هي قصيدة بقلم الشاعر هنري ديفيد ثورو، تصف القصيدة رغبة المتحدث في أن يكون جزءًا لا يتجزأ من نظام بيئي، وقبوله بأنه يجب عليه أن يظل صامتًا.
ملخص قصيدة The Thaw
تصف القصيدة رغبة المتحدث في أن يكون جزءًا لا يتجزأ من نظام بيئي، وقبوله بأنه يجب عليه أن يظل صامتًا، تبدأ القصيدة بالمتحدث وهو يتأمل في المكان الذي يود أن يملأ عمليات الأرض، يمكنه رؤية الشمس تتصرف على وجه الكوكب، في محاولة لتجفيف الأنهار، وملء الأرض بالدفء، ويحسد علاقتها الوثيقة.
إنه يقدّر الكوكب كثيرًا لدرجة أنه يريد أن يكون جزءًا حقيقيًا منه، إنه يود أن يتفاعل كما تفعل العناصر، حيث تذوب وتتدفق عبر مسام الطبيعة وداخلها، في النصف الثاني من القصيدة توصل المتحدث إلى حقيقة أنّ هذا لن يحدث أبدًا، إنه يعلم أنه ليس سوى جزء صغير في صورة أكبر بكثير، لا يستطيع أن يلعب هذا النوع من الدور النشط الذي يتمناه.
—I saw the civil sun drying earth’s tears
,Her tears of joy that only faster flowed
,Fain would I stretch me by the highway side
,To thaw and trickle with the melting snow
,That mingled soul and body with the tide
.I too may through the pores of nature flow
يبدأ متحدث ثورو هذه القطعة من خلال مخاطبة محيطه، إنه لا يحقق ذلك من خلال تزويد القارئ بوضع مثالي، لن يفهم المرء أبدًا أين ومتى كان هذا المتحدث بالضبط أو سبب وجوده هناك في المقام الأول، الأشياء الوحيدة التي تتضح هي نواياه الروحية والعاطفية تجاه العالم وفهمه العام للأهمية التي يوليها للطبيعة، مع وضع هذا في الاعتبار من المحتمل أن يكون المتحدث هو ثورو نفسه.
من المهم ملاحظة أنّ المتحدث يعيد سرد شيء حدث في الماضي، إنه يتذكر وقتًا رأى فيه الشمس وشعر بالعواطف التي يصفها، كان المتحدث في مكان ما في الهواء الطلق، وكان بإمكانه رؤية الشمس من مكان وجوده وتأثر بما رآه، لقد فسر الشمس على أنها ذات نية، ولديها وكالتها الخاصة التي تسمح لها بالتصرف على الأرض، في هذه الحالة كانت الشمس تتصرف بطريقة مدنية، وكانت تحاول تجفيف دموع الأرض، لكنها لم تكن قادرة على ذلك، بغض النظر عن قوتها لا يمكنها أن تلمس دموع الفرح على الأرض.
يصف المتحدث التفاعل بين حرارة الشمس والأنهار المتدفقة على الأرض، قد تتساقط الشمس بكل حرارتها مع كل النوايا الحسنة، لكن الماء فقط يتدفق بشكل أسرع، الأرض تفيض بالفرح وهي تتدفق على شكل أنهار، السطر التالي من القصيدة يجلب المتحدث جسديًا إلى الفضاء، كان ينظر إلى المشهد من حوله ويتمنى أن يصبح جزءًا منه، يقول إنه مسرور أو راغب في ظل الظروف، وأنه سيمتد على طول جانب الطريق السريع، سوف يكرس نفسه طوعاً دون تردد للأرض كما فعلت الشمس، تمنى المتحدث وتمنى أن يكون جزءًا من العملية مثل الشمس والأرض.
توضح الأسطر التالية رغبته إنه يريد أن يكون جزءًا من ذوبان وجريان المياه التي تغطي الكوكب، يريد أن يذوب ويتقطر كما تفعل الأرض، إذا استطاع فسيذيب نفسه ويرسل نفسه عبر مسام الطبيعة، لدرجة أنه يرغب في الحصول على مكان متكامل في العالم.
,But I alas nor tinkle can nor fume
,One jot to forward the great work of Time
,Tis mine to hearken while these ply the loom‘
.So shall my silence with their music chime
يبدأ النصف الثاني من القصيدة بدورة وهناك تغيير في نغمة المتحدث عندما يتعامل مع حقيقة أنه لن يقصد أبدًا للشمس ما تفعله الأرض أو العكس، تصبح نبرته أكثر استقالة وأقل خيالية واستبطانًا، يبدأ هذا القسم بالقول إنه يعلم أنه لن يصدر رنينًا أو دخانًا أبدًا كما تفعل عناصر الأرض، لن يكون المتحدث أبدًا جزءًا حقيقيًا من سيرورات الأرض.
إنه يعلم أنه مجرد قطعة صغيرة جدًا في نظام كبير جدًا، يمكن للمتحدث أن يرى نفسه على أنه جزء واحد يساعد على إعادة توجيه الوقت، إنه قوة واحدة تعمل على الحاضر، لا أكثر، إنه مصيره أن يصغي بينما هؤلاء يلوحون في النول وهي آلة للنسج، يجب على المتحدث أن يقف إلى الخلف ويشاهد العناصر تعمل، كما لو كانت على نول، وتشكل الأرض، لا يمكنه القيام بدور نشط في هذه العملية، يختتم السطر الأخير من القصيدة تأملات المتحدث المستقيلة، سيقف في صمت بينما تتناغم موسيقاهم، هو لا شيء، لا يصدر أي صوت، ولا يساهم بشكل ملحوظ في العالم الذي يعيش فيه.