هي قصيدة غنائية كتبها الشاعر هنري وادزورث لونجفيلو، تتحدث هذه القضيدة عن نهر تشارلز وسبب قربه من قلب الشاعر.
ملخص قصيدة To the River Charles
هي قصيدة جميلة كتبها أحد شعراء الأدب الأمريكي المشهورين، هنري وادزورث لونجفيلو، ولأسباب عديدة كانت قريبة من قلب الشاعر، هذه القصيدة تأمل في نهر تشارلز، وهو نهر بطول ثمانبن ميلاً في شرق ولاية ماساتشوستس، يُعرف نهر تشارلز أيضًا في اللغة الأمريكية الأصلية باسم (Quinobenquin) وهو ما يعني التعرج، هذا النهر المتعرج، الذي يتدفق ببطء وصمت بالقرب من عين الشاعر، عزيز على الشاعر لأسباب عديدة، الشاعر تعلم من مجرى النهر حقيقة الحياة، القصيدة بسيطة مثل ماء تشارلز وبساطة الشاعر أثناء وصف جمال النهر هو ما يجعل هذه القصيدة عزيزة جدًا على القراء.
من خلال هذه القصيدة يعرب لونجفيلو عن امتنانه لنهر تشارلز، لقد أمضى الشاعر أربع سنوات طويلة بالقرب من النهر، إلى جانب ذلك تعلم العديد من الدروس من النهر السخي ومن ثم أراد أن يمنحه هذه الأغنية كهدية للامتنان، كان النهر دائمًا للشاعر وهو يجعل قلبه ينبض بالحياة طوال الوقت، علاوة على ذلك يذكره نهر تشارلز بأصدقائه الثلاثة المقربين، لهذه الأسباب فإنّ روحه تميل إليه، وقد قام بتأليف هذه الأغنية احتراما وحبًا للنهر.
River! That in silence windest
,Through the meadows, bright and free
Till at length thy rest thou findest
!In the bosom of the sea
في تأبين لونجفيلو لنهر تشارلز، يصادف القراء صورة للنهر وهو يتعرج بصمت عبر المروج في المقطع الأول، يبدو النهر للشاعر ناصعاً وحراً، مياه نهر تشارلز مشرقة بسبب ضوء الشمس، علاوة على ذلك فهو يرمز إلى الحرية والروح الحرة، ووفقًا للشاعر فإنّ روح النهر الحرة هذه تجد الراحة في حضن البحر، هنا يبدو أنّ البحر يغذي النهر، بعد رحلتها الطويلة عبر المروج، تجد العزاء في حضن البحر كما يجد الطفل السلام عند أمه.
,Four long years of mingled feeling
,Half in rest, and half in strife
I have seen thy waters stealing
.Onward, like the stream of life
بعد ذلك أشار لونجفيلو إلى أنه قضى أربع سنوات طويلة بالقرب من النهر، أثناء إقامته في ماساتشوستس، كان لديه شعور مختلط في قلبه، نصف الوقت الذي كان فيه مستريحًا بالقرب من نهر تشارلز المهدئ وقضى بقية الوقت في صراع، يبدو أنّ حياة الشاعر قلدت مجرى النهر، ومع ذلك فقد رأى الشاعر مياه تشارلز تسرق فصاعدًا مثل تيار الحياة، هنا كلمة سرقة تعني الجريان بصمت، والمجاز تيار الحياة، يجسد القرب بين الحياة والنهر، من الآن فصاعدًا وفقًا للشاعر يعد نهر تشارلز رمزًا للحياة.
!Thou hast taught me, Silent River
;Many a lesson, deep and long
;Thou hast been a generous giver
.I can give thee but a song
علمه النهر تشارلز دروسًا كثيرة، عميقة وطويلة، هناك مفارقة في السطر الأول من المقطع، أولاً يقول الشاعر إنّ النهر علمه وبعد ذلك بقليل يقول إنّ النهر صامت، فعلمه صمت النهر دروس الحياة، علاوة على ذلك الدروس عميقة وطويلة، ومن ثم يجب على المرء أن يكون منتبهًا ومكرسًا لتعلم تلك الدروس كما يفعل الشاعر، بعد ذلك يقدم الشاعر سبب كتابة هذه القصيدة في السطرين الأخيرين من هذا المقطع، يقول بما أنّ النهر كان مانحًا سخيًا، فهو يحاول إهداء أغنية له، هنا في المانح السخي يقارن الشاعر النهر بإنسان خيري.
,Oft in sadness and in illness
,I have watched thy current glide
Till the beauty of its stillness
.Overflowed me, like a tide
في المقطع الرابع من القصيدة يقول لونجفيلو إنه شاهد الانحدار الحالي للنهر كثيرًا، كان مجرى النهر يريحه أكثر عندما يكون حزينًا أو مريضًا، راقب التدفق الرشيق للنهر حتى غمره جمال سكونه مثل المد، وهنا يؤكد الشاعر أنّ هناك أيضًا جمالًا في السكون، على عكس الرمز التقليدي للتنقل هنا يلامس الجمود الظاهر للنهر روح الشاعر، أخيرًا من خلال التشبيه يقارن الشاعر جمال النهر الساكن بمد البحر، كلاهما يمكن أن يفيض الشخص بالماء.
,And in better hours and brighter
,When I saw thy waters gleam
,I have felt my heart beat lighter
.And leap onward with thy stream
بعد ذلك يقول الشاعر إنه عندما كان في ساعات أفضل وأكثر إشراقًا من حياته، قال إنّ مياه نهر تشارلز تتلألأ تحت أشعة الشمس، بهذه الطريقة يخلق الشاعر تباينًا بين المقطع الثالث والرابع، عندما نظر إلى مياه النهر المتلألئة، خفت نبضات قلبه وقفز قلبه إلى الأمام مثل التيار، لذلك فإنّ النهر يهدئ روح الشاعر ليس فقط في الأوقات الصعبة ولكن أيضًا في لحظات الحياة السعيدة والمشرقة، ويبدو أنّ النهر أيقظ الطفل الساكن في قلب الشاعر.
,Not for this alone I love thee
Nor because thy waves of blue
From celestial seas above thee
.Take their own celestial hue
في المقطع هذا ينفي الشاعر ما قاله في المقاطع السابقة، وبحسبه فهو يحب النهر ليس لتلك الأسباب وحدها، إنه لا يعشقها حتى بسبب أمواجها الزرقاء، يمكن للمرء أن يفهم من النفي المتتالي أنّ الشاعر يحاول أن يقول العكس تمامًا، هذه التقنية تسمى لايتوت، على أي حال يعتقد الشاعر أنّ البحار السماوية أو السماء فوق النهر تأخذ لونها السماوي، إشارة إلى اللون الأزرق للسماء من النهر نفسه، لذلك يبدو أنّ النهر هو خالق الكون، ويرسم المناظر الطبيعية بالطريقة التي تبدو لها على أفضل وجه.
,Where yon shadowy woodlands hide thee
,And thy waters disappear
,Friends I love have dwelt beside thee
.And have made thy margin dear
بعد ذلك يشير الشاعر إلى المكان الذي تختبئ فيه الغابات المظللة النهر، في ظل الغابات تختفي مياه النهر أيضًا، تختفي من العالم الخارجي لكنها لا تزال موجودة، تتدفق بخطى سهلة نحو بحر أمها، ومع ذلك في ذلك المكان سكن بعض أصدقائه بجانب النهر، كما أمضى بعض اللحظات السعيدة مع أصدقائه بالقرب من ضفة النهر أو الهامش، لذلك يذكره النهر بتلك اللحظات الماضية، وبهذه الطريقة يصبح أعزَّ عليه.
More than this;—thy name reminds me
;Of three friends, all true and tried
And that name, like magic, binds me
.Closer, closer to thy side
في المقطع الثامن من القصيدة يقول الشاعر أكثر من تلك اللحظات، يذكره النهر بثلاثة أصدقاء، كانوا جميعًا صادقين مع الشاعر، في لحظات عندما كان في أمس الحاجة إليهم، كانوا هناك، علاوة على ذلك يقول الشاعر اسم النهر، ويقربه تشارلز من جانبه، هنا يستخدم الشاعر تشبيهًا لمقارنة اسم النهر بالتعويذة السحرية، يمكن أن يلفظ الشاعر باسمه السحري، في السطر الأخير هناك تكرار لكلمة أقرب، يؤكد على هذه الكلمة لتوضيح مدى قربه من النهر.
!Friends my soul with joy remembers
,How like quivering flames they start
When I fan the living embers
!On the hearthstone of my heart
يتذكر الشاعر هؤلاء الأصدقاء الثلاثة بفرح، يوضح استخدام التعجب أنّ الشاعر يصبح سعيدًا للغاية بمجرد التفكير فيه، بعد ذلك يستخدم استعارة للذكريات في اللهب المرتعش، يتذكر الذكريات المرعبة لأصدقائه وهي تحافظ على حجر الموقد في قلبه مشرقًا ودافئًا، وهنا يستخدم الشاعر استعارة أخرى في جملة الجمر الحي، يقارن الشاعر ذكريات أصدقائه بالجمر، من خلال التفكير فيهم كان يهوى الجمرات الحية المحفوظة على حجر الموقد في قلبه، يوفر التلخيص الدفء والراحة لروحه.
!Tis for this, thou Silent River‘
;That my spirit leans to thee
,Thou hast been a generous giver
.Take this idle song from me
في المقطع الأخير من القصيدة يستحضر الشاعر روح النهر الصامت مرة أخرى ويقول إنه لهذه الأسباب المذكورة أعلاه يعرب عن امتنانه له، تميل روحه إلى النهر، والشاعر هو عزيز شهامة النهر، لقد كان نهر تشارلز مانحًا سخيًا طوال حياته، لهذا السبب يطلب من النهر أن يأخذ هذه الأغنية الخاملة من تأليف الشاعر، الأغنية خاملة كما يعلم الشاعر أنها لا يمكن أن تتناسب مع وتيرة النهر الرشيق، يحاول أن يكون متواضعاً أمام النهر على احترامه وحبه له.