ما الفرق بين القصة الأدبية والقصة القرآنية؟

اقرأ في هذا المقال


القصة الأدبية والقرآنية:

كان العرب بالجاهلية عند كتابتهم لأي شكل من أشكال الأدب وأساليبه يتأثّرون كثيراً بالقرآن الكريم؛ وذلك من حيث الألفاظ والمعاني وأسلوب الحكمة والموعظة والترهيب والترغيب وغيره من الأساليب، لكن مع تطور الأدب وتعدّد مجالاته أصبح لكل فن من الفنون خصائص وأساليب فنية متبعّة؛ حيث الفرق بين القصة الأدبية والقرآنية كان موجوداً منذ القدم ولكنّه أصبح الآن فرق جوهري باختلاف الأغراض والأساليب، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهم خصائص القص القرآني وأغراضه، وخصائص القص الأدبي وأغراضه.

الغرض من القص القرآني:

نعرف أن القرآن الكريم يتخلّله الكثير من القصص، ومن هذه القصص قصص الأنبياء والصالحين، فقد ورد ذكرها بأسلوب السرد القصصي، وكان من أهم الأغراض منها هي: ورود الموعظة والحكمة الحسنة الموجهّة للمؤمنين خاصّةً والمسلمين عامّةً، بالإضافة إلى أن الهدف الرئيسي الآخر لها كان هو مواساة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ببعض الأمور والمواقف التي مر بها، وكان من أكثرها أيضاً بياناً لعاقبة الكفار و المسلمين.

خصائص القص القرآني:

  • من أهم خصائص القصص القرآنية هو وحدة الموضوع، بمعنى أن القصص القرآنية تحكي قصصاً محدّدة وهي ليست أحداثاً تاريخية أو سيرة ذاتية لشخص ما، بل اقتصرت على القصص المعدودة التي كان غرضها واحداً ومعروفاً وهو الوعظ والإرشاد للمسلمين.
  • استخدام أسلوب المقارنة والمقابلة في القص؛ بحيث نجد في الآيات القرآنية عند ذكر آية قرآنية تتحدّث عن المؤمنين يليها مباشرةً آية تتحدّث عن الكفار وصفاتهم وجزائهم وهكذا.
  • طريقة توزيع القصص في القرآن الكريم أتت كنوع من توحيد الفكرة والهدف به؛ حيث أنّها تتناول فكرة واحدة وموضوع واحد.
  • القصص القرآنية كلها تحكي قصصاً واقعية وحقيقية وليس بها أي ضرب أو نوع من الخيال بشكل مطلق.

خصائص القص الأدبي مقارنة مع القص القرآني:

  • أغلب القص الأدبي تكون أحداثه ليست واقعية وبعيدة جدّاً عن المنطقية بالإضافة لكثرة توظيف الخيال بها.
  • مبدأ القص الأدبي بأسلوب يقوم بتشويش الحقائق وإخفائها.
  • أغلب القصص الأدبية تكون بعيدة عن فضائل الأخلاق والقيم والمبادئ.
  • أغراض القصص الأدبية متنوّعة ومتشعبة وهي ليست تابعة لموضوع واحد فقط.
  • أغلب القصص الأدبية تحكي عن الإلحاد والانحراف وأحياناً الشذوذ وليس بها أي التزام أخلاقي.

شارك المقالة: