نبذة عن مالك بن أسماء:
هو مالك بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، بن ذيبان بن غطفان بن قيس عيلان بن مضر بن عدنان، المكنى بأبو الحسن، احيث يرجع نسبه سادات غطفان المتواجدة في نجد الذي كان له ولجده ولولده من بعده شرف ومكانة رفيعة بالعصر الأموي وخاصة في الكوفة، وأمّا عن أمه فهي صفيّة أم ولد.
وقال المرزباني عنه وعن شعره بأنه كثير، فمن صفاته أنه كان شاعر عظيم من أبرز شعراء الكوفة في العراق كما كان خطيب فصيح اللسان يحلو التحدث إليه ومعه، كما وكان الشاعر جواد شجاع وقوي متين البنية عظيم الجمال وشريف من أشراف أهل الكوفة والذي اعتبر بأنه ولي للحجاج.
حياة الشاعر مالك بن أسماء:
وأخوه هو عيينة بن أسماء الذي كان يعتبر من عظماء وكبار وسادات أهل الكوفة، ولد الشاعر مالك في مدينة الكوفة بالعراق وذلك في عام ستمائة وخمس وخمسين للميلاد الموافق للخامس والثلاثين لعام خمس وثلاثين للهجرة.
وروي في بعض الروايات أن عمر بن أبي ربيعة رأى في ذات يوم شخصاً يطوف ببيت الله الحرام، حتى أن هذا الشخص قد بهر الناس بحسنه وجماله وبتمامه وهذا دفع عمر بن أبي ربيعة لكي يسأل عنه، فسأل عنه فقيل له أن هذا هو مالك بن أسماء بن خارجة فجاء إليه عمر بن أبي ربيعة فسلم عليه وقال يا أخي ما زلت أتوق إليك.
وأمّا عن شعر مالك فقد كتب شعر الغزل الظريف المكثر، الذي كان فصيح الألفاظ وفهم التراكيب والمعاني سهل وعذب في التلاوة واستخدم الغزل والخمريات كأغراض شعرية وفنون رئيسية في كتبابته للشعر في العصر آنذاك.
وكان الشاعر مالك ابن أسماء كثير شرب الخمرة، حتى أنه في ذات يوم رفض الحجاج عندما كان والياً عليهم أن لا يستعملوا ملكاً لهم؛ وذلك بسبب إدمانه على الشرب وعندما عَلِمَ بذلك قال التوبة وأظهرها وتمسك بها.
وأمّا عن وفاته فقد توفي الشاعر الرفيع مالك بن أسماء في عام تسعين للهجرة، الموافق لعام سبعمئة وثلاث للميلاد وذلك في عهد الحجاج وربما بعد سنة، حيث أنه كان لا يزال فيه القليل من القوة حيث توفي وخلّف ورائه الكثير من المؤلفات والقصائد والأقوال الشعرية التي نظم أبياتها بعناية.