يتم تعريف الرؤية السردية على أنَّها أحد أهم المُكونات الخِطابية الرئيسة وهذا فيما يخص العمل ذو الطابع الرائي أو السردي، حيث أنَّ الرؤية السردية تعمل على تأدية الدور الهام وهذا فيما يخص تحديد وتعيين الوضعية التي يعمل السارد على اتخاذها، إلى جانب طبيعة العلاقة وهذا فيما يدور من مجريات الأحداث وهذا داخل العمل الحكائي.
بماذا تهتم الرؤية السردية
تقوم الرؤية السردية على الاهتمام باستنباط القواعد من الناحية الداخلية، وهذا فيما يتعلق بالأجناس ذات الطابع الأدبي، إلى جانب توجيه كافة اشكال البُنى النظمية، والعمل على استخراجها واستنباطها أيضاً، هذا إضافةً إلى تحديد جميع المميزات والخصائص وكذلك السمات التي تتصف بها كافة الأعمال الأدبية، ولهذا السبب تعتبر الرواية السردية من الأعمال الخصبة والغنية كذلك بالبحث ذو الطابع التجريبي.
كما وأنَّه من الممكن أن يتم اعتبار الرؤية السردية هي عبارة عن منهج أو مبحث ذو طابع نقدي بحت، يعمل على الاهتمام بكافة أشكال وأنواع المظاهر التي يملكها النظام الخطابي إلى جانب المكونات التي يتألف منها من” راوٍ، مروي، ومروي له”، سواء كان هذا طريق أو أسلوب بنَّاء أو أسلوب دلالي، إلى جانب الاهتمام بضرورة تركيز الاهتمام والضوء على كافة أركان أو أوجه الخطاب ذو الطابع السردي بشكل كامل.
ما هي أهم التيارات التي تتكون منها الرؤية السردية
هنالك نوعين من التيارات التي تتكون منها الرؤية السردية وهي على النحو الآتي:
- السردية الدلالية: حيث يمكن تعريفها على أنَّها هو ذلك الجانب الذي يهتم كثيراً بما تتضمنه البُنية السردية، وهذا من كافة الأفعال أو الأحداث، إلى جانب صرف النظر أو إغفاله وهذا عن السرد الذي يعمل على تكوينها إلى جانب أنَّه يتمحور اهتمامها وهذا بالمنطق التي يعمل على فرض تحكمه وسيطرته على كافة اشكال الأفعال المتعاقبة، كما وأنَّه ينتمي لهذا النوع من التيارات التي تخص الرؤية السردية كل من:” غريماس، بريمون، بروب”.
- السردية اللسانية: حيث أنَّ هذا النوع من التيارات الخاص بالرؤية السردية يهتم بشكل كبير بكافة الأبعاد والجوانب التي يتكون ويتألف منها الخطاب ذو الطابع السردي وهذا من النواحي اللغوية، إلى جانب كافة ما هو متعلق بالأسلوب، والرؤى، إضافة إلى طبيعة العلاقات التي تكون ما بين الراوي والمروي له وتربطهما، ومن أهم الأشخاص الذين اتبعوا هذا النوع من السرد:” بارت، جنيت”.