ما هي القصة الصحفية؟
القصة الصحفية: هي نوع من أنواع نقل الخبر لكن بطريقة أكثر تفصيلاً ومرونة، فهي تغطي الحدث من جميع الجوانب تقريباً، وتقوم بتغطية ما وراء الخبر كذلك باستخدامها أساليب السرد واللغة المتنوّعة؛ حيث تعتبر القصص الصحفية من أكثر ما يثير اهتمام الصحافة والصحفيين لكونها تستخدم أسلوب اللغة الملفت والجاذب الذي يحث القارئ على فهم بعض الأمور من خلال الاستنتاج، ومن أجل كتابة قصة صحفية بإتقان هنالك بعض الخطوات يجب اتبّاعها.
خطوات كتابة القصة الصحفية:
- اختيار القصة التي من شأنها أن تثير اهتمام القارئ وتلفته وتكون كذلك مواضيع جديدة وغريبة وتثير التساؤلات، ويجب على الكاتب تناولها بأسلوب إبداعي ويوضّح فيها وجهة نظره بطريقة مميّزة.
- عمل بحث جاد عن الموضوع ودراسته من جميع الجوانب، بالإضافة لقراءة أي كتاب أو مقال له صلة بالموضوع من أي زاوية ويمكن الاستعانة بالأرشيف؛ وذلك لضمان ان الكاتب قد الم بالموضوع إلمام تام.
- مرحلة أن يقرّر الكاتب نوع القصة التي سيقوم بكتابتها ومن الممكن أن تكون هذه القصة:
1- قصة إنسانية والتي تركّز على الجانب الإنساني.
2-قصة الملف الشخصي التي تكون محور كتابتها عن شخص معيّن ولكن لا يكون أي شخص بل من ضمن قائمة المشاهير أو الرموز العامة، وتقوم القصة بالكتابة عن أهم أمور حياتهم وأسلوبها وجوانبها المختلفة.
3- القصة التعليمية: وهي عبارة عن قصة يكون الغرض منها إعطاء شرح عن كيفية عمل شيء ما، من الممكن أن يكون هذا الشيء تجربة شخصية خاصة بالكاتب عن موضوع ما مثل: رحلة، مهارة تعلمها أو أي شيء آخر.
4 –القصة التاريخية: وهذا النوع يكون عبارة عن الكتابة عن شيء وتطوراته عبر الزمن؛ حيث يكون له علاقة وطيدة بالتاريخ ويقوم هذ النوع من الكتابة على المقارنة وتتبّع الأحداث وتطوّراتها.
5- القصة الموسمية وتختص بالكتابة عن أمور تحدث بموسم معيّن مثل الكتابة عن الفصول الأربعة أو ما شابه.
6 – قصص ما وراء الخبر وهي التي تزوّد القارئ بمعلومات وتفاصيل أكثر وأجدد حول موضوع ما.
- تحديد فئة القراء من حيث العمر ومن حيث الاهتمامات لديهم، فمن الممكن أن يكتب الشخص عن موضوع عن لاعب مشهور مثلاً ولكن فئة القراء من فئة الشباب اليافعين، فيجب الانتباه جيداً لكتابة ما يثير اهتمامهم بالموضوع.
- من المهم كذلك تحديد مكان نشر هذه القصة؛ من حيث نشرها إلكترونياً أو ورقياً عبر الصحف أو الجرائد، وتعتبر اللغة التي يجب استخدامها عند نشر القصة إلكترونياً أبسط من نشرها ورقياً مثل نشرها في صحيفة أو مجلة.
- عند الحاجة لعمل مقابلة مع شخص ما فيجب تحديد المكان والزمان لهذه المقابلة بما يناسبه هو، أو في حال أعطي الخيار للكاتب يفضّل أن يختار مكان هادئ ومناسب، ويجب كذلك مراعاة احترام الوقت لديه أيّ اختيار الوقت المناسب له وأن لا تزيد مدّة المقابلة عن 45 دقيقة، ويجب تقبّل أي ظرف من قبل الضيف مثل تأجيل الموعد بكل روح رياضية ومرنة، وفي حال احتاج الكاتب لأخذ معلومات من مكان عمله فلا مانع من طلب ذلك من الشخص بأن يقابله بمكان عمله بوقت مناسب. ويجب كذلك اتباع يلي:
1- عمل دراسة جيدة عن المقابلة من حيث معرفة خلفية الضيف عن الموضوع بالإضافة لكتابة أسئلة تشمل كل التساؤلات وتحث على التحدّث أكثر مع الضيف، وإذا اقتضت الضرورة لإعطائه نسخة من الأسئلة فلا مانع من ذلك، ويجب الحضور قبل موعد المقابلة بوقت جيد بمعنى يفضّل أن يأتي الكاتب بوقت أبكر قليلاً؛ وذلك لإظهار حرصه واهتمامه.
2- يجب على الكاتب لضمان أنه سيذكر جميع الإجابات أن يسجّل هذه المقابلة تسجيل صوتي، لكن هذا لا يمنع من الكتابة أيضاً، مع العلم أنه يجب أخذ الإذن من الضيف عند التسجيل، ويجب عدم الإلحاح في حال الرفض، ومن باب الاحترام أيضاً أن يكون الكاتب لديه معلومات أساسية حول الضيف مثل اسمه ووظيفته.
3- التركيز على طرح أسئلة باستخدام أدوات الشرح وليس نعم أو لا مثل كلمة (هل)؛ وذلك لحث الضيف على سرد تفاصيل أكثر حول الإجابة، ويجب الإنصات وعدم المقاطعة والاكتفاء بإيماءات بسيطة كردود فعل على الحديث، وعند الحاجة لطرح أسئلة تسمّى الأسئلة اللاحقة، وأخيراً التأكّد من تسجيل جميع ملاحظات الضيف ولا مانع من إرسال رسالة شكر له.
- الاستعداد لكتابة القصة الصحفية ويجب معرفة أن القصة الصحفية لا تعتمد اعتماداً كليّاً على أسلوب الهرم المقلوب الذي يجيب على كل الأسئلة، بل يجب على الكاتب اختيار الأسلوب الإبداعي المناسب لبنية القصة الصحفية، ويجب أن يكون أسلوب السرد تدريجياً، بالإضافة لتحديد حجم القصة فملاً بالجرائد تكون ما بين 500-2500 كلمة، أمّا بالمجلات تكون ما بين 500-5000 كلمة وهكذا.
- وضع الهيكل الأساسي والمناسب للقصة من حيث شكلها وإطارها وترتيب المعلومات بحسب ما يرغب الكاتب بذكره أولاّ وأخيراً، وتحديد المهم وغير المهم وحذفه، مع ضرورة معرفة أنّ الجملة الافتتاحية هي الأهم وأن لا تزيد عن ثلاث جمل، ويمكن الاسترسال بها في الفقرة التالية إذا اقتضت الحاجة لذلك.
- الاهتمام بالخطوط العريضة بالقصة وجعل الأحداث مثيرة للتساؤل واستنتاج الحقيقة، وعدم الإكثار من الاقتباسات والمقصود من المقابلة ذكر المعلومة من دون كلمة قال الضيف.
- أخيراً استخدام اللغة المناسبة لفئة القرّاء في الكتابة بحسب مستواهم العلمي وغيرها من الأمور، ويجب عدم ذكر الرأي الشخصي نهائياً في القصة.
ولا مانع من مراعاة القصة جيداً قبل المبادرة لنشرها وعرضها على الآخرين وقراءة تعليقاتهم قبل النشر، بالإضافة لاختيار عنوان لافت لها على أن لا يزيد عن 15 كلمة، وتسلميها في الوقت المناسب.