشًا من القائمة المدنية، ممّا مكَّنه من إنهاء عمله في الشركة والتركيز حصريًا على الكتابة، فإن ظهور أغاني الطفولة قدم دي لا ماري كمؤلف موهوب لأدب الأطفال، وهو النوع الذي أنتج فيه مجموعات من الروايات والشعر، والعديد من المقتطفات التي حظيت بثناء كبير.
ملخص قصيدة The Listeners:
يوجد شخص غير مسمى “مسافر” يدق باب منزل ويسأل عمّا إذا كان هناك أي شخص بداخله (يوجد ضوء سوى ضوء القمر)، وإن حصان المسافر يرعى في الغابة الهادئة بينما ينتظر المسافر الرد، ويوجد طائر يطير من برج صغير في المنزل ويأتي فوق رأس المسافر، ويدق المسافر مرة أخرى بقوة أكبر ويكرر سؤاله (إذا كان هناك أحد في المنزل)، ولكن لا أحد ينزل من المنزل للقائه، لا أحد يتكئ أو يميل (أي ينظر) حتى من النافذة، وإن النافذه تغطي عتباتها أوراق الشجر، ويقف في مكانه متحيراً من عدم وجود إجابة.
ويوجد داخل المنزل مجموعة من كائنات الأشباح، يقف هؤلاء “المستمعون” في ضوء القمر وهم يستمعون إلى صوت الإنسان الآتي من الخارج، وتتجمع الكائنات الشبحية حول الدرج، الذي يطل عليه ضوء القمر، حيث ينزعج الجو الهادئ في المنزل الفارغ من صوت المسافر الوحيد.
وفي الخارج يشعر المسافر بحضور غريب في الصمت الذي يقابل سؤاله، ويواصل حصانه الرعي دون إزعاج في الغابة المظلمة، السماء فوقهم مليئة بالنجوم التي تحجبها الأشجار، ويدق المسافر فجأة على الباب مرة أخرى، بصوت أعلى من الذي كان قبله، ثم يصرخ، ويسأل من يستمع إليه لأنه يريد نقل رسالة لم يرد عليه أحد عندما جاء إلى المنزل، لكنه أوفى بوعده.
ولا يقوم المستمعون بأي استجابة أو حركة ردًا على هذا (صراخ الرجل)، حيث ترددت أصداء كلمات المسافر في المنزل الفارغ والخالي من وجود أحد والمظلم، فإن الصدى قادم من الشخص الوحيد الموجود (المسافر)، يسمعه المستمعون الوهميّون وهو يقفز على حصانه، ثم صوت حدوات الحصان على الطريق الحجري بينما يقود المسافر الحصان بعيدًا، وسرعان ما يعود صمت الغابة مع تلاشي صوت الركوب القوي للحصان.
الفكرة الرئيسية في قصيدة The Listeners:
- الغموض والتفاهم والشخص المجهول:
تعتبر قصيدة “المستمعون” قصيدة مخيفة و إن حقيقة معناها غامض، وتفسر القصيدة من نواحٍ عديدة على وجه التحديد؛ لأنها تدور حول الشخص المجهول والشيء الذي الذي لا سبيل لمعرفته، مع قليلاً من التناقض، حيث أن “المستمعون” يعترفون برغبة الناس في السعي وراء التفاهم مع التأكيد أيضًا على لغز معين لا يمكن للعالم التغلب عليه، وباختصار تشير القصيدة إلى أن الناس لا يمكنهم دائمًا العثور على الإجابات التي يبحثون عنها، بغض النظر عن مدى قساوة مظهرهم.
وإن موضوع القصيدة أن المسافر يصل إلى منزل في الغابة ليلاً بحثًا عن شيء ما، على الرغم من أن ما يريده بالضبط لم يتم تحديده أبدًا، ويقرع الباب مرارًا وتكرارًا ليسأل ما إذا كان هناك أي شخص، ويبدو أنه منزعج بشكل كبير من عدم الاستجابة، وإن وصف الطرق الثانية للباب باستخدام كلمة “smote” (طرق الباب بعنف) تشير إلى إحساس بالإلحاح، حيث أنه لم يتم الرد على دعوته الأولية، وبالفعل في المرة الثالثة حتى أنه طرق الباب بصوت أعلى ورفع رأسه.
ويوصف أيضاً بأنه “حائر” ، وينظر إلى المشهد الصامت على أنه مليء “بالغرابة”، وهذا يوضح ارتباكه بشأن الموقف الذي وجد نفسه فيه ويعكس أجواء الغموض التي تسود القصيدة بشكل عام. ويأتي المقطع المخيف والمرعب والأساسي للقصيدة من حقيقة أن المسافر والقارئ لا يعرفان ما الذي يقيم أو لا يقيم خلف الباب، وهو تصور يربط الشخص المجهول بالقلق والخوف.
- العزلة والوحدة:
يبدو أن قصيدة “المستمعون” تعكس الشعور بالوحدة الوجودية التي تنتج عن هذا الغموض، وتخلق القصيدة تمييزًا بين موضوعها الإنساني المعزول، والعالم الطبيعي الذي يوجد فيه منزل مهجور، والأرواح التي لا تستجيب لنداء المسافر، يمكن أن تعكس هذا العزلة العامة للبشر، أو اليأس الذي يعانون منه في غياب الكائنات الحية بعض الأهداف التوجيهية، وعلى الرغم من أن دي لا ماري لم يشرح أبدًا قصيدة “المستمعين” صراحةً، إلا أنه قال قبل وفاته أن القصيدة “تدور حول رجل يواجه الكون”.
والمسافر هو إنسان واضح، وهذا الشيء واضح من خلال جهوده الجسدية على النقيض من السكون الشبحي للمستمعين، ومن خلال محاولاته للتواصل (التحدث والقرع) باستجابة طبيعية محدودة (الطائر الذي يحلق من البرج)؛ أي أن المسافر بذل جهده من خلال قرع الباب أكثر من مرة وصراخه ونداءه ولكن لم يستجب له أحداً غير الطائر الذي حلق عن مدخنة المنزل.
وفي القصيدة يذكرون الاشباح، أي أنه على الجانب الآخر من الباب تقف مجموعة من الأشباح أو الأرواح الذين يسمعون المسافر ولكن لا يمكنهم أن يختارون الإجابة أو عدم الإجابة عليه، ويزيد الجمود الجماعي للمستمعين من عزلة المسافر؛ ويُفسر ذلك على إنه شخص واحد يحاول أن يترك انطباعًا في عالم يمتص أفعاله دون رد فعل.
وبمعنى ما، فإن القصيدة تتعلق بفشل الاتصال ولا يجد المسافر الأشخاص الذين أتى للقائهم، وبينما يدرك المستمعون أنهم لا يستطيعون أو لا يرغبون في الإجابة على أسئلته، وإن المسافر في مهمة لا يستطيع أن يكملها إلا بحضور الناس الذين توقعهم، أي ان قصده بشري، إذ يواجه تدخلاً روحيًا غير متوقع (من الأشباح)، وبدلاً من التحدث إلى الناس الأحياء، يضطر إلى ترك الرسالة التي آتى من أجلها مع الأشباح.
وإن المستمعون، أياً كانوا لا يمكنهم أو لن يتفاعلوا مع العالم البشري الحي، وبالنسبة لهم إن المسافر هو ببساطة “صوت من عالم الرجال”، ويمثل من الجانب الآخر “الموت”، ويشير هذا إلى أن العالم يكون فيه ناس بمفردهم أي وحيدين، ولا يمكنهم الاعتماد على بعضهم البعض، أحياء كانو أو ميتين، ولا يمكنهم الرد على المكالمة العاجلة.