الرد على المنطقيين:
يبحث الكتاب عمّا اتخذ أساسًا للفكر البشري منذ أقدم العصور قبل الإسلام، وتطوراته في عهد الإسلام، ويوضح الكاتب الأساس في الأفكار الإسلامية والعلوم الشرعية من عميق الأثر وعظيم السلطان، وكما يفرق الكاتب بين الحق والباطل ويميز بين الصحيح والفاسد.
مؤلف الكتاب:
كتاب الرد على المنطقيين: للكاتب أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية تقي الدين أبو العباس النميري، ولقبهُ شيخ الإسلام، من مواليد حران، وهو أحد أبرز علماء الحنابلة، اشتهر في مجالات الفقه والحديث والعقيدة، وأصول الفقه والفلسفة والمنطلق والفلك، وكان ماهرًا في شرح الحساب والجبر، ولهُ عدد من المؤلفات منها، متن العقيدة الواسطية نسخة مصححة، العبودية، مجموع فتاوى ابن تيمية، أعمال القلوب أو المقامات والأحوال، الخلافة والملك، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء ، الاستقامة، أربعون حديثًا لشيخ الإسلام ابن تيمية، توحيد الألوهية، شرح حديث جبريل عليه السلام في الإسلام والإيمان، السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعيّة، الحسبة في الإسلام، وغيرها من المؤلفات.
موضوعات الكتاب:
يحتوي الكتاب على أربع مقامات، وهي:
- المقام الأول: في رد قولهم إنّ التصورات لا تنال إلا بالحد، وجوه الأدلة على بطلانه ( الأول أساس المنطق القول بلا علم، الثاني تعريف المحدود بحد آخر يستلزم الدور، الثالث تتصور مفردات العلوم بغير الحدود، الرابع لا يعلم حد مستقيم على أصلهم، الخامس الحد الحقيقي إمّا متعذر وإمّا متعسر، السادس معرفة الأنواع بغير حد أولى من معرفة ما لا تركيب فيه.
السابع سبقية تصور المعنى على العلم بدلالة اللفظ عليه، الثامن إمكان تصور المعنى بدون اللفظ، التاسع جميع الموجودات يتصورها الإنسان بمشاعره فقط، العاشر لايمكن النقض والمعارضة إلّا بعد تصور المحدود بدون حد، الحادي عشر البداهة والنظر ليسا من لوازم المعلومات). - المقام الثاني: في رد قولهم إنّ الحد يفيد العلم بالتصورات، وجوه الأدلة على بطلانه ( الأول الحد لا يفيد معرفة المحدود، الثاني خبر الواحد بلا دليل لا يفيد العلم، الثالث لو حصل تصور محدود بالحد لحصل ذلك قبل العلم بصحة الحد، الرابع معرفة المحدود يتوقف على العلم بالمسمى واسمه فقط، الحد قد ينبه تنبيهًا، اعتراف ابن سينا بأنّ من الأمور ماهو متصور بذاته، الخامس التصورات المفردة يمتنع أن تكون مطلوبة، السادس التفريق بين الذاتي والعرضي باطل، السابع اشتراط الصفات الذاتيةالمشتركة أمر وضعي محض، الثامن اشتراط ذكر الفصول مع التفريق واللازم غير ممكن، التاسع توقف معرفة الذات على معرفة الذاتيات وبالعكس يستلزم الدور).
- المقام الثالث: في رد قولهم إنّ التصديقات لا تنال إلّا بالقياس، وجوه الأدلة على بطلانه ( الأول البرهان لا يفيد العلم بشيء من الموجودات، الثاني لا يعلم بالبرهان واجب الوجود، الثالث ليس العلم الإلهي عندهم علمًا بالخالق ولا بالمخلوق، العلم الأعلى عند المنطقيين ليس علمًا بوجود، الرابع العلم الرياضي لا تكمل به نفوس وإن تراضت به العقول، الخامس كمال النفس بمعرفة الله مع العمل الصالح لا بمجرد معرفة الله، فضلًا عن كونه يحصل بمجرد علم الفلسفة، السادس البرهان لايفيد أمورًا كلية واجبة البقاء في الممكنات، الاستدلال بالآيات وبقياس الأولى في القرآن، شناعة زعمهم أنّ علم الله أيضًا يحصل بواسطة قياس).
- المقام الرابع: في رد قولهم إن القياس يفيد العلم بالتصديقات، وجوه الأدلة ( الأول بيان أصناف اليقينات عندهم ليس فيها قضية كلية، الثاني إن المعين المطلوب علمه بالقضايا الكلية يعلم قبلها وبدونها، طريقة القرآن في بيان إمكان المعاد، الثالث عدم دلالة القياس البرهاني على إثبات الصانع، الكلام على علة الافتقار إلى الصانع، الكلام على جنس القياس والدليل مطلقًا، الرابع التصور التام للحد الأوسط يُغني عن القياس المنطقي، كل تصور يمكن جعله تصديقًا وبالعكس، الخامس من الأقيسة ما تكون مقدمتاه ونتيجته بديهية، السادس من القضايا الكلية ما يمكن العلم به بغير توسط القياس.
السابع الأدلة القاطعة على استواء قياس الشمول والتمثيل، الميزان المنزل من الله هو القياس الصحيح، الثامن ليس عندهم برهان على علومهم الفلسفية، كون علم الهيئة من المجربات إن كان علمًا، سنة الله تعالى التي لا تنتقض بحال، المتواتر عن الأنبياء أعظم من المتواتر عن الفلاسفة، التاسع الرد على ابن سينا والرازي في كلامهما في القضايا المشهورة، العاشر لا حجة على تكذيبهم بأخبار الأنبياء الحاجة عن قياسهم، الحادي عشر بطلان قولهم إن القياس البرهاني والخطابي والجدلي هي المذكورة في سورة النحل، كلام أهل الفلسفة في الأنبياء عليهم السلام).