اقرأ في هذا المقال
هي قصيدة للشاعر إدوارد إستلين كامينغز، يتحدث الشاعر في هذه القصيدة عن تدمير الأرض والمخاطر التي تشكلها البشرية على نفسها.
ما هي قصيدة what if a much of a which of a wind
ملخص قصيدة what if a much of a which of a wind
ضمن هذه القصيدة يتعامل الشاعر مع موضوعات الدمار، وطبيعة الجنس البشري، ونهاية العالم، نبرته عميقة وجادة في جميع أنحاء النص مما يسمح له بخلق حالة مزاجية جادة وخطيرة ومدروسة، تأخذ القصيدة القارئ عبر سلسلة من ثلاث كوارث.
الأولان مرتبطان بالأحداث التي تحدث بشكل طبيعي، مثل الإعصار والعاصفة الثلجية، في المقطع الثالث يقدم المتحدث للقارئ كارثة من صنع الإنسان تشير إلى نهاية العالم النووية، ويؤكد المتحدث أن الإنسانية فقط هي القادرة على إحداث كارثة لا عودة منها.
في المقطع الأول من القصيدة كان المزاج كئيبًا ومستقبل البشرية مظلم، يطرح المتحدث سؤالاً بلاغياً، يتطرق إلى احتمال أنّ الريح تعطي الحقيقة لكذبة الصيف، يبدو أن عبارة كذبة الصيف تشير إلى السعادة المؤقتة كما يرمز إليها خلال أيام الصيف المشمسة تمامًا، ستنتهي هذه وسيعود الجميع إلى برد الشتاء القاتم، ماذا لو كما يقترح تأتي الرياح وتغادر الشمس بالدوار وتشوش النجوم الخالدة؟
يتضح في هذه السطور على الرغم من التركيب اللغوي المختلط المتعمد أنّ الشاعر يلمح إلى الدمار، يبدو أنه مستهلك بالكامل ويشير إلى حدث يشبه الإعصار، الصور التي يخلقها الشاعر في هذه السطور غامضة ومتعددة الطبقات، ومن المرجح أن تثير إشارات مختلفة لقراء مختلفين.
تستمر إعادة ترتيب العالم وتدميره في الأسطر التالية، يقترح الشاعر أنّ أي حدث طبيعي مثل الإعصار يمكن أن يأتي ويغير العالم، قد يصبح الملوك متسولين وأصدقاء شياطين، قد تتعطل كل المساحة والوقت، على الرغم من هذا الدمار الشامل لا يزال الإنسان لديه القدرة على تدمير العالم بالكامل، إنّ القوى الطبيعية المدمرة، مثل الأعاصير أو العواصف الثلجية كما تم تناولها في المقطع التالي، لا تُقارن بما يمكن للبشرية أن تفعله بنفسها.
بعد ذلك يجلب الشاعر الصقيع والثلج، إنه يشير إلى عاصفة ثلجية قادمة تحدث الخراب في العالم، من خلال كلمات مثل الصراخ والخنق، يجسد المشهد الطبيعي ويربطه بمعاناة إنسانية حقيقية، لكن نفس هيكل الخطوط لا يزال قائما، بدأ هذه السطور بعبارة ماذا لو، قد تحدث هذه الأشياء وقد يتم خنق الغابة باللون الأبيض، ولكن لا تزال البشرية هي أكبر خطر على الأرض وعلى نفسها.
يمكن أن تأتي عاصفة ثلجية وتحول الأمل البشري إلى الرعب وتسلب قدرتنا على الرؤية، كل الأشياء يمكن إعادة صنعها، إذا دمرت العاصفة الثلجية الحياة الطبيعية، فقد تولد من جديد في الربيع، ينتهي هذا المقطع بقليل من الأمل، لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للأسطر الثمانية الأخيرة.
في المقطع الثالث من القصيدة يقدم المتحدث للقارئ نهاية حقيقية للجنس البشري، كما تم التلميح إليه في المقاطع السابقة فإنّ الجنس البشري والحرب النووية على الأرجح، هو الذي ينهي عرقنا، ويضيف الشاعر ماذا لو عضّ الجنس البشري هذا الكون إلى قسمين، يمكننا كما يقترح تدمير أنفسنا بسهولة وأخيراً، لن نترك ورائنا أي شيء، لا مكان معي وأنت.
سيكون من السهل علينا النفخ في القريب العاجل لمرتين أبدًا، يرتبط استخدام وإعادة استخدام كلمة نفخ عبر هذه السطور بالمقطع الأول والإشارة إلى الرياح، والمقطع الثاني وصور العاصفة الثلجية، ولكن في هذا المقطع يتعلق الأمر بتدمير نوع مختلف حيث تنفجر القنبلة كل شيء بلا شيء ويكون الموت كان، وتختتم القصيدة بجملة أكثر من يموت، عشنا أكثر، تشير هذه العبارة إلى أنه لا توجد طريقة يمكننا من خلالها منع أنفسنا من البحث عن تدمير الآخرين في محاولة لتحسين حياتنا.