اقرأ في هذا المقال
- ما هي قصيدة (The Universe as Primal Scream)؟
- الفكرة الرئيسية في قصيدة (The Universe as Primal Scream)
- كاتبة قصيدة (The Universe as Primal Scream)
- ملخص قصيدة (The Universe as Primal Scream)
ما هي قصيدة (The Universe as Primal Scream)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (The Universe as Primal Scream):
- غموض الكون واتساعه.
كاتبة قصيدة (The Universe as Primal Scream):
ولدت تريسي سميث (Tracy K. Smith) في ولاية ماساتشوستس وترعرعت في شمال كاليفورنيا، وحصلت على بكالوريوس من جامعة هارفارد وماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة كولومبيا، من عام 1997 إلى عام 1999 ميلادي، حصلت على زمالة (Stegner) في جامعة ستانفورد، إنّ سميث هي مؤلفة لأربعة كتب شعرية، وأولهم (The Body’s Question 2003)، والتي فازت بجائزة (Cave Canem) لأفضل كتاب أول لشاعر أمريكي من أصل أفريقي، وفي يونيو 2017 ميلادي، حصلت سميث على لقب شاعرة أمريكا.
والثاني (Duende 2007،) الحائز على جائزة جيمس لافلين وجائزة إسينس الأدبية، والثالث ( Life on Mars 2011)، الحائز على جائزة بوليتسر للشعر، وفي عام 2014 حصلت على زمالة أكاديمية الشعراء الأمريكيين، وقد كتبت أيضًا مذكرات، (Ordinary Light 2015)، والتي كانت ضمن التصفيات النهائية لجائزة الكتاب الوطني في القصص الخيالية.
ملخص قصيدة (The Universe as Primal Scream):
نشرت الشاعرة الأمريكية المعاصرة تريسي سميث هذه القصيدة في عام 2011، ويصف المتحدث في القصيدة تجربة سماع صراخ طفلين صغيرين بأعلى صوت ممكن في شقة بالطابق العلوي على ما يبدو من أجل الصراخ فقط، وصوت هذه الصرخات البدائية يقود المتحدث إلى التأمل في الطبيعة الأساسية للحياة اليومية، وكذلك في حقيقة أن الكثير من العالم والكون والوجود البشري لا يزال غامضًا وغير معروف، وتم تضمين القصيدة في مجموعة (Life on Mars) التي كتبتها سميث، والتي فازت بجائزة بوليتزر للشعر لعام 2012.
ويبدأ المتحدث القصيدة ويقول في تمام الساعة 5 مساءً، يبدأ الأطفال في الطابق العلوي بإطلاق صرخات أي نبرة عالية وثاقبة وقاسية، ويبدأ الصبي بالصراخ أولاً ثم تنضم إليه أخته، ومن حين لآخر يبدأ كلاهما في الصراخ في نفس الوقت، وأنا أفكر في ارتداء حذائي والصعود إلى الطابق العلوي للتحقق ممّا إذا كان هذا مجرد نوع من الاختبار الذي كان والداهما يجرانه باستخدام الأواني الزجاجية الكريستالية باهظة الثمن، نظراً لأن الصوت خارق جدًا، وبالتأكيد يجب أن يتحول إلى غبار ناعم في جميع أنحاء الأرض.
ربما لا تزال والدتهم سعيدة بقوة رئتي أطفالها، التي رعتها بقوة، وربما إذا صرخوا بصوت عالٍ بما فيه الكفاية وضربوا النغمة الصحيحة، فإن المبنى السكني بأكمله سيترك الأرض ويصعد إلى السماء مثل إيليا في العهد القديم، وإذا كان هذا ما يهدف إليه الأطفال من خلال صراخهم، فدعوا السماء يتغير لونها من الأزرق إلى الأحمر إلى الذهبي الناري إلى الأسود، ودع الجنة التي انتقلت إلينا تقترب.
دع الجنة تقترب، سواء كان ذلك يعني مواجهة الموتى الذين يرتدون ملابس من العهد القديم، أو ببساطة العثور على باب يفتح على اتساع الفضاء الخارجي المضطرب، ودع الجنة تقترب سواء كانت تنحني وترحب بنا مثل الأب أو تحرقنا مثل المحرقة، وأنا مستعد لمواجهة قوى الكون التي تجعل من المستحيل التمسك بأي شيء لفترة طويلة جدًا، والكون يعطينا الأشياء الجيدة فقط ليجعلنا ننحني حزنًا وخسارة، والكون ساحر ولكنه أيضًا لص، ريح هائلة تقرع مرايانا وتنهي حياتنا مثل الغبار الذي يجرفه بعيدًا.
كم يبدو ضجيجنا وأعمالنا صغيرة وفجة جنبًا إلى جنب مع هذه القوى الغامضة، أصوات مثل جهاز الاستريو الخاص بي الذي يعزف أغانٍ مختلفة وجاري يقطع البصل على الجانب الآخر من الجدار، وكل هذه الأصوات اليومية هي مجرد صورة وميض مقارنة بالقوى المجهولة للكون، والتي قد لا تأتي لتجمعنا أبدًا، ولا يزال الأطفال في الطابق العلوي يصرخون وكأنها بداية الحضارة الإنسانية، إنهم يصرخون كما لو أن شيئًا لا يمكنهم تفسيره هو الإصرار على القدوم إلى العالم.
في هذه القصيدة يصف المتحدث سماع صراخ طفلين صغيرين بصوت عالٍ، في نفس الوقت بالضبط كل يوم، من أجل الصراخ فقط، ووصف صراخهم هو كوميدي في البداية، لكنه يقود المتحدث إلى الفكرة العميقة القائلة بأن تحت قوانين وتقاليد المجتمع الحديث توجد قوى أخرى أكثر جوهرية لا يفهمها البشر تمامًا، وتشير القصيدة إلى أن الحياة اليومية صغيرة وغير منطقية مقارنة بالقوة الغامضة والمذهلة واتساع الكون.
يفسر المتحدث صرخات الأطفال على أنهم يوجهون هذه القوة البدائية بشكل أساسي حيث يعبرون عن شيء فوضوي بشكل أساسي أو ساحق حول الوجود، وربما يتم ضبط الأطفال بشكل خاص في هذه القوة لأنهم أقل دراية بالأعراف والتوقعات الاجتماعية من البالغين، ومهما كان السبب يرى المتحدث أن صرخاتهم الحادة والمعدنية شيء قوي للغاية يقترب منهم ويوجه شيئًا ما.
مرة أخرى إذن تنبه الصرخات المتحدث إلى الصغر النسبي للحياة البشرية، ممّا يجعل البشرية كلها تبدو غير منطقية في مواجهة الكون الشاسع وغير المعروف، وعلى الرغم من صعوبة فهم صراخ الأطفال بشكل كامل، يشعر المتحدث أنهم يحاولون معالجة شيء خام وأساسي حول طبيعة الوجود نفسه.