مع التطوّر التكنولوجي الذي وصل له العالم الحديث انتشرت المؤسّسات والشركات الخاصّة والحكومية وغيرها، أصبحت الحاجة للترجمة والمترجمين ضرورية وملحّة، ولكن هنالك مسمّى آخر يشبه مسمّى المترجم وهو المفسّر، وهنالك الكثير من الناس الذين يخلطون بين هذين المفهومين، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم الفروق بين المفسر والمترجم.
الفرق بين المفسر والمترجم
من حيث المبدأ لوظيفة المفسّر والمترجم؛ فهما يقومان بالمهمّة ذاتها، وهذه المهمّة هي تحويل الكلام غير المفهوم أو المشفّر إلى كلام مفهوم، ولكن يعتبر الفرق الرئيسي ما بينهما هو في كيفيّة تنفيذ هذه المهمّة، أمّا بالنسبة للمترجم فهو يقوم بتحليل الشيفرة من لغة المصدر إلى لغة الهدف، ومن ثم يقوم بالتأكّد من خلوّها من الأخطاء القواعدية والنحويّة.
وبعدما يقوم المترجم بالتأكّد من خلو النص الذي قام بترجمته بغض النظر عن نوعه من الأخطاء، فيقوم بتنفيذ مهمّة الترجمة إمّا عن طريق الترجمة البشرية أو الترجمة الآلية، وخاصّةً عندما تكون الترجمة آلية فيتم تنفيذ المهمّة بوقت قصير وقياسي.
أمّا المفسّر فمهمّته هي مهمّة المترجم ذاتها، ولكن مع اختلاف أن المفسّر في الشركات أو المؤسّسات أو حتى المستشفيات يقوم بتوضيح المسائل ولكن عن طريق شرحها مرّةً واحدة دون الحاجة لترجمة كل كلمة بحد ذاتها، أمّا في مجال الترجمة الآلية فيقوم بتحليل الشيفرة والقيام بتوضيحها ولكن بطريقة تختلف عن المترجم؛ حيث يقوم المفسّر بعمليّة التحليل سطراً تلو الآخر.
والمفسّر لا يقوم بتحليل النص كجملة واحدة، بل عن طريق وحدات منفصلة، وفي حال وجود خطأ يتوقّف برنامج تنفيذ تحليل الشيفرة، وينتقل للسطر الآخر حتّى ينتهي البرنامج من تحليل كامل الشيفرة.
إيجابيات وسلبيات المترجمات والمفسرات في الترجمة الآلية
لكل من البرامج التي تقوم على الترجمة أو التفسير إيجابيات وسلبيات، أمّا المترجمات فتقوم على توفير ترجمات بسرعة عالية وقياسية، ولكن من سلبيّاتها أنّها تستغرق وقت طويل في تصحيح الأخطاء، وتعتبر العملية صعبة في الترجمة الآلية.
أمّا المفسّرات فمن أهم إيجابيّاتها هي السرعة العالية بتحليل الشيفرة؛ حيث تقوم بهذا الأمر بطريقة مباشرة، ولكن من سلبيّاتها أنّه عند وجود خطأ ما؛ فإنّها تقوم بإعادة تشغيل البرنامج، ممّا يستغرق وقتاً طويلاً.