قصيدة Travel

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعرة إدنا سانت فنسنت ميلي، تتحدث القصيدة عن توق راوية لا ينضب لفرصة الهروب من حياتها اليومية.

ملخص قصيدة Travel

هي قصيدة قصيرة من ثلاثة مقاطع مقسمة إلى مجموعات من أربعة أسطر أو رباعيات، تتبع هذه المجموعات من الخطوط نمط القافية لـ (abab cbcb dbdb)، اختارت الشاعرة أن تكرر قافية (b) في جميع أنحاء هذه القطعة في محاولة لخلق شعور بالوحدة والاستمرارية في جميع أنحاء القصيدة، طوال معظم حياتها المهنية كانت إدنا سانت فنسنت ميلي الحائزة على جائزة بوليتسر واحدة من أكثر الشعراء نجاحًا واحترامًا في أمريكا.

اختارت الشاعرة أيضًا جعل السطر الثاني من كل رباعي الأطول، أو على الأقل تقريبًا إلى الأطول، يؤسس هذا إيقاعًا بصريًا وسمعيًا يساعد القارئ على التحرك بسهولة من سطر إلى آخر، تبدأ القصيدة بالقول المتحدثة أنه من المكان الذي تعيش فيه، يوجد مسار سكة حديد على بعد أميال، إنها سمة ثابتة في حياتها، على الرغم من أنها لا تستطيع رؤيتها جسديًا في كل لحظة.

إلا أنها دائمًا ما تؤثر على عقلها، مع استمرار القصيدة، يتضح أنّ المتحدثة قد طورت هوسًا بالقطار وإلى أين يمكن أن يأخذها، يمكنها سماع الأصوات التي تصدرها طوال اليوم، حتى على أصوات الأصوات العديدة من حولها، تحلم المتحدثة بالقطار وتصوره بشكل مثالي وهي نائمة، بنهاية القطعة يتضح أنها غير مهتمة بمكان ذهاب القطار، طالما أنه سيأخذها إلى مكان جديد.

,The railroad track is miles away
,And the day is loud with voices speaking
Yet there isn’t a train goes by all day
.But I hear its whistle shrieking

تبدأ القصيدة مع المتحدثة التي تصف جزءًا من حياتها اليومية ليس أمامها مباشرة، ولكنه دائمًا في بصرها، مسار سكة حديد، يقع المسار على بعد أميال من المكان الذي تعيش فيه ولكنه يثقل كاهلها طوال أيامها، تشبه القطارات العابرة الطواطم التي لا تتزعزع والتي تتبعها من لحظة إلى أخرى، إنّ وجود خطوط السكك الحديدية هو تذكير بالاحتمالات القريبة جدًا، ولكنها لا تزال بعيدة عن متناولها.

يصف السطر الأول حقيقة أنّ هذه المسارات، والتي تعتبر مهمة جدًا لوجود المتحدثة، على بعد أميال، إنها ليست شيئًا تراه كل يوم، لكنها تأتي في أفكارها في كثير من الأحيان، في الوقت الحاضر المتحدثة في منتصف يوم صاخب آخر من حياتها، إنها تعاني من شعور بالخوف من الأماكن المغلقة حول الأصوات العالية التي تتحدث أينما ذهبت.

الأصوات التي تحيط بعملها بطريقتين مختلفتين، الأولى أنها مزعجة لدرجة أنها لا تستطيع الهروب، وثانيًا حجمها، وحقيقة أنها لا تزال قادرة على سماع القطار أثناء مروره، يثبت مدى أهميتها بالنسبة لها، يصف السطران الأخيران هذه الحقيقة الثانية ببلاغة، تقول المتحدثة أنه من بين جميع القطارات التي تمر.

لا يوجد قطار لم تسمعه، إنها دائمًا قادرة على التقاط صراخ الصافرة وسط فوضى حياتها اليومية، إحدى النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها في هذا الوقت هي أن المتحدثة لا تقول أن هناك محطة سكة حديد بالقرب منها، فقط مسار، لا يوجد مكان يتوقف فيه القطار حتى لو استطاعت ركوبه، إنها تتحرك دائما من وراءها.

,All night there isn’t a train goes by
,Though the night is still for sleep and dreaming
,But I see its cinders red on the sky
.And hear its engine steaming

في المقطع الثاني من القصيدة تواصل المتحدثة مناقشة أهمية هذا القطار المتحرك في حياتها اليومية، تفكر المتحدثة في ميولها إلى الاستحواذ على وجود القطار وقدرته على شق طريقه في كل لحظة من ساعات استيقاظها ونومها، إنه وقت الليل في هذه المرحلة وهي تصف كيف أنه بمجرد حلول الظلام لا يوجد قطار يمر.

ربما يعتقد القارئ أنّ المتحدثة قادرة على أخذ فترة راحة في هذه اللحظات، إذا كان الوقت ليلاً وهي تعلم أنه لن يمر قطارات فربما يريحها ذلك، لسوء الحظ للمتحدثة هذا ليس هو الحال، على الرغم من قولها الليل لا يزال للنوم والحلم، إلا أنها ترى في عين عقلها، وفي أحلام نومها، رماد السماء الحمراء.

حتى في حالة عدم وجود قطار هناك لرؤيته، لا يمكنها المساعدة في تخيل محركه يعمل بالبخار، والشعور بنفس الطريقة التي تشعر بها في وجوده الفعلي، إنها تعرف بالضبط ما سيكون عليه الصوت والرائحة والمظهر إذا كانت قبله مباشرة، تراقبها وهي تمر.

من الواضح أنّ هذه النقطة إذا لم تكن كذلك من قبل، أنّ المتحدثة قد طورت نوعًا من الهوس عندما يتعلق الأمر بالقطار، لفهم سبب حدوث ذلك يجب على القارئ أن يفكر في ما يمثله القطار، ما الذي يمكن أن يجلبه لشخص ليس لديه مخرج من حياته؟ سيلقي المقطع الأخير بعض الضوء على هذا الموضوع.

,My heart is warm with the friends I make
,And better friends I’ll not be knowing
,Yet there isn’t a train I wouldn’t take
.No matter where it’s going

في الرباعية الأخيرة من القصيدة تزود المتحدثة القارئ ببعض الأدلة الأخرى حول سبب استغراقها لأصوات ومشاهد مسار سكة حديد، الموضوع الأول الذي تطرحه المتحدثة في هذا القسم هو الدفء الذي تشعر به تجاه صديقاتها، إنها لا تكره حياتها فهي مليئة بالأصدقاء الجيدين الذين يحققون هذا الجزء منها.

السطر الثاني يأخذ خطوة إلى الوراء عن العبارة الأولى لأنها تقول إنّ هناك أصدقاء أفضل لا تعرفهم، ولن تكون على دراية لأنها لا تستطيع ركوب القطار، تفكر الراوية في المستقبل الذي قد يكون لديها إذا ركبت أحد القطارات العابرة، ورأت نفسها بين الأصدقاء الجدد الذين تفضلهم.

هؤلاء هم الأشخاص الذين تعرف أنها تستطيع الالتقاء بهم، لكنها لن تقابلهم أبدًا، تم تطوير نغمة المتحدثة بالكامل في هذه المرحلة، ومن الواضح أنها أصبحت منهكة بشكل متزايد بسبب حقيقة أن حياتها لن تتغير، في السطرين الأخيرين تأخذ الشاعرة في الاعتبار حقيقة أنّ القارئ سيكون فضوليًا بشأن المكان الذي تسير فيه القطارات.

والمكان الذي يرغب الراوي في الوصول إليه بالضبط، تختتم المتحدثة هذا النقاش بالقول إنها لا تهتم إلى أين تتجه القطارات، كانت ستصعد على أي واحد منهم دون حتى التفكير في الوجهة، كانت رغبتها الكبرى هي المغادرة، أو كما يشير العنوان إلى السفر.


شارك المقالة: