أسلوب الكتابة في النص المسرحي

اقرأ في هذا المقال


ما هو النص المسرحي؟

منذ الآلاف من السنين بدأ الإنسان باكتشاف الكتابة، لكن أكثر ما كانت الكتابات حول الأساطير، ولكن مع تطوّر البشرية أخذت الكتابة أشكال أخرى مختلفة، فتطورت كتابة النصوص المسرحية، هو فن من الفنون الحديثة نوعاً ما أول ما ظهر في أوروبا.

ومن أشهر من أبدع فيها المؤلّف العظيم ويليام شكسبير، وهي مهارة تحتاج إلى الممارسة والتدريب ومعرفة أهم أصول وأسس كتابتها من حيث البناء الدرامي والصياغة والشخصيات وغيرها، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهم الأمور التي يجب اتبّاعها من أجل إتقان كتابة النص المسرحي.

ماذا يحتاج الكاتب للبدء بكتابة النص المسرحي؟

  • يحتاج الكاتب أوّلاً الموهبة التي تتمثل في قدرته على تحليل الأمور من حوله والقدرة على البحث عن حلول منطقية وواعية.
  • يجب على  الكاتب أن يكون لديه حب للمسرح؛ وذلك لأنّ المسرح لديه عناصر وتفاصيل تختلف عن غيره من الفنون في كيفية عرض النص.
  • الكثير من التدريبات التي تساعد الكاتب في تطوّره من حيث انتقاء الألفاظ والدلالات المناسبة خصوصاً في الحوار، بالإضافة إلى القدرة على مزج اللغة العامية بالفصحى، فكثيراً ما يكون هنالك مزج في اللغات في النصوص المسرحية.

خطوات كتابة النص المسرحي:

  • يجب على الكاتب أوّلاً أن يبدأ بالتمرّن من خلال كتابة مسرحية قصيرة جدّأً، من دون التوسع في الشخصيات والأحداث؛ وهذا من أجل الاستفادة وتجنب الأخطاء التي قد يقع بها الكاتب.
  • يجب على الكاتب البدء برسم الشخصيات للمسرحية؛ لأن العنصر الأساسي القائمة عليه المسرحية هو الحوار ما بين الشخصيات، وأحياناً تكون المسرحية تحليل نفسي للشخصيات، وأهم ما يجب توفّره بالشخصيات هو الصفات الواقعية والبعد قدر الإمكان عن الخيال، ولكن بنفس الوقت يجب أن تكون الشخصية مميزة وليست تقليدية، فيرسم الكاتب لها أهم صفاتها وما هي العوائق التي ستواجهها وكيف لها أن تتغلب على هذه العوائق.
  • تحديد قصة المسرحية من خلال الإجابة على عدّة تساؤلات من قبل الكاتب، فالمسرح فن واسع يتخلّله الكثير من المواضيع مثل: مغامرة، لغز، شخصية تتطور من الطفولة إلى مرحلة الشباب، شخص رافض لحكم سياسي وغيره.
  • اتبّاع مراحل البناء الدرامي للمسرحية ويتكون أولاً من عرض المشكلة وتحليلها وتكون غالباً في الفصل الأول من المسرحية، وثانياً بدء الأحداث الرئيسية والتعقيدات والتي قد تصنع تغييراً وتحوّلاً في شخصيات القصة وخصوصاً شخصية البطل، ومن الممكن اتخاذ قرارات مصيرية وأخيراً الحدث النهائي للمسرحية والذي يغطّي جميع الأحداث السابقة وتتفاوت حدة النهاية وشكلها فليس لها شكل محدّد، ولكن يجب على الكاتب الحفاظ على هذا الترتيب في شكل البناء للمسرحية.
  • الحوار أو المونولوج في المسرحية وهو من أهم الأمور التي يجب على الكاتب أن يركّز عليها، فيقوم باستلهام جمل حوارية مثيرة ومبدعة وتتناسب مع العمل المسرحي.
  • وصف الأماكن في المسرحية بشكل دقيق ومفصل؛ وهذا لأن المسرحية ليست كغيرها من الفنون التي تصف المكان بشكل سريع بل يجب وصف كل تفاصيله، بالإضافة إلى عدم كثرة تغيير هذه الأماكن بل يجب أن يكون مكان واحد أو مكانين فقط.
  • كتابة النهاية ويجب أن يركّز عليها الكاتب جيّداً، وليس من الضرورة أن تكون سعيدة بل يجب أن تكون حلّاً للمشكلة، ويفضّل أيضاً عرض النهاية بشكل تدريجي بحيث تتماشى مع تصاعدات الأحداث وأن يكون فهمه معقّد ويشعر المشاهد بأنّه قد يكون مستحيلاّ، هذا ما يسمّى (التدراجيديا) التي تعطي تأثير كبير على الجمهور.
  • أخيراً لا مانع من أن يقوم الكاتب بقراءة المسرحيات المعروفة مثل: هاملت، كاليجولا، سر الحاكم بأمر الله وغيرها من المسرحيات الرائعة التي قد تفيد القارئ في معرفة أهم أسباب نجاحها، بالإضافة إلى سماع رأي الآخرين وأخذ ردود أفعالهم قد يساعد الكاتب أيضاً في تجنبّه لكثير من الأخطاء.

شارك المقالة: