قصيدة This is my letter to the world

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصيدة (This is my letter to the world)؟

This is my letter to the World

— That never wrote to Me

The simple News that Nature told

With tender Majesty

Her Message is committed

— To Hands I cannot see

For love of Her — Sweet — countrymen

Judge tenderly — of Me

الفكرة الرئيسية في قصيدة (This is my letter to the world):

  • الوحدة والعزلة.
  • الغرض من الشِعر.

ملخص قصيدة (This is my letter to the world):

هي قصيدة للشاعرة الأمريكية إميلي ديكنسون (Emily Dickinson) كتبها حوالي في عام 1862 ميلادي، ومثل العديد من قصائد ديكنسون فهي مضغوطة وغامضة، وبالمعنى الواسع القصيدة تدور حول العزلة والتواصل، ويعرب المتحدث عن إحباطه العميق من عدم قدرته على التواصل مع العالم.

اعتبر بعض القراء القصيدة انعكاسًا لعزلة ديكنسون عن المجتمع، حيث قضت الشاعرة جزءًا كبيرًا من حياتها كشخص منعزل، وبغض النظر توثق القصيدة الطريقة التي يحاول بها الشعر ترجمة أسرار الطبيعة الأوسع إلى لغة ونقلها إلى الآخرين.

ويبدأ المتحدث القصيدة ويقول هذه رسالتي للعالم على الرغم من أن العالم لم يرسل لي أية رسائل، ورسالتي تحتوي على الحقائق الأساسية التي قالتها لي الطبيعة بحنان وعظمة، ويتم نقل أخبار الطبيعة في أيدٍ غير مرئية، وإذا كنتم تحبون الطبيعة أيها المواطنون فلا تحكموا عليّ بقسوة.

من ناحية هذه قصيدة تعكس ألم العزلة وتؤكد رغبة الإنسان في التواصل، وكتب المتحدث خطابًا موجهًا إلى العالم والذي يمكن قراءته هنا على أنه كل شخص وكل شيء بعيدًا عن المتحدث، إنه يمثل الحياة البشرية والمجتمع، وحتى الحضارة نفسها، ومع ذلك وعلى الرغم من أن المتحدث يحاول التواصل مع العالم كتابيًا، فقد فشل هذا العالم عن قصد أو ببساطة من خلال الإهمال في تقديم نفس المجاملة للمتحدث.

ويشكو المتحدث في السطر الثاني من القصيدة عندما قال لم يكتب لي أبدًا، وبذلك يبدأ القصيدة بشعور بالوحدة والإحباط بسبب التغاضي عنها، والأهم من ذلك وعلى الرغم من أن المتحدث يشعر بالوحدة والعزلة، إلا أنه لا يزال يتوق ليكون جزءًا من العالم، ويشير المتحدث إلى هذا الشعور المستمر بالانتماء في نهاية القصيدة باستخدام كلمة مواطنون.

وتشير الكلمة التي تعني مواطنين أو أعضاء المجتمع الآخرين إلى أن المتحدث لا يزال يشعر وكأنه عضو في العالم تتم مخاطبته حتى لو لم يعترف ذلك العالم بالمتحدث، وعلى الرغم من الرفض الواضح للعالم فإن المتحدث يعتبر نفسه أو نفسها أحد أبناء البلد ويحاول الوصول إلى الآخرين بالطريقة التي يعرفها، من خلال الكتابة.

ومع ذلك وفي الوقت نفسه ربما يكون المتحدث مستغرقًا جدًا في تلقي وترجمة الأخبار التي أخبرتها الطبيعة له أنه لم يترك سوى القليل من الوقت أو الفضاء لأشخاص حقيقيين، ومن المفارقات أن الكتابة كما يبدو في القصيدة توحي في الوقت نفسه إلى أداة تواصل ومحاولة عزلة عميقة.

وعلى الرغم من أنه لا ينبغي للقراء بالضرورة أن يأخذوا المتحدث في هذه القصيدة على أنها ديكنسون بنفسها، إلا أن سياق حياة الشاعرة يمكن أن يكون مفيدًا هنا، فقد اشتهرت ديكنسون بأنها منعزلة ولم تحصل على الكثير من التقدير لعملها خلال حياتها، وكانت ديكنسون أيضًا منشغلة بشدة بموتها.

هذه القصيدة إذن يمكن اعتبارها تأملًا للإرث، حيث وصلت ديكنسون إلى العالم على أمل أن يتم تذكرها باعتزاز من خلال شعرها، على الرغم من أنها عزلت نفسها بشكل أساسي عن بقية المجتمع ككل، ويرتبط بشكل وثيق بموضوع العزلة في القصيدة انشغالها بالكتابة، والذي كما لوحظ سابقًا ربما يكون سبب عزلة المتحدث في المقام الأول.

في الواقع من الممكن تفسير القصيدة على أنها تأمل في بناء الشعر والغرض منه، ويقدم المتحدث رسالته التي يمكن اعتبارها رمزًا للشعر، كنسخ حرفي للأخبار البسيطة التي تقول الطبيعة للمتحدث، ممّا يشير إلى أن الشعر هو وسيلة لإيصال بعض البصيرة ذات المغزى عن العالم للآخرين.

لكن في الوقت نفسه من الواضح أن مهمة الشاعر كمبعوث هي العزل، ولسبب واحد يتم تقديم الطبيعة على أنها بعيدة، وعالم لا يمكن الوصول إليه ولا يفهمه المتحدث تمامًا، وتصل الرسالة التي يحملها المتحدث من خلال وسائل غامضة، عبر الأيدي التي لا يستطيع المتحدث رؤيتها.

وعلى الرغم من أن المتحدث يتلقى رسالة من الطبيعة، إلا أنه لا يبدو أن المتحدث يفهم تمامًا ماهية الطبيعة، أو كيف بالضبط أو بأيدي من تصل رسالته، وربما لا يفهم المتحدث تمامًا هذه الرسالة نفسها، وبدلاً من ذلك يتصارع مع كيفية تحليل الأخبار التي أُعطيت له أو لها حتى أثناء تكليف المتحدث بمشاركة تلك الأخبار.


شارك المقالة: