كتب جورج هنري بوكير بعد أن عاش الحرب الأهلية الأمريكية، كتابًا مليئًا بالشعر يصور آثار الحرب على الشعب الأمريكي، ترسم هذه القصيدة غير المعنونة على وجه الخصوص صورة حية للنتائج المادية للحرب، وكذلك للآثار الروحية والعاطفية.
ملخص قصيدة Untitled Poem
ولد جورج هنري بوكر في فيلادلفيا عام 1823، وهو ابن مصرفي ثري، التحق بوكر ببرنستون حيث اكتسب سمعة باعتباره شاعرًا شابًا موهوبًا، وفي النهاية تخلى عن قانون الأدب، وهو شاعر وكاتب مسرحي ودبلوماسي، ساعد بوكر في تأسيس نادي الاتحاد الآن هو اتحاد فيلادلفيا في عام 1862 كجزء من جهد لجمع الأموال للحرب الأهلية وتشجيع التجنيد، بعد الحرب عمل بوكر كوزير لكل من تركيا (1871-1875) وروسيا (1875-1879).
تشمل مجموعات قصائد بوكر (Poems of the War) في عام 1864 و (Konigsmark) في عام 1869 و (The Book of the Dead) في عام 1882، تشمل مسرحياته التاريخية ومسرحياته الشعرية (Calynos) في عام 1848، و (Leonore de Guzman) في عام 1853، و (Francesca da Rimini) في عام (1855)، والتي تعتبر بشكل عام أفضل أعماله، على الرغم من قلة قراءته الآن كان بوكير كاتبًا مسرحيًا مشهورًا خلال منتصف القرن التاسع عشر، وتم عرض مسرحياته في لندن ونيويورك وفيلادلفيا.
Blood, blood! The lines of every printed sheet
;Through their dark arteries reek with running gore
,At hearth, at board, before the household door
.T is the sole subject with which neighbors meet‘
تكشف هذه القصيدة غير المعنونة التي كتبها بوكر أهوال الحرب الأهلية الأمريكية، وعواقب هذه الفظائع، كما يكشف عن قوة الشعب الأمريكي في التمسك بالحب حتى في خضم الموت والرعب والدم، يكشف بوكر عن الطرق المختلفة التي استجاب بها الناس للحرب.
وأثنى على أولئك الذين تمسّكوا بإنسانيتهم في وسط الكثير من الألم، ترسم هذه الكلمات صورة للقراء من صور الحرب المروعة على أعتاب الوطن، إنها تكشف الطريقة التي غيرت بها الناس والخسارة المؤلمة التي جاءت معها، تشير نهاية القصيدة إلى أنه على الرغم من أن الحب ظل على قيد الحياة، إلا أنه كان مصحوبًا بالموت، وأنّ الشعب الأمريكي على الرغم من نجاحه في ذلك لن يكون هو نفسه أبدًا.
يهدف افتتاح هذه القصيدة غير المعنونة إلى صدمة القراء، لأنها لا تقدم مقدمة لطيفة لأهوال الحرب، بدلاً من ذلك يبدأ المتحدث فورًا في رسم صورة للجمهور من خلال الأوصاف الرسومية والصور لما رآه في الحرب، لكنه يصف صحيفة مطبوعة أو صحيفة أو خطابًا أو أي نوع من الورق يمكن العثور عليه في أي مكان كان مغطى بالدم.
ثم يصف ضحايا الحرب بتفصيل كبير حتى يتمكن القراء من تصوير الرجال المصابين حتى عبر شرايينهم المظلمة بحيث تفوح منها رائحة كريهة ويمتلئون بالدماء المتدفق، عانى معظم جنود الحرب الأهلية من الغرغرينا والدوسنتاريا، وهذا المتحدث يصف كيف ظهر هؤلاء الجنود المصابين.
في السطر الثالث النغمة مخيفة ويستطيع المتحدث أن ينقل للجمهور المشاعر المرتبطة بالحرب في المنزل، وهو يشير إلى أنّ هذه الحرب ليست مجرد حرب يتم خوضها في أرض بعيدة ولا تؤثر على المدنيين في الداخل، بدلاً من ذلك هو حق في المنزل، هذا ما يعنيه المتحدث عندما يقول في الموقد على متن السفينة قبل باب المنزل.
ولأن الحرب في وطنه على أرض بلده فإنه يرى أهوالها بنفسه، في السطر الأخير يكشف أنّ الحرب مستهلكة للغاية لدرجة أن الشعب الأمريكي لا يمكنه حتى التحدث عن أي شيء آخر، كانت الحرب الموضوع الوحيد لجميع المحادثات بين الجيران والأصدقاء، لا يمكن نسيانها ولو للحظة لأنها كانت تحدث على أعتاب بيوتهم.
,Girls at the feast, and children in the street
Prattle of horrors; flash their little store
,Of simple jests against the cannon’s roar
.As if mere slaughter kept existence sweet
في هذه السطور من القصيدة غير المعنونة يرسم المتحدث صورة لما كانت تبدو عليه الحياة المدنية في زمن الحرب، حاول الناس خلق شعور بالحياة الطبيعية من خلال إقامة حفلات أو عمل دعابات بسيطة، لقد سبق للمتحدث أن ذكر أنه لا يمكن تجنب موضوع الحرب، وبالتالي لا يمكن للنكات الصغيرة أن تقف في وجه هدير المدفع لإغراقه.
هناك تحول في النغمة مع السطر الثامن، يقترح المتحدث أنّ الذبح أبقى الوجود حلوًا، في خضم الكثير من الموت، ربما قدر الناس وجودهم أكثر قليلاً، عندما فقد كل أمريكي تقريبًا شخصًا عزيزًا، بدا الوجود أحلى، لم يعد يعتبر أمراً مفروغاً منه، أدرك الناس مدى قصر الحياة، وبدأوا في رؤية الوجود شيئًا ثمينًا.
O, heaven, I quail at the familiar way
;This fool, the world, disports his jingling cap
!Murdering or dying with one grin agap
هناك تحول آخر في النغمة مع هذه الأسطر الثلاثة حيث يبدأ المتحدث في وصف نوع مختلف من الأشخاص، يكشف المتحدث أنّ أهوال الحرب كان لها تأثيرات مختلفة على مختلف الناس، وصفت السطور السابقة الأشخاص الذين ردوا على أهوال الحرب من خلال إعطاء قيمة أكبر للحياة.
تصف هذه السطور الجندي الذي ربما رأى الكثير لدرجة أنه لم يعد يعطي قيمة تذكر لحياته، هذا هو الرجل الذي يمكن أن يقتل أو يموت وابتسامة على وجهه، يمكن للعالم أن يكون له تأثير ضئيل عليه، ومع ذلك أوضح المتحدث أنه ينظر إلى هذا النوع من الرجال على أنه أحمق بل ويقارنه بمهرج المحكمة مع قبعة جلجل.
,Our very Love comes draggled from the fray
,Smiling at victory, scowling at mishap
.With gory Death companioned and at play
في هذه السطور الأخيرة يجمع المتحدث جميع أنواع الأشخاص معًا تحت تأثير عالمي واحد للحرب، وهو يدعي أنذ الحرب الأهلية بالنسبة لجميع الأمريكيين كانت تعني أنّ الموت أصبح رفيقًا، كلمة الموت هنا مكتوبة بحروف كبيرة لأن المتحدث يعني تجسيد الموت على أنه الرفيق الدموي الذي هو عليه، بالنسبة للشعب الأمريكي خلال الحرب الأهلية أصبح الموت وجهًا مألوفًا.
المتحدث يكشف أنّ الحرب لم تقتل الحب، في الواقع الحب أيضًا مكتوب بحروف كبيرة في السطر الثاني عشر، يتم تجسيده ككائن استعادته من الحرب، على قيد الحياة ولكنه جُر من المعركة، كان الحب نفسه يبتسم للنصر ويبتسم في حادث مؤسف، ومع ذلك فإنّ الحب لم يعود إلى شعب أمريكا وحده، بدلا من ذلك كان الموت قريبًا من رفيق مثل الحب، أصبح الموت مألوفًا للشعب الأمريكي مثل الحب، وبدا أنّ الموت والحب كانا رفقاء في اللعب.