كتاب تذكرة المؤتسي:
يُعد الكتاب شرح مبسّط لكتاب الحافظ أبي محمد تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الصالحي، يذكر الكاتب مسائل العقيدة بأسلوب شيق، كما يذكر الكاتب أنَّ العقيدة إنما تبنى ويقام أمرها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، يبين الكاتب صفات الله عزوجل، قد استند الكاتب على أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
مؤلف كتاب تذكرة المؤتسي:
كتاب تذكرة المؤتسي: للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر، من مواليد المملكة العربية السعودية، له عدد من المؤلفات والبحوث منها، الحج وتهذيب النفوس، صفات الزوجة الصالحة، كلمة التوحيد وغيرها من المؤلفات.
موضوعات كتاب تذكرة المؤتسي:
يحتوي الكتاب على عدة مواضيع وهي:
- الموضوع الأول: يذكر الكاتب مصدر التلقي، التي نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلقه تنزيل من حكيم حميد، وصح بها النقل عن نبيه وخيرته من خلقه محمد سيد البشر، هنا يتكلم المصنف رحمه الله عن مصدر الاستدلال لهذه العقيدة وهذا الأمر في غاية الأهمية، لو طالعت عامة كتب السلف المؤلفة في الاعتقاد سواء المطول منها أو المختصر لوجدت أنها تبدأ بهذه البداية، بذكر مصدر الاستدلال الذي هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
- الموضوع الثاني: يذكر الكاتب صفة العلو، فمن صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه، نطق بها كتابه، أخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أنّهُ مستو على عرشه كما أخبر عن نفسه.
- الموضوع الثالث: يذكر الكاتب صفة الوجه، الوجه صفة ذاتية لله جل وعلا، ثابته في الكتاب والسنة، أدلتها في القرآن والسنة كثيرة جدًا، قد ذكر الوجه في القرآن وفي السنة وأضيفت إليه صفات كثيرة، مثل النور والسبحات والبصر إلى غير ذلك.
- الموضوع الرابع: يذكر الكاتب صفة النزول، تواترت الأخبار، صحت الآثار بأن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، هي صفة فعلية من صفات الله جل وعلا متعلقة بمشيئته سبحانه، دل عليها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نص غير واحد من أهل العلم منهم ابن عبد البر، شيخ الإسلام ابن تيمية، ابن القيم والذهبي.
- الموضوع الخامس: يذكر الكاتب صفة اليدين، طريقة أهل السنة والجماعة في إثبات الصفات واحدة، ومنهجهم واحد، هو الاعتماد على الكتاب والسنة والتعويل الكامل عليهما، الإيمان بما جاء فيهما، إثبات ما ثبت فيهما، فلا يثبتون صفة من قبل أنفسهم بل يقتصرون على من نطق به الكتاب والسنة.
- الموضوع السادس: يذكر الكاتب صفة المحبة، هذه من صفات الله عزوجل العظيمة الثابته له في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنَّ الله عزوجل يحب عباده المؤمنين، يحب المتقين، يحب المتطهرين، يحب التوابين، يحب الأنبياء، يحب الصالحين، يحب الصلاح ويحب أهله ويحب الخير ويحب أهله.
- الموضوع السابع: يذكر الكاتب صفة المشيئة والإرادة، هاتان صفتان ثابتتان لله عزوجل، فالمشيئة صفة لله تبارك وتعالى، فهو سبحانه يفعل ما يشاء والأمور كلها بمشيئته ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، مشيئة الله جل وعلا نافذة في كل شيء لا تتخلف ولا تُرد، ولا معقب لها، ما شاء الله لا بد أن ينفذ ويقع وفقًا وطبقًا لما شاء.
- الموضوع الثامن: يذكر الكاتب صفة الضحك، من صفات الله سبحانه الثابته له في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الضحك، الضحك صفة من صفات الله الفعلية، ألا هي أن ما يلزم من الصفة حال إضافتها للمخلوق ليس بلازم للصفة حال إضافتها للخالق تبارك وتعالى.
- الموضوع التاسع: يذكر الكاتب صفة الفرح، من الصفات الثابته لله تبارك وتعالى الفرح، إذا علم العبد أنَّ ربه يفرح وآمن بهذه الصفة، فينبغي له أن يحقق آثارها وموجباتها في نفسه، فإذا كان الله يفرح بتوبة التائب فلماذا لا يتوب؟ فما أكثر الذنوب عندنا وما أكثر التقصير والمخالفات والأخطاء.
- الموضوع العاشر: يذكر الكاتب صفة العجب، أي من صفاته سبحانه وتعالى العجب، هي صفة ثابته لله عزوجل، دل عليها القرآن الكريم وسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، قال الله تبارك وتعالى: (بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَروُنَ).
- الموضوع الحادي عشر: يذكر الكاتب صفة البغض، من أوصافه الثابتة له سبحانه، فهو سبحانه يبغض الكفر والكافرين، العصيان والعصاة.
- الموضوع الثاني عشر: يذكر الكاتب صفة السخط، من صفاته تبارك وتعالى أنه يسخط، قال سبحانه: (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ).
- الموضوع الثالث عشر: يذكر الكاتب صفة الكره، من صفاته تبارك وتعالى، الكره، من أدلة هذه الصفة قول سبحانه: ( وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) وغيرها من المواضيع التي طرحها الكاتب.