ما هي قصيدة (Writing in the Afterlife)؟
ملخص قصيدة (Writing in the Afterlife):
هي قصيدة بقلم بيلي كولينز، وهي عبارة عن قصيدة من تسعة مقاطع مقطوعة إلى مجموعات من أربعة أسطر تُعرف باسم الرباعيات، ومقطع أخير يتكون من سطرين، لم يختار كولينز الاستفادة من مخطط قافية معين أو نمط متري، هذا لا يعني أنه لا توجد أمثلة للقافية في القصيدة، على سبيل المثال السطر الأول من المقطع الأول والسطر الأول من المقطع الموسيقي الثاني مع (clear و here).
تعتبر القصيدة هي تصوير مثير للاهتمام لحياة الآخرة من منظور الرجل الذي يعيشها، تبدأ القصيدة بالقول للمتحدث أنه مهما تخيل أن تكون الحياة التالية، فإنّ الأمور لم تسر على هذا النحو، يُلقى القارئ مباشرة في حياة الرجل الميت حديثًا، إنه يصف بكل وضوح ما يشبه الموت، يتأكد المتحدث من ملاحظة كيف تبدو الأشياء غريبة خاصةً بالمقارنة مع ما توقعه.
هناك بعض الأشياء التي يتعرف عليها ويمكن أن يقدرها كعناصر تقليدية لما يعتقده المرء على أنه عالم الموتى، هناك نهر ورجل ينقل الموتى عبره، لكن لم يعتقد المتحدث أنهم جميعًا عراة ومكدسون معًا على متن قارب صغير جدًا لاستيعابهم، يتابع مضيفًا أنه طُلب من المجموعة أن تدون بتفاصيل واضحة ومتعمقة للغاية كيف تبدو الحياة الآخرة، يجب أن يأخذوا علما بكل الآلام والاستياء.
يستخدم كولينز عددًا من التقنيات الشعرية في القصيدة والتي تشمل الجناس، الإنجذاب والتكرار، تتم الإشارة إلى كل من هذه الأساليب في نص التحليل ولكن من المهم التأكد من تحديد التعريفات بوضوح شديد، يحدث الجناس عندما يتم استخدام الكلمات بالتتابع، أو على الأقل تظهر قريبة من بعضها البعض، وتبدأ بالحرف نفسه.
من الأساليب المهمة الأخرى التي يشيع استخدامها في الشعر الـ (enjambment)، وهو استمرار الجملة دون توقف بعد نهاية السطر أو المقاطع أو المقطع، يحدث هذا عندما يتم قطع خط قبل نقطة توقفه الطبيعية، إنه يجبر القارئ على الانتقال إلى السطر التالي والخط التالي بسرعة، يجب على المرء أن يمضي قدمًا من أجل حل عبارة أو جملة بشكل مريح، توجد بعض الأمثلة على هذه التقنية في القصيدة، على سبيل المثال الأسطر الأخيرة من المقطعين الرابع والسادس.
في المقطع الأول من القصيدة يبدأ المتحدث بأخذ القارئ إلى مفهومه عن الحياة الآخرة، يصف كيف تخيل أنّ الجو سيكون واضحًا، نظرًا لحقيقة أنّ المتحدث أعلن على الفور أنه تخيل الحياة الآخرة بطريقة معينة، يجب على القارئ أن يدرك أنّ الأمور سارت بشكل مختلف، لا يبدو غريبًا أنه تخيل أنّ الحياة التالية ستُلتقط بضوء نقي، كان يعتقد أنّ جميع عناصر المناظر الطبيعية سوف تتألق صافية ونقية وحتى دافئة.
ولكن كما يشير السطران التاليان لم يكن الأمر كذلك، اكتشف أنها في الواقع مليئة بالضباب، عندما تحرك في الفضاء شعر أنّ الهواء تأين كما كان قبل العاصفة الرعدية، شعر كما لو أنّ شيئًا ما على وشك الحدوث دائمًا وليس شيئًا جيدًا، يمكن للمرء أن يتخيل الكهرباء الساكنة في الهواء، والروائح الكريهة، وعدم القدرة على الرؤية بعيدًا جدًا، لا يوجد شيء خفيف ونقي في هذا المكان.
في المقطع الثاني من القصيدة يقر المتحدث بحقيقة أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم أفكار مختلفة حول شكل الحياة الآخرة، كثيرون بالرجوع إلى سابقة الأسطورية اليونانية لرجل العبّارة شارون قد صوروا نهرًا هنا، لكن في الأسطر الثلاثة التالية يشرح المتحدث هذا النهر واصفًا إياه بشيء مختلف تمامًا عما توقعه.
لم يذكر أحد حسب قوله كل القوارب التي اكتظت مقاعدها بركاب كثيرين، هذه عبارة مؤثرة، إنه يتحدث عن الأعداد الهائلة التي تدخل الحياة الآخرة في وقت واحد، يوصف هؤلاء الناس بأنهم ماشية يتم رعيهم من مكان إلى آخر، ومن المثير للاهتمام أنّ المتحدث يضيف أنّ كل شخص في المشهد كان منحنيًا فوق لوح الكتابة، تظل هذه العبارة لغزا حتى المقطع الخامس.
في المقطع التالي يعود المتحدث بالزمن للوراء إلى اللحظات التي كان فيها لا يزال على قيد الحياة ويفكر في وفاته، كان يعلم دائمًا أنه لن يكون دائمًا طفلًا، لقد فهم جيدًا أنه لا يمكنه دائمًا الحصول على كل ما يريده، ويأخذ ملذاته من أشياء بسيطة، يجب على القارئ أن يحيط علماً باستخدام التكرار في السطر الثاني من مقطع ثالث من خلال استخدام وإعادة استخدام كلمة نموذج والربط الجمعي بين كلمتي قطار ونفق، يتحدث لك استخدام هاتين التقنيتين عن الطبيعة البسيطة للطفولة نفسها والسهولة التي يمكن بها تلبية احتياجات الطفل ورغباته.
المقطع الثامن هو آخر رباعي القصيدة، ويتبعه مقطع قصير واحد يتكون من سطرين يُعرف باسم المقاطع المزدوجة، يقول عامل المعدية للقتلى من الرجال والنساء أن يعتبروا مهمة الكتابة أكثر من تمرين، إنها عملية وليست مهمة، يتضح من هذه السطور على الرغم من أنها كانت تفاصيل قليلة جدًا أنّ عامل المعدية قد سئم من هذه العملية، التخصيص لا ينتهي أبدًا إنه جهنمي.
بسبب الأعداد الهائلة من الرجال والنساء الذين يتم اصطحابهم إلى الحياة الآخرة أصبحت القوارب متكدسة معًا، يوجد الكثير من الناس في مكان واحد، أولئك الذين يكتبون لا يتحركون بالسرعة الكافية للسماح للوافدين الجدد بأخذ مكانهم، في السطرين الأخيرين من القصيدة يستخدم كولينز التكرار مرة أخرى، القوارب تلامس بعضها البعض وتصبح متصلة من كثرة الناس فيها.
في ما هو استعارة للموت نفسه، يصف كولينز حالتهم بأنها ثابتة ولكنها متحركة، يقف الرجال والنساء بلا مكان يذهبون إليه وأيضاً مكان بعيدًا عن مكانهم الحالي، القوارب لا تزال قائمة حيث لم يعد هناك مكان يسمح لهم بالانتقال إليه أو الاستيلاء عليه، أخيرًا الأشياء الوحيدة التي تحرز أي تقدم على الإطلاق هي الأقلام الدؤوبة.