اقرأ في هذا المقال
- استخدام الألفاظ الموحية كخاصية من خصائص الشعر عن الأدباء العرب
- أشهر الأمثلة على استخدام الألفاظ الموحية
تحتوي المدرسة الرومنسية على العديد من الخصائص ذات الطابع الموضوعي والفني على حدٍ سواء، حيث نجد أنَّ الأدباء والشعراء قد استخدموا تلك الخصائص، ومن بين تلك الخصائص هي خاصية استخدام الألفاظ الموحية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن تلك الخاصية.
استخدام الألفاظ الموحية كخاصية من خصائص الشعر عن الأدباء العرب
استخدم الأدباء والشعراء في العصور القديمة والعصور الحديثة خاصية استخدام الألفاظ الموحية في كتابتهم لقصائدهم الشعرية، حيث أنَّ الشُعراء الذين تبنوا المدرسة الرومنسية يستخدمون الألفاظ الشعرية كمثل: البحر، الشارع، القلب، الزهرة، حيث يقول أحد شعراء المهجر” ميخائيل نعيمة” عن الألفاظ تلك: لا تتعدى أن تكون حزمة ذخيرة من الرموز التي بواسطتها نرمز بها إلى الأفكار والعواطف التي تجول في داخلنا، كما وأنَّه من المستحسن بنا أن نحتفظ بتلك الرموز ما دُمنا غير قادرين على أن نستبدل ما هو أدق منها بها.
أشهر الأمثلة على استخدام الألفاظ الموحية
ومن أشهر الأمثلة على استخدام الألفاظ الموحية من قِبل الأدباء والشعراء العرب، هو ما قاله الشاعر الكبير أبو القسام الشابي في أحد قصائده:
كُلَّما أَبْصَرَتْكِ عينانيَ تمشينَ بخطوٍ موقَّعٍ كالنَّشيدِ
خَفَقَ القَلْبَ لِلحَياةِ وَرَفَّ الزَّهر في حَقْلِ عُمريَ المَجْرودِ
وانتَشتْ روحيَ الكَئيبَةُ بالحُبِّ وغَنَّتْ كالبُلبُلِ الغِرِّيدِ
حيث من الممكن أن نقترب كثيراً من ما يُسمى ب” الانزياح” والذي يُعني نقل العديد من الألفاظ من المجال الذي تُستخدم فيه أصلاً والذي يكون قريباً من المألوف إلى النواحي والمجالات الأخرى المختلفة والتي تكون مُبتكرة، حيث أنَّ هذا النوع من التعبير قد نشأ وتكون كنتيجة من نتائج تأثر الشعراء الرومنسيين بالشُعراء الرمزيين الآخرين، وبهذا كانت تلك هي الوظيفة الرسمية للكلمة في الشعر لديهم.
وبتلك الخاصية يستطيع الشاعر أن يبعث الحياة في العديد من الأشياء التي تكون حوله، كالشجر والحجر والأزهار والغيوموالنجوم والأرض وغيرها، حيث تكون الألفاظ التي يكتبها الشاعر عند استخدامه لتلك الخاصية في شعره وفي المدرسة الرومنسية بالتحديد مستوحاة من الأدوات والأشياء التي تتواجد في البيئة المحيطة حوله، ومن أبرز الأمثلة على استخدام الشاعر للألفاظ المستوحاة من البيئة المحيطة حوله ما قاله الشاعر إبراهيم ناجي في أحد قصائده والتي فيها يُحاول التعبير عن الشوق بداخله:
ومن الشوق روسلٌ بينَنا ونَديمٍ قدَّمَ الكَأسَ لَنا
وسَقانا، فانتَفَضْنَا لَحْظَةً لِتُرابٍ آدَميٍّ مسَّنا