كتابة المراجع في البحث العلمي وأهميتها

اقرأ في هذا المقال


كتابة البحث العلمي بطريقة سليمة تدّل على إبداع الباحث وإبداع الجامعة التي ينتمي لها، والبحوث العلمية تختلف بأنواعها فمنها البحث العلمي أو الدراسة العلمية أو أوراق عمل أو المراجعة أو مقال علمي أو ملخّص أو غيرها، ومنها يكون بحث علمي تابع لهيئات علمية، سنتحدّث في هذا المقال عن بعض من عناصر النجاح في البحث العلمي وهي كيفية كتابة المراجع وأهميتها وأنواعها.

ما هي المراجع في البحث العلمي؟

المراجع في اللغة تعني الشيء الذي يتم الرجوع إليه من أجل الاستفادة، والمصدر أيضاً يعني أصل الشيء وكلاهما تم تعريفه اصطلاحاً بأنه الوعاء الذي يتم الاستعانة به للحصول على أدّق المعلومات وأصحّها.

أنواع المراجع وسماتها:

المرجع من حيث استخدامها لها نوعان هما:

  • المراجع المباشرة:  وهي عبارة عن مراجع يأخذ منها كاتب البحث ما يريد من معلومات تختصّ ببحثه بطريقة سريعة وسهلة ومن الممكن أن يأخذ هذه المعلومة من الموسوعة أو الدورية أو كتب الترجمات.
  • المراجع غير المباشرة:  وهي الكتب التي لا يتم أخذ المعلومة منها بشكل مباشر ولكن يستطيع الكاتب أن يستدّل منها على المصدر الذي يستطيع الاستفادة منه.

ومن هذا يتبيّن بأن المراجع تتسّم بما يلي:

  • المكان الذي يرجع له الشخص للحصول على المعلومة الصحيحة.
  • المرجع لا تكون قراءته بشكل شمولي بل بشكل جزئي يأخذ منه الباحث الجزئية التي تفيد موضوعه.
  • المراجع ليست متسلسلة؛ فلكل مرجع كتاب مختلف عن غيره.
  • فيها نوع من التنظيم لتساعد الباحث الوصول لمبتغاه بسهولة.
  • تحتوي على معلومات وفيرة وثريّة.

ما الفرق بين المصادر والمراجع؟

هنالك فرق بين المصدر والمرجع يكمن في أن المرجع عادةً لا يعتبر الأصل للمعلومة بل هو كتاب يحتوي على معلومة معيّنة تم الوصول إليها من خلال المصدر، ولكن المصدر فيعني الأصل للمعلومة والكتاب الذي يختصّ بموضوع البحث، ويستطيع القارئ أن يفرّق بين المرجع والمصدر من خلال صلة المعلومة بالكتاب، فإذا كانت المعلومة ذات صلة وثيقة بالكتاب فيكون مصدر، أمّا إذا كانت المعلومة ليست ذات صلة مباشرة ووثيقة بالكتاب فيكون مرجع.

ما هي أهمية المراجع؟

تتمثّل أهمية المصادر والمراجع بما يلي:

  • هي التي تساعد الباحث على الحصول على المعلومة التي تساعده على اتبّاع منهجية البحث العلمي الذي يتميّز بمصداقيته.
  • تعتبر المراجع الإجابة الكاملة والوافية لكل الأسئلة التي من الممكن أن تخطر ببال الباحث أو الكاتب.
  • المراجع تعطي قيمة عالية للبحث؛ حيث تدّل على اجتهاد الباحث ووفرة معلوماته.
  • المراجع هي المسند الأساسي لإعطاء الحلول المناسبة للمشاكل والقضايا التي يذكرها البحث.
  • تعتبر المراجع صلة ما بين الماضي والحاضر.
  • المراجع تعطي تصوّر عن أهمية التطوّرات التي توصلّ لها العالم.
  • تساعد القارئ على زيادة معلوماته وتنميتها بالإضافة إلى أنّها توضّح مدى حداثة المعلومات المذكورة.

أساليب كتابة المراجع في البحث العلمي وتوثيقها:

يجب أن يتم توثيق المراجع بالبحث العلمي، وللتوثيق طريقتان منها توثيق المتن، ومنها التوثيق في نهاية البحث، وفي كلا الحالتين يجب أن تكون المراجع الموجودة في المتن مرتبطة مع المراجع الموجودة في نهاية البحث، وتكون طرق توثيق المراجع كالتالي:

  • للكتاب المترجم يكتب أوّلاً اسم المؤلف، المرجع، المترجم، مكان واسم دار النشر، السنة، ذكر الصفحة والجزء كذلك.
  • في حال أن يكون المرجع دورية اسم الكاتب، اسم المقال وعنوانه، عنوان الدورية، رقم العدد، تاريخ الإصدار، الصفحة.
  • في حال أن يكون المرجع صحيفة يكون كالتالي: اسم الكاتب، اسم المقال، اسم الصحيفة، تاريخ الإصدار، الصفحة.
  • في حال أن يكون المرجع بحث مقدّم لمؤتمر علمي: اسم المؤلف، عنوان البحث، عنوان المؤتمر، مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر.
  • في حال أن يكون المرجع من صفحة الإنترنت: اسم الموقع أو الرابط، التاريخ باليوم والشهر والسنة.
  • في حال أن يكون المرجع اقتباس يجب أن يتم كتابة النص كما هو من غير زيادة أو نقصان بالإضافة إلى وضعه بين أقواس محدّدة حتّى يعرف القارئ أنّه اقتباس وليس منسوباً إلى الباحث، أمّا إذا كان الاقتباس طويلاً بحيث يكون لأكثر من صفحة فلا مانع من تلخيصه وكتابته بأسلوب الباحث.

ما هي المصادر المعتادة للباحث:

هنالك عدّة مصادر متنوّعة يلجأ لها الباحث في بحثه وتكون بحسب موضوع البحث وغايته وقد تكون:

  • الوثيقة التاريخية.
  • الموسوعة، المعجم، القاموس.
  • التقرير الدوري الصادر عن الهيئة العلمية.
  • المواقع الموثوقة عبر الانترنت.

شارك المقالة: