المتحدث الجيد:
يوضّح الكاتب أنَّ كل مثقف عليه مسؤولية نشر مفاهيم الصحيحة السليمة، مقاومة السلوكيات المنحرفة، يذكر الكاتب كانت العرب قديمًا في الجاهلية تتميز بالفصاحة وبيان، كما يذكر الكاتب أنَّ الإنسان كان على مدار التاريخ بحاجة أن تكون لديه قوة البيان ووضوح الخطابة ونصاعة الحجة، ممّا يمكّنه من نشر أفكاره وإقناع بها كل من حوله.
مؤلف الكتاب:
كتاب المتحدث الجيد: للدكتور عبد الكريم بن محمد الحسن بكار، من مواليد سوريا، لهُ عدد من المؤلفات في مجال التربية والفكر الإسلامي منها، القواعد العشر، مشكلات الأطفال، التواصل الأسري، مسار الأسرة وغيرها من المؤلفات.
موضوعات الكتاب:
يحتوي الكتاب على عدة مواضيع وهي:
- الموضوع الأول: يذكر الكاتب البحث عن الجودة، يواجه كل المتحدثين والخطباء والوعاظ وفرسان الكلمة في زماننا هذا تحديات من نوع جديد، حيث كان الناس قبل مئة سنة لا يكادون يعرفون شيئًا مما يجري خارج محيطهم.
- الموضوع الثاني: يذكر الكاتب صفات شخصية، لو كان يتعامل بعضنا مع بعض على أساس من الموضوعية الكاملة، لما كان للحديث عن السمات الشخصية للمتحدث والمحاضر والخطيب أي معنى، حيث يأخذ الناس ما يريدون من المتحدث من خلال ما يسمعون.
- الموضوع الثالث: يذكر الكاتب التعبير غير اللفظي، مهما كانت درجة بلاغة الواحد منا عالية، مهما كانت قدراته الكلامية عظيمة، فإن ما يقوله يظل على حافة الشك وشفا الاحتمال وفي كثير من الأحيان يتمكّن معظم الناس من إيجاد طريق للرد على ما نقول أو تقليل من شأنه أو التحفظ عليه. وهذا يعني أن الأفكار التي ننقلها عبر الكلمات تظل في حاجة إلى نوع من التدعيم والمساندة من خلال الوضعية العامة.
- الموضوع الرابع: يذكر الكاتب هناك العديد من الدراسات التي حاولت رصد ما للمعطيات غير اللفظية من تأثير في قبول الكلام والاقتناع به.
- الموضوع الخامس: يذكر الكاتب ثقافة المتحدث، مهما امتلك المتحدث من فنون الأداء ونفوذ الشخصية ومهما كانت القضية التي يتحدث فيها خطيرة وملحة ومشوقة، فإن العامل الأساسي في نجاحه وتأثيره، سيظل ما يملكه من معلومات ومعارف عميقة ودقيقة وشاملة حول الموضوع الذي يتحدث فيه.
- الموضوع السادس: يذكر الكاتب التلاؤم مع المستمع، الخطبة والمحاضرة والدرس العلمي وجلسات الحوار والتفاوض وكل أشكال السمر والمحادثة تشترك جميعًا في كونها اتصالًا بين طرفين هما المتكلم والسامع، محصول ذلك الاتصال وبلوغه لأهدافه مرتبطان بالطرفين معًا.
- الموضوع السابع: يذكر الكاتب إذا كان الحديث موجهًا إلى مثقفين ومتخصصين فلا بد للمتحدث من أن يلم ببعض من الشروط والأدبيات التي تجعل منه محدثًا جيدًا وناجحًا.