قصة لماذا يخاف النمر والأيل من بعضهما البعض

اقرأ في هذا المقال


لماذا يخاف النمر والأيل من بعضهما البعض أو (Why the Tiger and the Stag Fear Each Other)  هي قصة خيالية من القصص البرازيلية حيث تعتمد الحكايات البرازيلية التقليدية من قصص الإبداع وقصص السحر إلى حكايات الحيوانات والمخادعين على التقاليد الثقافية المتنوعة للشعوب الأصلية.

الشخصيات:

  • الأيل.
  • النمر.

لماذا يخاف النمر والأيل من بعضهما البعض:

ذات مرة كان هناك أيل كبير وسيم بقرون متفرعة كبيرة، وذات يوم قال لنفسه: لقد سئمت من عدم وجود منزل خاص بي والعيش في أي مكان لذلك سأبني لي منزلاً فبحث في كلّ تل وفي كل واد وكل جدول وتحت كل الأشجار عن مكان مناسب، وفي النهاية وجد واحدًا ولم يكن مرتفعًا جدًا ولا منخفضًا جدًا ولم يكن قريبًا جدًا من جدول، ولم يكن بعيدًا جدًا عن أحد.

ولا تحت أشجار كثيفة جدًا ولا بعيدًا عن الأشجار تحت أشعة الشمس الحارقة فقال: سأبني منزلي هنا، كان يعمل طوال اليوم ولا يذهب حتّى الليل، في تلك الأثناء كان في نفس البلد يعيش نمر وسيم كبير بأسنان حادة وحادة وعيون براقة وقاسية، وذات يوم قال النمر لنفسه: لقد سئمت من عدم وجود منزل خاص بي وسأبني لي منزلاً، ثمّ فتش النمر عن مكان لبناء منزله حيث فتش في كل مكان.

و أخيرًا وجد مكانًا كان مناسبًا تمامًا ولكنّه كان المكان الذي اختاره الأيل، فقال النمر لنفسه: سأبني منزلي هنا، لأنّ المكان جاهز لي ولأنّه لا يوجد الكثير من الشجيرات هنا، وبدأ على الفور وانتهى من تنظيف المكان وبعد أنهى ذهب بعيداً، وفي وضح النهار عاد الأيل للقيام بالمزيد من العمل في منزله الجديد فقال عندما نظر إلى الأرض: لا بد أنّ هناك شخص ما يساعدني، لأنّ المكان نظيف وجاهز لي لبناء الأساس.

بدأ العمل مرة واحدة وعمل طوال اليوم وفي الليل عندما وضع الأساس ذهب بعيداً، وفي الليل جاء النمر للعمل في منزله الجديد وقال عندما نظر إليه: همم لا بد أنّ هناك شخص ما يساعدني في بناء أسس بيتي كلها وبدأ العمل في الحال وبنى جوانب المنزل، كان يعمل طوال الليل ويذهب بعيدًا عند الفجر تاركًا المنزل مع اكتمال الجوانب، وكان هناك باب كبير ونافذة صغيرة مضحكة في الجانب.

عند الفجر عاد الأيل للعمل في منزله وعندما رآه يفرك عينيه لأنّه اعتقد أنه لا بد أنّه يحلم وتمّ الانتهاء من جوانب المنزل بباب كبير ونافذة صغيرة مضحكة فقال لنفسه عندما بدأ العمل على السقف: من المؤكد أن هناك من يساعدني، وقد كان يعمل بجد طوال اليوم وعندما غابت الشمس كان هناك سقف من العشب الجاف في المنزل فقال: يمكنني أن أنام في منزلي هذه الليلة.

رتب سريره في الزاوية وسرعان ما نام، وعندما عاد النمر ليلاً ليعمل في منزله الجديد وعندما رآه فرك عينيه لأنّه اعتقد أنه يحلم حيث كان هناك سقف من العشب الجاف في المنزل، قال لنفسه وهو يدخل من الباب: من المؤكد أن هناك من ساعدني، وكان أول ما رآه عندما دخل الباب هو الأيل نائمًا في سريره في الزاوية، فقال بصوت حاد: من أنت وماذا تفعل في منزلي؟

استيقظ الأيل وقال: من أنت وماذا تفعل في منزلي؟ قال النمر: إنّه ليس منزلك، إنّه منزلي لقد بنيته بنفسي، قال الأيل: إنّه منزلي لقد بنيته بنفسي، قال النمر: لقد قمت بتجهيز المنزل وبنيت الجوانب وصنعت الباب والنافذة فقال الأيل: لقد وجدت المقاصة في البداية ولقد وضعت الأساسات ووضعت على السطح العشب الجاف، فتشاجر الأيل والنمر طوال الليل حول المنزل وفي الفجر قرروا أنّهم سيعيشون معًا هناك.

وفي الليلة التالية قال النمر للأيل: أنا ذاهب للصيد أحضر الماء وجهز الحطب للنار، لأنني سأكون جائعاً عندما أعود فجهز الأيل الخشب والماء وبعد فترة عاد النمر وقد أحضر إلى المنزل لتناول العشاء أيل رائعًا، لذلك لم يعد للأيل أي شهية على الإطلاق ولم ينم في تلك الليلة، وفي اليوم التالي قال الأيل إنّه ذاهب للصيد وأخبر النمر أن يكون الخشب والماء جاهزين عندما يعود.

جهز النمر الخشب والماء، وعندما عاد الأيل كان معه جثة نمر كبير وقال الأيل: أنا أشعر بالجوع دعنا نتناول العشاء على الفور، لم يكن للنمر أي شهية على الإطلاق ولم يستطع أكل لقمة وفي تلك الليلة لم ينام النمر ولا الأيل، خاف النمر أن يقتله الأيل إذا أغمض عينيه لدقيقة وخاف الأيل أن يقتله النمر إذا نام أو حتّى يتظاهر بالنوم،  لذلك ظلّ مستيقظًا أيضًا.

وفي الصباح أصبح الأيل شديد الضيق من البقاء في وضع واحد لفترة طويلة لذلك حرك رأسه قليلا وبفعله هذا ضرب قرونه على سطح المنزل التي أحدثت ضجيجًا رهيبًا، لذلك ظنّ النمر أنّ الأيل كان على وشك أن ينقلب عليه ويقتله فقفز إلى الباب وخرج منه بأسرع ما يمكن، وركض حتّى أصبح بعيدًا عن المنزل، كما ظنّ الأيل أنّ النمر كان على وشك أن يقفز عليه ويقتله.

هو أيضًا قفز إلى الباب وركض حتّى أصبح بعيدًا عن المنزل ولا يزال النمر والأيل يهربان من بعضهما البعض حتّى يومنا هذا، وكان المنزل ذو السقف من العشب الجاف ينتظر وينتظر هناك في المكان الذي لم يكن مرتفعًا جدًا ولا منخفضًا جدًا، قريبًا جدًا من النهر ولا بعيدًا جدًا، وليس تحت الأشجار الكثيفة جدًا ولا تحت أشعة الشمس الحارقة.


شارك المقالة: